– نفحات القلم – منيرة أحمد
تبنت فيما تبنت الأمم المتحدة بمؤسساتها ذات الطابع الاجتماعي … أياما لمناسبات معينة ( اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة – ضد التسول .البيئة …اللغة العربية …. ) وغيرها الكثير من الأيام التي تعمل ضمن فروع وممثليات مؤسساتها في دول العالم لنشر توعية بخصوص اليوم المحتفى به .. هذا أمر نفهم مرميه البعيدة والقريبة .. ونقف مع ظاهره ومضمونه الذي نتمنى أن تنتفي تلك الأيام بتعافي المجتمع مما يعانيه بالتالي لا يعود لزاما علينا التذكير بتلك الأيام ..
الملاحظ ان تلك الدوعوات والاحتفاليات باتت تقليدا سنويا ومنذ عقود .. وتقام احتفاليات وتعقد مؤتمرات .. وماإلى ذلك من كل أساليب الدعاية والترويج , لكن إلى الأن ما زالت الشعوب تتنادى … وتسارع لعقد المزيد من الندوات المؤتمرات وما يتبعها من مظاهر ومصاريف ,,, إلى عير ذلك وما زالت تلك الظواهر تستغيث …
إذا ما زلنا عند احتفالات شكلية … ودعايات … ودعوات لم ترق أبدا إلى مستوى الفعل الحقيقي والقدرة على المعالجة الجذرية , ومؤكد وراء ذلك ما تحمله تلك الأكمة خلقها يضنيها ويثقل كاهلها ….
ما لفتني في سورية هو دعوة وزارة التربية للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وجاء في نص البلاغ : على المدارس تخصيص يوم للتحدث باللغة العربية وذلك ضمن احتفالاتنا باليوم العالمي للغتنا ..
اعتقد أن أي قارئ جيد الملاحظة …. أو حتى متوسطها سيجد في الامر عجبا .
كيف يتم هكذا امر او طلب في بلد عربي ؟؟
هل يعني أن التحدث بلهجة عامية بقية العام في المدارس مسموح ..؟؟
كان حريا بالوزارة أن تؤكد وتلزم المعلمين بضرورة التحدث باللغة العربية الفصيحة طيلة العالم لأنه هو الأمر البديهي الذي يجب التأكيد عليه . لا أن تكلف الوزارة نفسها عناء خط ذلك الطلب وتعميمه وكان اللغة العربية لغة ثانوية ونعمل على تعويد نطقها للأطفال الطلبة.
ليس هكذا يا وزارتنا الموقرة .. لابد من دراسة أي بلاغ أو قرار من قبل متخصصين . فنحن لسنا بحاجة إلى كتب ليزيد عدد الكتب الصادرة والتعليمات غير المطبقة