عبدالله الدوبا
هـي صـورة أم لـوحة فـي مـعرضٍ
ترمي الذهول على الحضور لتبتلي
لـمّا وقفـتُ أمـامـهـا مـسـتـسـلـمـا
بـصـعوبةٍ قـد سـانـدتـنــي أرجـلـي
وأخـافُ أنـطقُ والأنـوثة صـرخـة
فـي وجـه كـل شـهيـتي وتـأمـلـي
فـيـك الأنـوثة مـثلها … عـشتارنا
تـحـتـل عـرش الـكـبـرياء الأولِ
والثـغر أعـذَبُ مـن مـياه فـراتنـا
والخـد سـفح من زهـور قرنفلِ
عـيـناك أحـضـان الطـبـيـعـة كـلـهـا
عـيـنـاك ثـوب للـيتـامـى الــعـزّلِ
عيـنـاك عاصمة الأمـومةِ.. فـيهـما
طـفل يـنام على سـريـرٍ مـخمـلي
عـيـناك جـزء مـن مـجـرة كـونـنـا
فـيـها النجوم مضـيئـة… لا تنجلي
عيناك أصدق من شـيوخ قـبيـلتي
عـيـناك أشـفى من دواء الصيدلـي
عبدالله الدوبا _ 6/3/2020