-بالرغم من تحرير الجيش العربي السوري لمنطقة ” سبينة ” منذ أكثر من سبع سنين ، إلا أن شبح الحرب ما زال يخيم على بلدة ” غزال ” التابعة إداريا لبلدية ” سبينة ” ، تلك البلدة التي تم تحريرها مع منطقة سبينة و تم تجاهلها لسنوات عدة .
– مع بداية شهر تشرين الأول من العام الفائت سمح لأهالي البلدة بالعودة لمنازلهم ، ليتفاجئ السكان بعدم توفر أي مقومة من مقومات الحياة الكريمة ، ابتداء من انعدام تام للكهرباء وعدم تدخل أي جهة مسؤولة سواء كانت شركة الكهرباء أو فرقة طوارئ “صحنايا ” لإصلاح المحولات الكهربائية ، الأمر الذي دفع السكان للقيام بوصل خطوط كهرباء فردية بدائية نوعا ما من حي ” الشرقطلي ” البعيد نسبيا عن حي ” غزال ” ومما سبب ضعف في المحولات الكهربائية الموجودة في الحي المذكور آنفا .
-وبالإضافة لما سبق فإن الحي يعاني من عدم توفر للمياه ، غير أن الشبكة المائية والآبار الأرتوازية الموجودة في الحي لم تحظ على أي أعمال صيانة ، حتى بات سكان الحي يعتمدون على صهاريج المياه التي لم تستطع أن تغذي المنطقة بالمطلوب المائي .
-أما من ناحية الأتصالات ، فنجد غياب كامل لشبكة تغطية الجوالات في المنطقة لتصبح معزولة تماما عن العالم الخارجي ، مع غياب مماثل لشبكة الهاتف الأرضي ، ودونما أي تدخل من مؤسسة الأتصالات لإصلاح الأعطال و خطوط الشبكة ، كما لوحظ غياب أي جهود مبذولة من بلدية السبينة المسؤولة في توفير الخدمات اللازمة لهذا الحي ، حتى أن دمار الحرب لم يتم إزالته ولم يتم إدخال أي آلية للعمل داخل البلدة لإزالة الأنقاض والقمامة .
– ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ، إلى متى سيبقى هذا الحي مغيب ؟ ومن هو المسؤول عن هذا الإهمال ؟ وهل سنشهد تغييرات في طريقة التعامل مع هذا الحي ؟ يتسائل مواطنون .
كنان الحموي