إعداد وحوار: حنين أبو خير
إن وجدت الموهبة والإصرار فسحقاً للصعاب، أثبت هذا ذو ال17 ربيعاً “عمر ناجي” الذي تحدّى الحرب والتهجير والظروف القاهرة ليكمل دراسته ويحقق حلمه في أن يصبح ممثلاً، فكان مثالاً يُحتذى به.
التقيت الشاب “عمر ناجي” وكان لي معه هذا الحوار:
– عمر ناجي شخصية عانت خلال مسيرتها إن كانت الفنية أو الحياتية بشكل عام على الرغم من عمرها الذي ما يزال صغيراً، ما الصعاب التي واجهتك عمر وكيف تخطيتها؟
– حقيقةً، الصعوبات كثيرة سأتكلم على الصعيد الفني فقط الدعم للمواهب الشابة شبه معدوم، طبعاً باستثناء بعض الأسماء من إعلاميين وفنانين ومخرجين التي تقدم الدعم على قدر استطاعتها حتى وإن كان نصيحة فأنا ممتن جداً لهؤلاء، وبشكل عام أتعامل مع جميع الصعوبات والمشاكل بإيجابية وأمل (أزمة وتعدي).
– كانت بدايتك تتمثل في المسرحيات وأدوار صغيرة أديتها في الأعمال المتلفزة، هل تعتبر أن بداياتك كانت موفقة؟ أخبرنا عن شعورك عندما أديت أول دور لك وما المواقف التي تعرضت لها كشخص يؤدي مشهد لأول مرة؟
– نعم لقد أديت عدة مسرحيات منها ما لم يُصور حتى ومنها كان على أرقى خشبات المسارح وكنت سعيداً جداً، فأنا من عُشّاق المسرح، بالنسبة للمواقف المحرجة لم تكن في أول دور لي لكن في أحد مشاهد مسلسل “الجوكر” شعرت ببعض الإرتباك وخرّبت المشهد عندما نظرت إلى الكاميرا مما اضطررنا لإعادة تأديته، نعم أعتبر بدايتي موفقة والقادم أجمل بإذن الله.
– حدثنا عن أعمالك قديمها وجديدها؟
– بدأتُ مسيرتي من مسرح في منطقة صيدنايا التي أقطن فيها، وشاركت بعدها في عدة مسرحيات، ثم انتقلت للتمثيل التلفزيوني من خلال مشاركتي في مسلسل “فزلكة عربية”، وكان آخر مشاركاتي في مسلسل “الجوكر” للمخرج “جمال الظاهر” أوجه له التحية حيث تلقيت الدعم منه ومن كادر العمل ككل، حتى الآن لم أحصل على الدور الذي استطيع من خلاله إثبات نفسي وإبراز موهبتي إلا أنني راضٍ عن هذه البداية، كنّا نقوم بالتحضير لبرنامج من تقديمي على أحد الشاشات السورية إلا أنه تأجّل إلى إشعار آخر نتيجة الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا بسبب كورونا.
– ما الدور الذي تتمنى أن تؤديه؟ وإلامَ تطمح مستقبلاً؟
– الدور الذي أتمنّى تأديته هو بطولة مسلسل من كتابتي، لن أقدمه لأي شركة إنتاج حالياً حتى أصل للمستوى الذي أرغب به من الحرفية في مجال التمثيل، العمل سياسي بوليسي يحمل أحداثاً مشوقة أتمنى أن أحقق من خلاله جزء من حلمي، إلا أن حلمي الكبير هو العالمية.
– الوصول إلى العالمية هو حلم صعب نوعاً ما على أي فنان، حدّثني بصدق؛ هل تعتقد أنك ستصل إليه يوماً؟
– أؤمن أن لكل مجتهد نصيب وهذا الحلم ليس مستحيل بالنسبة لي وسأعمل على تحقيقه، وسيتحقق بإذن الله بتعبي ودعم الأشخاص الذين يحبونني.
-انت شاب يمتلك الشكل الجميل وهذا أمر مساعد في مجال التمثيل ، ما رأيك بهذا الكلام؟ وهل أنت مع ورشات إعداد ممثل؟
– دائما يقال لي هذا الكلام، إلا أنني لا أرى نفسي جميلا إنما أمتلك الكاريزما وهي التي تلعب الدور الحقيقي في جعل الممثل محبوباً وجذاباً على الكاميرا، وبالنسبة لدورات إعداد ممثل فأنا لم ولن أسجل يوماً في إحداها لأني أعتبرها تجارة ولا تصنع ممثلاً فالتمثيل أولاً وآخراً موهبة تتبلور وتُصقل بالتدريب.
– نسمع كثيراً عن تكبر بعض الفنانين وتعجرفهم، ما رأيك في هذا الموضوع؟ هل هو داء يصيب مَن علا مقامه بشكل حتمي؟ وهل تعتقد أنك ستصاب بهذا الوباء يوماً؟
– أنتِ قلتِ البعض وهذا الأمر يعود لأخلاق كل شخص وتربيته، لا أعتقد أنني سأصاب بالعجرفة يوماً فأنا أكرهها بشدة.
– يقال ” لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر” ما رأيك في هذا الكلام؟ هل تأتي الأمجاد صدفة؟
– لنكن واقعيين أحياناً تلعب الصدفة والنصيب دوراً كبيراً فهذا في النهاية قَدر حُكم به على كل شخص منا يحدد مسيرة حياته، ولكن هذا لا يعني أن نتواكل دون تعب (اسعَ يا عبدي لاسعى معك)، يجب أن نعمل ونتعب والتوفيق من الله.
– كلمة أخيرة منك عمر أو رسالة تحب أن توجهها؟
– أشكركِ على هذا الحوار الجميل، وأوجه رسالة لكل من امتلك الموهبة ولديه حلم في أي مجال كان بأن يسعى لتحقيقه ولا يستسلم للصعوبات.
– أشكرك عمر ناجي الشاب الطموح مع تمنياتي لكَ بالتوفيق والنجاح.