ماذا يحصل مع السياسيين في لبنان وما هو الهدف من هذا التناقض في التحالفات وحتى لا نجَمل المصطلحات أنه الحقد الأعمى والأنانية لأجل (الأنا)
فالوزير سليمان فرنجية هو مرشح جَدي للرئاسة منذ سنوات ستة وتنازل لأجل وصول الجنرال ميشال عون وعلى الوزير جبران باسيل إذا لم يريد أن يعيد له هذا الجميل أضعف الإيمان أن يضع ورقة بيضاء لا أن يفك تحالفه مع الثنائي الشيعي ويتحالف مع مَن وصفه هو نفسه منذ أشهر قليلة بأنه داعشي وإسرائيلي وأن كل مَن يصوت لجعجع هو يصوت لمشروع إسرائيل، بل اكثر من ذلك جبران نفسه قال ان جعجع هو عميل إسرائيلي بالعلن ومن خلال دول مرتبطة بإسرائيل
فهل هذا التناقض هو ذكاء سياسي؟ بالتأكيد لا أنه حقد وغباء في قراءة السياسة
وإذا أردنا ان نقول عنكم انكم سياسيين تستحقون الإحترام هناك الحرية الديمقراطية التي تفرز معارض وموالي ومَن يفوز يعمل والمعارضة تراقب وعندما لا يلتزم الدستور ومشروعه السياسي بأستطاعة المعارضة محاسبته من خلال السلطة التشريعية
هذا الأمر يحصل عندما تتقنون فن السياسة وتملكون الإنتماء الوطني ولكنكم لا تعملون إلا لأجل الحفاظ على مصالحكم فقط وبالتالي سقوط لبنان وإفلاس شعبه وإنهيار عملته أصبح خارج حساباتكم
ورغم الحديث عن تسمية الوزير ازعور لرئاسة الجمهورية وحصول كل ما ذكرنا من تناقض في التحالفات فلن يكون هذا الأسم إلا للتسلية كما فعلتم بميشال معوض ريثما يتم الأتفاق على شخصية اخرى
العبوا كما شئتم جميعا” لأجل الحفاظ على مصالحكم ولكن أعلموا جيدا” بأن لبنان وشعبه الخاسر الوحيد وانتم لستم سوى أشخاص على أستعداد ان تتحالف مع الشيطان لأجل مصالحها… لكَ الله يا لبنان
نضال عيسى