توفي الكاتب التشيلي الشهير لويس سيبولفيدا، أول أمس الخميس 16 أبريل 2020 متأثرا بمرض الكورونا المستجد عن عمر ناهز 71 عاما.
وقالت ناشرة أعماله إن سيبولفيدا توفي في مستشفى بشمال إسبانيا بعد نحو 6 أسابيع من اختبار الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن عاد إلى إسبانيا من أحد المهرجانات الأدبية الشهيرة في البرتغال. ودخل المستشفى ليستمر في حالة مرضية يرثى لها طوال تلك الفترة .
كما أدخلت أيضا زوجة الكاتب التشيلي الشاعرة كارمن يانيز، 66 عاما، إلى المستشفى بعد الاشتباه في إصابتها بالفيروس، حتى تأكدت إيجابية عدوتها بكورونا هي الأخرى.
وأوردت شبكة سكاي نيوز في خبر عاجل لها خبر وفاة الكاتب والسينمائي لويس سيولفيدا، وهو من مواليد 4 أكتوبر 1949، في أوفالي شمال العاصمة التشيلية سانتياغو .
وقد نقلت وسائل الإعلام الإسبانية، نعي مجموعة توسكيتس إيديتوريس، في بيان لها، الكاتب لويس سيبولفيدا واعتبرت فقدانه «خسارة كبرى».
واشتهر سيبولفيدا بمواقفه الاشتراكية حيث تم سجنه في عهد بينوشيه، وكان أحد الكتاب والناشطين والمثقفين اليساريين ممن تم استهدافهم من قبل السلطات حينذاك.
وسجن سيبولفيدا عام 1973 بتهمة الخيانة وقضى عامين ونصف العام في السجن، إلى حين إطلاق سراحه بعد ضغوط، حيث عاش مختبئاً في تشيلي لمدة عام قبل أن يقبض عليه ويرسل إلى المنفى.
عاش سيبولفيدا في خيخون بإسبانيا لسنوات كثيرة. ومنحته الحكومة الألمانية حق اللجوء في عام 1980 وقضى أكثر من عشر سنوات في هامبورج ثم عدة سنوات في فرنسا.
يملك سيبولفيدا قرابة 20 عملاً ابداعيًا ما بين الرواية والقصة والقصة القصيرة ، ومن أشهر أعماله روايته لعام 1992 “الرجل العجوز الذي قرأ قصص الحب” و”قصة طائر النورس” و”القط الذي علمها الطيران” عام 1996.
تمت ترجمة أعماله، التي تتميز بالفكاهة البسيطة وتصوير الحياة في أمريكا الجنوبية ، لعدد كبير من اللغات لحوالي 50 دولة، وتتنوع أعماله من الروايات والسيناريوهات إلى قصص الأطفال، وقد حقق سيبولفيدا نجاحًا كبيرا في أوروبا حيث كان يقيم منذ الثمانينيات.
إعداد : محمد عزوز
( وكالات وصحف )