الرجولة لا تحتاج إلى برهان لكن الإنسانية تحتاج لأن نبرهن عليها في كل لحظة والمتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة، وإنّنا لا نستطيع أن نتعلّمَ الشجاعة والصبر إذا كان كلُّ شيء حولنا مَرِحاً.والرجولة هي ثقافة النظرة وسط جهل العيون وهي حضارة الكلمة وسط الصمت، وهي الذراع التي تمتد لتحمي والعقل الذي يفكر ليصون والقلب الذي ينبض ليغفر. والرجولة معناها أن تكون مسؤولاً أولاً وأخيراً عن أفعالك. في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب للتقدّم وأخطرها فقط، وليكن لديك الشجاعة الكافية لِأنْ تتبعَ إحساسك وحاستك السادسة.
إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم، حقّاً سعيتم فكان السّعي مشكوراًوتتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشّكرالذي لايستحقه إلا أنت. إليك يا من بذلتِ ولم تنتظري العطاء، إليك أُهدي عبارات الشّكر والتّقدير. تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة فاستحقت وبكلّ فخر أن يُرفع اسمها في عليانا. من أيّ أبواب الثّناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبر، وفي كلّ لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر، كنت كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت، كنت ولازلت كالنّخلة الشّامخة تعطي بلا حدود، فجزاك عنّا أفضل ما جزى العاملين المخلصين، وبارك الله لك وأسعدك أينما حطّت بك الرّحال.
وجمال الروح هو أن تبتسم وجمال الأخلاق هو أن تجعل غيرك يبتسم. والاخلاق هي اساس التعامل والنجاح فمهما فعلت ومهما جمعت من المال ولم تتحلى بالخلق الكريم فلا قيمة لكل ما تملك وحب مساعدة الناس فاليد العليا خير من اليد السفلى. هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة سترى إن الحياة يمكن إن تكون جميلة حتى في عز الألم و في وسط المعاناة ستجد إن ابتسامة ما تخرج من أعماقك تخرج من زحمة اليأس و المرارة تخرج من صميم الذات عندها ستتذكر كم أنت إنسان رائع .
طبعاً هذه المقدمة لشخص استحق ذلك ولم نكفيه حقه أنه المختار محمود الجلب مختار الحي الجنوبي الغربي في مدينة معضمية الشام التابعة لريف دمشق ورئيس مجلس إدارة جمعية معضمية الشام الخيرية الذي لم يهدأ يوماً لخدمة أبناء مدينته والمهجرين القاطنين في المدينة.فهو مع أهل الخير في المدينة قدموا الكثير من الأعمال في ظل الظروف السابقة والظروف الحالية ومنها :
ساعات اسطوانات الاوكسجين مع اسطونات الاوكسجين ومبادرة مدينتنا تندينا لجمع الخضروات والمواد الغذائية والمعلبات لتوزيعها على الفقراء والايتام والمحتاجين وبالتعاون مع مبادرة مدينتنا تنادينا اطلقوا فعالية (تصدق ولو بشق تمرة).وتم تأمين الأبر لخرطوشة الانسولين قياس ٦ و٨ لمرضي السكري وبشكل مجاني.ناهيك عن توزيع الخبز للمدينة بشكل يومي وبعض الأحيان بشكل مجاني وايصاله للمنازل.ولا ننسى نقل المرضى بسيارته الخاصة إلى مشافي دمشق أو تأمينهم بوسائط النقل ولايفوتنا أيضاً العمل على المصالحات وحل الاشكاليات بين العوائل والجوار وهو من الذين تابعوا شأن تأمين زيادة مادة الخبز والدقيق وكلفة أجور التنقل كانت على نفقته .فهنيئاً لهذه المدينة بشخص أحد مخاتير أحيائها ونتمى أن يحذو الجميع حذوه .هذه سورية وهذه طباع رجالها.
خاص نفحات القلم