غيب الموت الفنان التشكيلي الفراتي والباحث والناقد الفني محمد غناش الثلاثاء 13 حزيران 2023 عن عمر 71 عاماً بعد صراع مع المرض تاركاً أثراً فنياً جسد بيئة الفرات وطبيعتها .
يعد الفنان غناش من رواد الفن التشكيلي في محافظة دير الزور، ومن المؤسسين لتجمع فناني الميادين، الذي كان له حضوره اللامع على الساحة التشكيلية السورية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
ولد محمد غناش في دير الزور 1952، وهو خريج كلية الفنون الجميلة، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها، بلغت معارضه الفردية ما يقارب 65 معرِضاً، ومعارضه الجماعية حوالي 50 معرضاً، ويبلغ عدد لوحاته حوالي 1700 لوحة زيتية، و400 عملاً فني يصورالتراث الشعبي بمنطقة الفرات.
حصل غناش على الدرع الذهبي من جامعة العين بالإمارات ودرع الرحبة من جمعية العاديات بالميادين عام 2008، ونال عدة شهادات تقديرية، وله عدة مشاركات بمعارض جماعية في فرنسا وروسيا وألمانيا، وله كتاب بعنوان ( الفن والموروث الشعبي في منطقة الفرات ).
ويعتبر غناش مؤسساً للمركز الثقافي في مدينة “الميادين” ومديراً له لما يُقارب 35 عاماً . كان فيها الرجل المعطاء والإداري الناجح الذي استقطب أهم الشخصيات الأدبية والفنية في الساحة الثقافية السورية وداعماً لكافة المواهب الفنية الشابة وحاضناً لها.
هو واحد من المجددين في اللوحة الفراتية، تناول أساليب ومدارس متنوعة في التشكيل، وكان أميناً في الحفاظ على التراث الشعبي الفراتي في أعماله، ومطوراً في أسلوبية عرضه، فكانت الانطباعية والواقعية والواقعية الجديدة، خير مثال في لوحاته على هذا الجمال الذي قدمه وانبرى له في تجسيد العادات والتقاليد والحكايا الفراتية الساحرة.
كما أنه لم يأل جهداً في البحوث والدراسات حول التاريخ الفني والتراث الشعبي، كتبها وألقاها عبر محاضرات في مختلف المراكز السورية والجمعيات الثقافية.
وهو ومنشط الحركة الثقافية والمسرح والفن لاكثر من أربعين عاماً.
إعداد : محمد عزوز
عن ( وكالات وصحف )