مريم علاء يوسف – نفحات قلم
أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية – فرع اللاذقية، مشروع CodeTrip الرامي إلى تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي في مجال تطوير برمجيات، ومتطلبات سوق العمل.
ويهدف المشروع إلى مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع سوق العمل وتمكين الشباب للانخراط في المجال العملي لسوق التطوير البرمجي.
وقسمت اللجنة المنظمة في غرفة اللاذقية المشروع إلى مراحل، لتدريب الشباب وتطوير مهاراتهم في مجال برمجيات الويب.
ويتضمن المشروع تدريبات احترافية تحت إشراف متخصصين وخبراء في المجال، من خلال دمج الجانب النظري والعملي لضمان تعلم شامل وفعّال.
ويقوم المشروع على بناء شراكات مثمرة مع شركات ربحية ومنظمات غير حكومية، للإحاطة بماهية التدريبات، واستخدام مشاريعها وأنشطتها كأساس للتقييم والمتابعة.
وانطلق المشروع بملتقى نظمته الغرفة الفتية الدولية اللاذقية في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية – فرع اللاذقية، وجمع المنظمات والمؤسسات غير الحكومية المهتمة بالتقييم والمتابعة، إلى جانب متخصصي التقييم والمتابعة وهندسة البرمجيات، بهدف دمج تقنيات المعلومات بعملية التقييم والمتابعة، وتعتزم غرفة اللاذقية إطلاق مرحلة التدريبات في تموز المقبل.
وقال جونيور مخول، رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2023، لـ”نفحات قلم”، إن “مشروع Code Trip يندرج ضمن نطاق الأفراد وهدفه الرئيس تطوير مهارات وقدرات الأفراد وأعضاء المنظمة بالمرتبة الأولى، ثم أفراد المجتمع بالمرتبة الثانية، لأن نطاقاتنا مرتبطة ومتواصلة، ولا يتوقف هدف المشروع على نطاق الأفراد فقط بل ينعكس على المجتمع ويقدم الخدمات الفردية للمؤسسات والمنظمات الموجودة كشريك في المجتمع”.
وأضاف: “نسعى من خلال المشروع إلى تدريب أشخاص قادرين على أن يكونوا قادة ومبرمجين احترافيين، فيما يتعلق بنظام التقييم والمتابعة، ضمن مجتمعنا، بالإضافة إلى تقديم النظام للمنظمات والشركات المحلية لنحقق الفائدة للأفراد بالمرتبة الأولى وللمجتمع بالمرتبة الثانية”.
من جانبها؛ قالت فاطمة بيطار، نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية: “نعمل في قطاع الأفراد على بناء المهارات الشخصية والقيادية التقنية لأفراد المنظمة بشكل خاص، وأفراد المجتمع عامة، من خلال العمل على مواكبة التغيرات الكبيرة في سوق العمل والسعي إلى نقل هذه المهارات من الجانب النظري إلى حيز التطبيق العملي”.
وأضافت: “انطلاقاً من رسالة الغرفة الفتية الدولية في تطوير قادة مغامرين لعالم متغير، وتوفير فرص التطوير القيادية للشباب، انطلق مشروع CodeTrip لأننا نؤمن بأن تطوير مهارات الخريجين ضمن مجال تطوير البرمجيات أحد أهم الأولويات التي يجب العمل عليها لما تحدثه من تأثير إيجابي على الفرد مادياً ومعنوياً”.
وعن المراحل والخطوات؛ قالت رشا إسماعيل، مديرة المشروع: “نسعى من خلال CodeTrip إلى تمكين الشباب في مجال البرمجيات لتلبية احتياجات سوق العمل، وتطوير عملية التقييم والمتابعة ضمن المؤسسات”.
وأضافت: “يتضمن المشروع حقائب تدريبية متخصصة في مجال برمجيات الويب بإشراف متخصصين محترفين، لربط نظام التقييم والمتابعة مع المنظمات والمؤسسات المهتمة”.
وقسمت اللجنة المشروع إلى 3 مراحل؛ الأولى تنظيم ملتقًى افتتاحي يجمع المنظمات والمؤسسات غير الحكومية المهتمة بالتقييم والمتابعة مع متخصصي التقييم والمتابعة وهندسة البرمجيات، للوصول إلى حوار فعال عن أهمية دمج تقنيات المعلومات بعملية التقييم والمتابعة، وأخذ المقترحات والتحديات التي يعاني منها أصحاب المصلحة ليتم تضمينها ضمن النظام المقترح.
وتتضمن المرحلة الثانية تجهيز نظام تقييم ومتابعة باستخدام تقنيات الويب والعمل مع المتدربين ضمن جلسات التدريب على بناء النظام انطلاقاً من شرح المبادئ الأساسية التي يحتاجها المتدرب، وصولاً إلى بناء نظام كامل بشكل تتابعي.
أما المرحلة الأخيرة فتقوم على ربط البرنامج بالمؤسسات غير الحكومية الراغبة بأتمتة عملية التقييم والمتابعة لديها، وصولاً إلى القيمة المضافة من المشروع، القائمة على ترك أثر مجتمعي والسعي مع المؤسسات إلى تأمين فرص عمل للمتدربين.
وقالت رشا إسماعيل، مديرة المشروع، إن “الفئة المستهدفة بالدرجة الأولى، هم خريجو وطلاب كليات الهندسة المعلوماتية والحاسبات والمهتمين بالمجال التقني ومن لديهم المعرفة الأساسية في هذا المجال، فضلاً عن المؤسسات والمنظمات غير الحكومية المهتمة بأتمتة عملية التقييم والمتابعة لديها”.
وأضافت: “نسعى أيضاً من خلال المشروع إلى تحسين عملية التقييم والمتابعة في الغرفة الفتية الدولية، وجعلها أكثر فعالية وكفاءة، وتوفير الوقت والجهد اللازمين لعملية التقييم والمتابعة، لتركيز الجهود في الأنشطة الأخرى، فضلاً عن استقطاب أفراد مهتمين بمجال تقنيات المعلومات، وصولاً إلى تأسيس فريق تقني خاص بالغرفة لأتمتة مزيد من الأعمال في المستقبل”.
وأشارت إسماعيل إلى أهمية تمكين الأفراد من عملية التقييم والمتابعة لتقييم المشاريع والتعرف على مدى تحقيقها لأهدافها والتحسينات المطلوبة، والتعرف على نقاط القوة والضعف، فضلاً عن تطوير مهارات جديدة؛ مثل تحليل البيانات وتحليل المؤشرات أيضاً وتطوير مهارات التعاون والعمل الجماعي في ضوء عملهم ضمن فريق متنوع”.
وقالت المهندسة مريم فيوض، رئيسة فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية، إن “مشروع codetrip يهدف إلى طرح منتجات برمجية عالية المستوى تتوافق مع تلبية حاجات الجهات الطارحة على أكمل وجه لناحية تغطية كل تفاصيل احتياجاتها البرمجية هذا من جهة ويؤمن للجهات المنفذة وسائل وطرق تنفيذ بأقل ضياعات للوصول إلى جودة عالية لناحية انخفاض الفاقد في الوقت والجهد وبالتالي زيادة المردودية”.
وأضافت: “يتكون المشروع من قسمين؛ الأول ملتقى برمجي يجمع الجهات الطارحة مع المبرمجين بصفتهم الجهة المنفذة ليتبادلوا سبل التواصل والتعارف وطرح آليات التعاون، والثاني عبارة عن جانب تدريبي يستهدف الجهتين بدورات وورشات تخصصية، فلناحية المبرمجين يتم تخصيصهم بدورات تدريبية لرفع مستواهم البرمجي وتطوير أدواتهم، فضلاً عن دورات تعرفهم على آليات ومنهجيات تنفيذ مشاريع برمجية متكاملة وطرق تنفيذها وتتبعها وتطويرها”.
وتابعت: “أما من ناحية الجهات الطارحة يتم تدريبهم على طرق تعريف الاحتياج وتوصيفها وآليات تتبع التنفيذ والتقييم والاستلام، إننا في الحقيقة وضعنا برنامج متكامل وشامل بالتعاون مع الغرفة الفتية الدولية اللاذقية، لنضمن في نهاية المشروع تلقف منتجات برمجية عالية الأداء ومتكاملة الجوانب، إضافة إلى رفد السوق البرمجية بجهات تنفيذية متكاملة الأركان وقادرة على التعامل مع احتياجات السوق وتلبيتها على أكمل وجه، ما يتوافق بشكل كامل مع أهداف الجمعية بالتنمية التقنية وتمكين خريجي الجامعات من استخدام أحدث تقانات المعلومات واستثمارها بشكل عملي، ما ينعكس بالفائدة عليهم كجيل شباب معلوماتي وعلى المجتمع السوري بتحويله إلى اقتصاد معرفي عماده الأساسي المنتجات المعلوماتية المميزة”.
يُذكر أن الغرفة الفتية الدولية هي منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، منتشرين في أكثر من 5 آلاف غرفة في أكثر من 100 بلد حول العالم. ويسعى أعضائها لخلق أثر إيجابي من خلال تنظيم مشروعات تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجابياً على المجتمع.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية lcc وتضم حالياً 9 غرف محلية؛ هي دمشق وحلب وحمص والسويداء واللاذقية وطرطوس والوادي وبانياس وأوغاريت.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية اللاذقية عام 2008 وتضم نحو 200 عضو وتقوم بمشروعات مختلفة ضمن نطاق العمل الأربعة؛ الأفراد، المجتمع، الأعمال، والنطاق الدولي.