أحمد عبد الرزاق عموري
دائما تدير لها الحياة ظهرها وترمي لها فتاتا من ذرات الفرح والتي سريعا ما تطير بعد غمزات الموت…
مصيدة الوقت تفتح ذراعيها شغفا لكل غنائم الألم .وكلثوم كأنثى معطرة في غار الهزيمة تحشد أدعية وصلوات للنجاة..
قلبها مجامر من دخان الانتقام .وروحها مرايا تعاكس مسار عقارب الساعة والحظوظ .سليلة الصبر المر وصديقة العين الدامعة..أنثى تغذت على رغيف الخيبات وعلى نبع الموت
لا لقاء يثلج لها صدرا.تدور في حلقات كابوسية مرعبة المدار من لحظة أجبرها خالها على العمل كالعبيد خادمة ..وهي تعرف كم جنى من المال من وراء ذلك..وضع حولها الأسوار والقيود وتركها بين أيدي مصير مجهول..ماذا تفعل فتاة بالعاشرة من العمر؟..كثيرا ما حاولت تسلق تلك الأسوار أوتحطيمها وكان جزاء ذاك الأمر مزيدا من القسوة والضرب.
قالت كلثوم ذات مرة مع تقدمي بالعمر لم يزل الانتقام ذاك الشيء الشيطاني يراودني في حمم الأسئلة المزخرف ..متى تكون ولادتي؟
مشكلتي روحي المقسمة كرغيف مزقا يتناولها منقار الحزن رويدا. رويدا حتى ضياعي.
يا لهذا الخال ذو الشارب الكثيف والبطن المدلي للأمام .قالت كلثوم .ورسمت عبوسا تجلى في وجهها الأسمر وسكنت المرارة تذكاره في عمق عيونها..وبعدصمت وزفرة طويلة .أردفت قائلة.( لم يزل وجهه منحونا كوجه شيطان ضحكته السمجة ونظراته المستفزة .حتى أقواله السخيفة لم تزل كالطبل في سمعي ترسل معانيها العفنة…من زمن طويل لم أراه بعدما كنت سنوات غنيمته.،
خالي كائن لا رائحة للرجولة فيه تحالف مع الموت ضدي حتى تغيرت حياتها…يبدو في رخاوة حلزون يمجد حسب توقيت ثعلب أمام فريسته و ينحني كلما يقتضى الأمر..يسيل لعابه أمام مصلحته
.دنيء النفس وخبيث هكذا وصفه أبي رحمه الله.يراشق وجهه ركام من أكفان الخجل..ولسانه يمطر بالنفاق .متقلب المزاج والجهة بسرعة شهاب عابر…سمته الوحيد ما يدخل جيبه وبطنه ).
الذكريات عندي مقيمة غير شرعية تبني معبدها المعتم ذو رموز فوق شطوط المنامات تراودني وتمتص نقوشها مني دون كلل أو ملل.
كم أشتهي الرقص فوق قبر خالي..هي رغبة عاطفية تحكمني كلما تذكرت ما وصفني أمام العائلة التي جعلني خادمة عندهم حين قال:وهو يرمقني بإزدراء -( هذه الصغيرة رغم نشاطها ونظافها هي حية رقطاء تعرف كيف تزف سمومها ..هي فتاة المآتم في عمقها المجعد بالفقر)..
جائزته من الأقدار بعد العز الجنون ..فأولاده كانوا يد الأنتقام لي. بعدما وضعوه في مشفى المجانين.. .ذلك ما تناهي إلي …نعم عليه تشابكت شتى الأوجاع والإعاقة العقلية وجرعات الألم..الشفقة عليه وجبة مسمومة النكهة لن تصدر مني..لا تكفي في حقه سوى.الشماتة.
،( الأنتقام).
دائما تدير لها الحياة ظهرها وترمي لها فتاتا من ذرات الفرح والتي سريعا ما تطير بعد غمزات الموت…
مصيدة الوقت تفتح ذراعيها شغفا لكل غنائم الألم .وكلثوم كأنثى معطرة في غار الهزيمة تحشد أدعية وصلوات للنجاة..
قلبها مجامر من دخان الانتقام .وروحها مرايا تعاكس مسار عقارب الساعة والحظوظ .سليلة الصبر المر وصديقة العين الدامعة..أنثى تغذت على رغيف الخيبات وعلى نبع الموت
لا لقاء يثلج لها صدرا.تدور في حلقات كابوسية مرعبة المدار من لحظة أجبرها خالها على العمل كالعبيد خادمة ..وهي تعرف كم جنى من المال من وراء ذلك..وضع حولها الأسوار والقيود وتركها بين أيدي مصير مجهول..ماذا تفعل فتاة بالعاشرة من العمر؟..كثيرا ما حاولت تسلق تلك الأسوار أوتحطيمها وكان جزاء ذاك الأمر مزيدا من القسوة والضرب.
قالت كلثوم ذات مرة مع تقدمي بالعمر لم يزل الانتقام ذاك الشيء الشيطاني يراودني في حمم الأسئلة المزخرف ..متى تكون ولادتي؟
مشكلتي روحي المقسمة كرغيف مزقا يتناولها منقار الحزن رويدا. رويدا حتى ضياعي.
يا لهذا الخال ذو الشارب الكثيف والبطن المدلي للأمام .قالت كلثوم .ورسمت عبوسا تجلى في وجهها الأسمر وسكنت المرارة تذكاره في عمق عيونها..وبعدصمت وزفرة طويلة .أردفت قائلة.( لم يزل وجهه منحونا كوجه شيطان ضحكته السمجة ونظراته المستفزة .حتى أقواله السخيفة لم تزل كالطبل في سمعي ترسل معانيها العفنة…من زمن طويل لم أراه بعدما كنت سنوات غنيمته.،
خالي كائن لا رائحة للرجولة فيه تحالف مع الموت ضدي حتى تغيرت حياتها…يبدو في رخاوة حلزون يمجد حسب توقيت ثعلب أمام فريسته و ينحني كلما يقتضى الأمر..يسيل لعابه أمام مصلحته
.دنيء النفس وخبيث هكذا وصفه أبي رحمه الله.يراشق وجهه ركام من أكفان الخجل..ولسانه يمطر بالنفاق .متقلب المزاج والجهة بسرعة شهاب عابر…سمته الوحيد ما يدخل جيبه وبطنه ).
الذكريات عندي مقيمة غير شرعية تبني معبدها المعتم ذو رموز فوق شطوط المنامات تراودني وتمتص نقوشها مني دون كلل أو ملل.
كم أشتهي الرقص فوق قبر خالي..هي رغبة عاطفية تحكمني كلما تذكرت ما وصفني أمام العائلة التي جعلني خادمة عندهم حين قال:وهو يرمقني بإزدراء -( هذه الصغيرة رغم نشاطها ونظافها هي حية رقطاء تعرف كيف تزف سمومها ..هي فتاة المآتم في عمقها المجعد بالفقر)..
جائزته من الأقدار بعد العز الجنون ..فأولاده كانوا يد الأنتقام لي. بعدما وضعوه في مشفى المجانين.. .ذلك ما تناهي إلي …نعم عليه تشابكت شتى الأوجاع والإعاقة العقلية وجرعات الألم..الشفقة عليه وجبة مسمومة النكهة لن تصدر مني..لا تكفي في حقه سوى.الشماتة.