يتابع ملتقى عشتار الثقافي برامجه المميزة والمتنوعة من شعر عمودي ومحكي لسجالات القصة والشعر وهذه الحلقة التي قدمت لها وادارتها الأديبة نهلة البدوي حملت عنوان ( ماذا لو ) وهنا انبرى العديد من الكتاب للمشاركة في السجال موقع نفحات القلم يتابع السجالات ويجمعها في مادة وفق تسلسل المشاركات
ماذا لو …عدتُ. عاد …عادوا ?
ماذا لو عدنا والتقينا ..بعد لحظة من فراقنا ?
ماذا يمكن أن أقول ?أن يقول ?أن يقولوا?
ماذا لو جئتٌ..لو جئت ..لو جاؤوا?
هل أكتفي بإعتذارك ?بإعتذاري ?بإعتذارهم?
ماذا نقول جمعاً ..بمفردنا ?
كم للقول من معنى
كم معنى لقول لم يقل ..
ماذا لو …………….
***************
سجال ..
ليس بعثرة حروف على ورق ..هي بيوت طفح كيلها بصمتي وصمته وصمتهم جميعاً.. وضجيج، بضحك وبكاء.. بفرح وغبطة ..هي رسائل الى أصحابها من نثر بوح علي هيئة صوت توضأ بعذوبة الصدى الطالع مني ومنه ومنهم جميعاَ.
ماذا لو …?
رائعة تلك (ماذا)حين تسأل ذاتها ..لترد ذاتها بما عشقت سماع سوالفها في خوابيها المعتقة بالحب والحنين.
ماذااااا لو ?
نهله البدوي
ماذا لو مددت اقامتي الجبرية
وكررت السؤال ألف مرة
عن تلك الضفاف المنسية
والضحكة التي قالت بغرابة
الطفلة في الواحة ..تلملم أمدائها
والإصابع مرايا.
والرحلة خيالية
والدرب كالمبتدأ..
والخبر في سلاله والقطوف قصية
ماذا لو لم نكتب
هل ستبقى أحاديثنا أطول من سطر في رواية
ومطلع قصيدة ..
“نهله”
نجوى رحمون
ماذا لولملمتُ الرّيحَ
وفي ملحِ خطواتي كما قالوهُ عنّي صحيح
ماذا لو لملمتُ رائحتكِ
المتساقطةِ في عمقِ الضّوء
فأنا في حبِّكِ جريح
والحلمُ يقفُ على ترددِ الحنين
رونقٌ يُخضبُ ذاكرتي في رحيقِ الشغف
وهدهدٌ يعلّقُ في جنحيهِ اليقين
—
د. آسيا يوسف
ماذا لو ألغينا الحدود
و أتكأت دمشق على كتف بغداد
ماذا لو ظلل الزيتون و النارنج قيظ البصرة
فأشرقت ضياء
ماذا لو أقمنا صلاة تجمع أرواحنا
قداديس الحنين تملأ سلال البرحي
فتحلو مرارة المسير
— سلوى البدوي
أبرز المساهمين
جلست مع طائر السنونو على مقعد في الحديقة .
قلت له..
ماذا لو أعرتني جناحيك كي اسافر متنقلا من بلد إلى بلد .اتعرف على وجوه جديدة ومعالم جديدة .
أتنشق عبير الحرية وأهيم في فضاء الوجود ..
فبكى وقال ..
ماذا لو أعطيتني أنت الاستقرار والآمان .فأنا وحيدا أهاجر بحثا عن الدفء .أما انت فتصنعه بنفسك ،
تجده بغمرة حبيب او بلقاء صديق .او بإبتسامة تراها على وجه طفل ..
ماذا لو ..ماذا لو ..
ماذا لو ….اقتنع كل منا بما قسمه الله له .ورضي بمصيره .
————— ة
ليلى احمد
ماذا لو كنت غيمة
كنت ظللت ذلك الجندي الواقف على الحدود في اصعب الظروف
بل كنت سأنزل غيثا على ذاك الحقل امسد اغصان الشجر والامس ذرات التراب الوح للسنابل الخضراء وامضي مع الريح إلى رؤوس الجبال الباردة لأنزل ندفا من الثلج انتظر دفئا يحيلني نبعا صافيا يسير إلى كروم العنب وبيارات الليمون يسقي اكمام الزهر
ماذا لو كان لدي دفتر ذكريات
فبأي لغة سأكتب وباي حبر
.ماذا لو؟؟؟
————–
هدى عبد الغني
ماذا لو أن الشوق لم يعد مهنتي
ماذا لو أن النسيان لم يخزلني
وبقي عشقك ينبض في
وريدي وذاكرتي
وغيابك يشتتني
كحفنة غيوم في سماء الصيف
يا أخر الأحباب
سأبقى أعشقك
يا أخر الأمطار في صحراء حياتي
ستبقى مائي وغيثي
هدى عبد الغني
——–
مهند جاسم الشباني
ماذا لو …. رجعتُ
الى تسعينات القرن الماضي
احببت فتاة كثيرا
لكننا لم نتكلم معا يوما
تبادلنا الرسائل القصيرة عدة مرات
لما كبرت
نسيت كل رسائلي
علمتني الاعوام
ان لا ابكي على اي قصص حزينة
كل قصص الصبا
تحجبها الشيخوخة
بالكاد اتذكر رتوشها
كانت تمد راسها من عتبة الباب
تطل بعينيها المارقتين
ترمقني بسهامها الساخنة
وانا بقلبي البليد
كان يرقص دون ان يصفق له احد
مازلت اراوح بتلك الاعوام
كيف انقضت
كان هناك حب مفرط
وحزن مفرط
الان هناك فقط غياب مفرط
في ذاكرة مظلمة
وذكريات ممزقة
تركت خلفها اطنان من الاسئلة
ذكرياتي متعكرة
سقطت على حافات النسيان
بعد غياب مر
تبادلنا التحية
لم نخض اي أحاديث
لم نكن مستعدين لاي حادث
ولم نناقش اي قصص الماضي
ما زالت تلك الرسائل مدفونة
لم تتعرض للحرق كرسائل كافكا
ضاعت اعيوننا وتاهت
تبحث
عن شي مفقود
عن نبضات اللقاء الاول
الذي ظل حبيس
ظروفنا القاهرة
التي جعلت منا غريبين
مثل ام اخذو منها وليدها
ولم يبقى لها سوى
بقايا حبله السري
كتذكار ….
لكنه تذكار صعب.
————-
Jenan Othman
ماذا لو
ماذا لو تغيرت مدن العالم
وخارطة الكون
وتبدلت الاشواق وتحولت
إلى صمت لايتكلم
وتبددت الأحلام ولم
نجد طريقا لها
وتهنا في مسافات الزمن
نبحث عمن أحببناهم
ولا نجد طريقا لهم
وتعالت أصوات أشواقنا
من دون أن نبوح بها
ماذا لو
تربعت على عرش قلبي
وحققت لي أمنياتي
وتنازلت عن كبريائك
وعانقت كبريائي
ماذا لو
رجعت بي السنين
لأجلس على أرجوحتي
ولاأعلم ما يدور حولي
ماذا لو
أضعت حلمك وبحثت عنه
في كل مكان من دون أن تجده
هل ستبحث عن حلم ٱخر
أم أنك ستكتفي بضياع حلمك منك
ماذا لو
زرعتك وردة في حديقة حبي
ونثرتك عطراً في أرجاء قلبي
—————
مَاذا لو أشعّلَ فتيلُ
روحِي الفتيَّةِ
زيتَ السِّراجْ،
ذلكَ السِّراجِ المعلَّقِ
على سَعَفِ نخيلِ بابلْ؟
نخيلٌ…
ما حلَمَ بلحُه يوماً إلَّا
بأن يغفوْ،
ثمَّ يصحوَ
رُطَباً أو تَمراً شهيَّاْ،
في سِلالِ شُرفاتيْ.
بأيُّ عِطرٍ سيَغرقُ
سلسبيلُ دَمِي
المُنسابِ بخفَّةٍ
في وريدِ
حدائقِها المعلّقَةْ
“ويكيبيدياْ”؟
وهل سيروي نزيفُهُ
مساكبَ أساطيرِها
العَطشى
فتنبعثَ يانعةً
من جديدْ؟
ماذا لو اشتعلَ رأسِي
بنارِها المقدَّسةْ،
لو زغرَدَت ألسنَةُ لهيبِها،
لو احترقَ الحَطبُ
لأشجارِ سنينَ،
تكدّسَ هشيمُها
فوقَ رئاتِ
أعاجيبِ الدُنيا السبعةْ،
وماهَرِمَت رياحُها؟
مَاذا لَو؟
نازك مسُّوح
———– ماذا لو….
جئت صيفي ..
ولهفي …
ومواسم الأمنيات..؟
حين اكتمل البدر،
وفاض الخد،واللمى،..
كرزٌ،وعناب…
ماذا لو كنت لقائي..
حين اكتحل الرمش،
ودغدغ ،المحيا،
والروحَ…الحياء…
على ضوء نبيذ الداليات،
وأجراسِ الكنائسِ …
حين تهدر الدروبُ…
الخطا…
وتحكي الغدرانُ للأنهار،
سوالف العشاق،
ويشي النايُ..
في بحة القصب …
توق الضفاف،..
للضفاف…
حين يختال الزنبق،..
ويفوح العطر،
وتكون الشمس والقمر…
في سدرة الأمان…
وعلى جنح الفراش،
تتسابق النبضات…
والصيف اللهوف…
شغوف بالسقيا..
ورشف النبيذ،
والقبلات….
وسلافة الكأس تراود
أنثى الخيزران،
وتنحر كل القصائد،
بين أصابع حنين جائع،
غجري الطبع،..
لا يعرف للصبح مآل
حين يشهق ضوء المدى،
ويبتلع الصدى
أفق الأحزان…
الآن جئتني،
وعمدت الجراح آهات،
وأثخنتها نزات…
كم تمنيتك….
ذاك الصيف..
لتكون السنا،
والنور،والسراج..
والسماء المخضلّة،
بنسيم الصبا،
وتسنيم البوادي…
والغسقُ
على أكفّ الافق الهادي،
يغازل الشمس،مغناجا ،
و نوارس الشوق تصدح
أشعارا،
وأخبار….
ماذا لو..
جئت روحا وبوحا،
من أفق السراب،
من خلف المسافات
من لجة الضياع…
تزيح الضباب،
وزيف السنين…
وغيم الشتاء…
هل أنت وهم …؟؟
ام وعد،
ويقين ..؟
أم أنت سحابة صيف …
وأضغاث أحلام ..؟
سماهر سليمان
———-
— ماذا لو تعانق الريح حكايتنا
وتكتب الشمس أوجاعنا
وترسم بالألوان آمالنا
ماذا لو أغمضت عيوني ووجدتك بيننا
كالنجم تضيء ليلتنا
يا من من عينيك تغزل الشمس خيوطها
لتعيد الروح في أنفاسنا
:-سحر مهنا
——- Nada Yousef
ماذا لو
أوقفنا نزف الخوف
من أعيننا
وركلنا السواد واشترينا الفرح
وعمّرناه في قلوبنا
عرائش حبق
ماذا لو
كسرنا الخراب
المعربش على زوايا القلب
شرّعنا نوافذنا للحب
وفتحنا المدى للقرنفل
يهب فيه السلام
قمرٌ وأغنيات
————–
— عماد محمد العلي
مساء الشعر ******************************************
((( عيناك قصيدتي )))
قلت ماذا لو جاءك الحب دوني
ويبابي من غير عشق هتون
كيف للروح أن تفيض حياة
وجمالا على هجير المنون
عتقي الدمع خمرة من عيوني
وانسجي السحر آية من شجوني
واسكبي الصبح من جمال وعشق
فيه لقيا المفتون بالمفتون
ياابنة الشمس أنت سر وجودي
كيفما يقتضي السنا فاسكبيني
واكتبيني مع الشعاع شروقا
بات سر الخلود طوع يميني
أنت في النفس ضوعة من عبير
هي أنقى من آهة الزيزفون
رسم النور مقلتيك فضاء
فيه يختال خافقي وعيوني
وأنا الفارس الكمي بعشق
رحت أزجي المدى رؤى فانظريني
كتبت جنة الغرام لمثلي
أنت روحي ومنك سر يقيني
والهواء الذي يضوع حياة
أنت نجواه راح يجلو أنيني
طبت ياغاية الفؤاد ملاكا
وجناحاك موطني فاحمليني
كل قيد على يديك انعتاق
طاب يزجي الخلاص للمسجون
حوطيني بالحب نعمى مشوق
واغمري جنتي هوى ودعيني
قد جلاني بالدمع وهج قصيد
سكر الدمع صولة في جفوني
إن عينيك موطني فسلاما
أنا أشلاء عاشق فاجمعيني
————-
فايزة معماري
ماذا لو طاف الهدوء والأمان على مدننا
ماذا لو استوطن الحب بيوتنا
وفرشت السعادة بساطها الأخضر لننام عليه
ماذا لو أغلقنا نوافذ البغضاء والحقد والتعصب وشرعنا ابواب الإلفة بيننا
ماذا لو اهتم كل منا بنظافة بيته وقلبه
ماذا لو ؟
————–
سلوى البدوي
ماذا لو وضعت أحلامي في صندوق وألقيت به في الأعماق .
ستجده حورية البحر .
ستفتحه وتنثر أحزاني وافراحي وتلون المرجان .
ويسرقه فيروز الشطآن
وينثره على المراكب والخلجان .
ويعود إلي كزبد طاف على وجه الموج .
ألملمه وأضعه من جديد في صندوق وأعيده إلى حورية البحر
—————–
نهله البدوي
“ماذا لو جاء يسألني ”
عن جلد الأشواق لعناقه …لعناقها …لعناقهم جميعاً
عن آثار خطونا الفتي المخبوء في بريق شباب تجمل بقامة عكازة
عن حروف كتبناها ..على صدغ المرايا ..عن وعود. بدلت أقولها لهجين بلاطعم ولاحتى رائحة
عن خاتم فقد اصبعه في جنون معركة ..وطوق غدا مشنقة
عن رسائل كنا قد حددنا صفحاتها
وركنت بلا مبالاة ..رفوف ذاكرة تنعي ذاتها …تشيع ذاتها الى مشوار الأول ..
فماذا ….لو ..
لم يكن لدينا …….ذاكرة ?
“نهله”
===============
فاطمة غنيجة
ماذا لووو…استعرنا
من الزمن عشر دقائق والتقينا..
. أسألك عن غياب طيفك
عن قهوتي..
وبسمتك على نافذتي
.وتسألني عن شحوب وجهي
واحمرار الدمع في عيني..
.تمر ستّ دقائق وتبقى أربعة
..نقاتل الزمن ونتعانق بلهفة الغائب
تمر ثلاثة دقائق ويبقى دقيقة..
.تكفينا نظرة…عتاب
وتلعثم الكلام..ويسود الصمت
وتتكلم العيون
فيها عن كل سنين الفراق الموجعة….
ماذا لووو ….؟
—————
جدو موفق غزال
ماذا لو
عدنا صغارا
نلعب ونمرح
بين أفنان الشجر
لاخوف من الحرب
ولا جوع أشر
ماذا لو
لم نلتقي صدفة
عند ذاك المنحدر
لم نرسم الكلمات حبا
وأثر
ماذا لو
بقينا على مقعد الدراسة
نبارز الشطار
شعر وفكر
ونغني للعلم
ماذا لو
لم تشتعل الحرب
وتدمر البلاد
بلا سبب
ولم يذبح جاري
وصديقتي
أو يحرق البستان
ماذا لو
وللذكريات
في قلبي
جرح
لن يمحى له أثر
منيرة أحمد \ نفحات القلم
عضو ملتقى عشتار