تلك الجبال وأيّ معنىً فيك لاينساب
من رئة الجبالْ
وهنٌ….
أما حملتك يا بن الغيم
في رحم البدايات المحالْ
حيث الأظافر والخناجر والرقاب
تظل مابين الحياة وبين موتٍ
كلما ماتوا
تفتّح برعم فوق التلالْ
وسيبعثون هناك عندالسفح
حين يعود تموز بقمصان الغلالْ
وحين موتانا من الأجداث يوماً ينسلونَ
سيسألونْ
يارب
مابعنا حليب المرضعاتِ
ولا…
ندبنا غير موتانا
ولا…
كنّا برغم الجوع قوماً يمنعون
فلمَ…
دواب الأرض تنخر جوف منسأةٍ
تهشُّ بها على القهر السنونْ؟
ولمَ نكونْ…
أعناب دالية الوفاء
بقبو قوّادٍ خؤونْ.
نحن الذين من التراب إلى التراب يسافرونْ
يتارجحون على شبابيك القطارْ
نامت محطات الطريق وضاع من غدنا النهارُ
ولم يضع منّا اليقينْ
نحن الذين جلودنا نشرت على شوك المفاوز
والضياعْ
وبيوتنا صارت مزار الريح ترتق صبرها
بخيوط بالية الرقاع
يتناسلون من الصديد من الدخان أرباباً تسمّرُ
قبضة الاخشاب صلباناً على بْشرى البقاع
مولاي….
إنْ عضّت نيوب الجوع أبناء السحابِ
سيأكلو ن وجوه آلهة
وتُسكبُ آية أخرى على شفة اليراع
…..ريم البياتي