الخطاط الشاعر الشعبي
الأستاذ وليد صالح علوش
في ذمة الله
* ولد الخطاط والفنان والشاعر الشعبي والكابتن وليد صالح الحاج محمد ( علوش) بدير الزور عام ١٩٥٢ .
درس الابتدائية في مدرسة خالدبن الوليد والاعدادية والثانوية في ثانوية الفرات ، وحصل على شهادة الثانوية عام ١٩٧٢ . وأكمل تعليمه العالي ، فحصل على دبلوم تربية رياضية ١٩٧٤ . عين مدرساً في ثانوية العشارة ١٩٧٥، ومنذ عام ١٩٧٦- ١٩٨٢
مدرساً للتربية الرياضية في ثانوية الفرات ، وفي عام ١٩٨٣ عين في المدرسة التخصصية مدرساً لمادة الخط العربي .
تتلمذ وتعلم الخط العربي على يد الأساتذة المبدعين ( عقيل العرفي ، حسان خاطر ، عبد القهار عبيد ، محمد القاضي ) ، وفي الحياة المهنية بإشراف الأستاذ عبد الوهاب جلال . حيثبدأ بممارسة مهنة الخط بكتابة الاعلانات لصالة سينما الكندي بدير الزور ، بعد ذلك كان له محل للخط والاعلانات والدعايات أمام سينما الفؤاد باسم ( شامة للاعلان ) .
أقام أول معرض للخط في نقابة المعلمين بدير الزور عام ١٩٨٤ ، وكذلك أقام الكثير من المعارض الفردية والجماعية من خلال نقابة الفنون الجميلة والمركز الثقافي وفي دمشق .
قام بتأليف ثمانية أجزاء عن الخط العربي ، كل جزء أربع وعشرون صفحة لكل أنواع الخطوط ( الرقعة ، النسخ ، الديواني ، الديواني الجلي ، الفارسي ، الثلث ، الكوفي…) وقد صدرت عن دار التراث عام ١٩٨٤ . وصاحبها الباحث المرحوم الأستاذ أحمد شوحان .
كان له شرف كتابة القرآن الكريم مرتين :
الأولى : ١٩٩٤/٣/١ ( الطريقة الاملائية ) وانتهت بعد تسعة أشهر من الكتابة المتواصلة من ١٢- ١٦ ساعة يومياً .
الثانية: بعد انتهاء النسخة الأولى بشهرين وبلونين ، وقد استمرت الكتابة بها مدة عام وشهرين ، وكان حريصاً على الاحتفاظ بدرجة حرارة موحدة كي لا يمتد الحبر على الورق .
قام بتدريس مادة الخط لمئات الأطفال بالتخصصية ، وكان هناك حصة دائمة لطلابه في مسابقات ريادة الطلائع على مستوى القطر حيث حاز ثلاثة من طلابه شرف الريادة ومنهم من مثل سورية في مسابقات دولية في مصر وتونس كالخطاط المبدع الطفل أحمد الحسن…وهناك الكثير من الخطاطين الذين أشرف عليهم وأصبحوا أعلاماً في الخط العربي وفنانين معروفين ، ومارسها بعضهم كمهنة وهواية أمثال ( زياد الوردي ، غسان عكل ، محمد الماجد ، أحمد عيسى احمد ضللي وغيرهم الكثير …..) .
– في المجال الرياضي :
– مارس اللعب والتحكيم ، واتباع الدورات في مجال كرة اليد ، ألعاب القوى ، القفز بالزانة ، ولعب في منتخب سورية للطلبة في كرة اليد ، ومنتخبات دير الزور . واتبع دورات تأهيل وصقل ( مدرب كرة اليد ) ١٩٧٦ . وشارك ( حكماً ) بالدورة العربية الأولى والخامسة بألعاب القوى . ومنظماً ادارياً في بطولة العالم العسكرية بكرتي القدم والسلة ، وظل محكماً لبطولات سورية في العاب القوى أكثر من عشرة اعوام . وكان يحمل الحزام الأسود في الكاراتيه عدا ممارسته لألعاب الكونغ فو .
– في مجال الأدب والشعر والفن :
قدم الفنان وليد علوش الكثير من الأعمال المسرحية منها ( ألوان الحب ، أهازيج الملح والزاد ، البيئة والطفولة والتلوث ، الخرافة ، هلهولة فرح ، من القلب إلى القلب…) .
وفي الشعر والأغاني الشعبية ، بدأت بأغنية لحنها الفنان المبدع الأستاذ يحيى عبد الجبار وغناها المبدع الأستاذ عبد السلام خضر . بعدها توالت الكثير من الأغاني لمعظم المطربين الفراتيين امثال الأساتذة ( عبد السلام خضر ، امين ياسين ، سمير النوري ، فوزي البكري ، حمدان عيسى ، أحمد الخلف …. ) .
كذلك غنى له الكثير من المطربين العراقيين امثال ( الراحل الفنان المطرب فؤاد سالم ، المطرب الكبير الفنان الراحل الياس خضر ، المطرب كاظم الكوفي ، الفنان المطرب رضا الخياط والفنان المطرب سعد توفيق البغدادي……).
ومن أعماله ثلاثة دواوين في الشعر الشعبي ( أشجان فراتية ( الموليه ) ، صباح الخير ، حجايا الروح ) .
-مسعد نهرنا
شقد صبر
كل روجة
مليانة قهر
جم عاشق بشطه عبر
وتركوه محرور (مريض)
نجماتنا تدور
تضوي على الدّور .
رحم الله الفنان الخطاط والشاعر الفراتي والرياضي الكبير الأستاذ وليد علوش ، وأسكنه فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون . ستبقى في ذاكرة الفرات وأهله…
خليل عبد اللطيف




