دماء أطفال، ونساء غزة، ستكون سبة تاريخية جديدة، في وجه الأنظمة الغربية، عدوة أمتنا التاريخية،
لقد كشفت دماء أطفال، ونساء غزة، مدى رضوخ الأنظمة العربية المذل المهين، للوصاية الأمريكية.
ستكون دماء أطفال، ونساء غزة، عربوناً لتحرير فلسطين، بعد أن خلخل طوفان الأقصى أركان الكيان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد أكدت الأنظمة الغربية، بقيادة أمريكا، للمرة الألف عداءها التاريخي لأمتنا العربية، من خلال تزاحمها، وتدافعها، لنصرة الكي*ان الغاصب، معنوياً، وعسكرياً، ومالياً، بعد أن قال لهم أبطال (طوفان الأقصى) الأسطوريين، أن العد التنازلي لكيا*نكم قد بدأ.
هذا العداء للأمة العربية، تمتد جذوره قبل وعد (بلفور)، المشؤوم وبعده، وقبل اتفاقية (سايكس بيكو) وبعدها، ولا يزال يتداول بين أنظمتكم الآفلة، وأنظمتكم القادمة، حيث يُسَلِّمُ النظام الآفلُ النظام الجديد، (عهدة العداء للعرب)، مع توصية بوضعها في المقام الأول.
وقبل أن تستلم أمريكا مسؤولية الوصاية على المنطقة بعد حرب السويس، كان هم بريطانيا وفرنسا الأول، تمزيق الصف العربي، وعدم تمكين العرب، من إعادة وحدتهم.
ولقد قال [اليه*ودي، الصه*يوني (دزرائيلي)] الذي اعتنق المسيحية، ليصبح رئيساً لوزراء بريطانيا.
قال في مجلس العموم البريطاني عام / 1960 / بالحرف الواحد.
(لا يهنأ لي عيش حتى نقضي على العرب والمسلمين، لأنهما يشكلان خطراً على مستقبل بريطانيا).
كما قال وزير خارجيته (اللورد كيرازون):
[إننا سنندم في المستقبل، إذا ما سمحنا بإنشاء دولة عربية، يرأسها رأس واحد]
وقد يتساءل البعض من العقلاء، لماذا حافظت كل من بريطانيا وفرنسا، على وحدة الأراضي التركية، وعدم تجزئتها، في الوقت الذي كان جل همهم تمزيق كل الدول العربية؟
الجواب:
لتبقى تركيا قوة كبيرة تحول دون وحدة العرب، وتأكيداً على ذلك فلقد (وهبت) كل من بريطانيا، وفرنسا، تركيا [كليكيا، ولواء اسكندرون العربيين] عربوناً، وثمناً، للقيام بهذه المهمة.
كل هذا العداء التاريخي المتأصل في سياسات الغرب المتوحش، مدرك من قبل كل العرب المنتمين لقضيتهم العربية، لذلك ومنذ عقود، لم يهدأ نضالنا ضد هذا العدو، وكيا*نه، أو لم يسمح لنا العدو مع أداته، بساعة من الراحة، وهو يشاغلنا بالحروب المباشرة، أو غير المباشرة.
ولكن ما كنا نعرفه، وتغاضينا عنه، بعد ان سمعنا، ورأينا بعض محاولات التمرد على الوصاية الأمريكية، من قبل ممالك الخليج على وجه الخصوص، ولكن هذا الأمل، قد اغتيل عند أول مفترق.
حيث نبهنا (طوفان الأقصى الأسطوري)، وموت عشرات الآلاف من أطفال غزة ونسائها، تحت الأنقاض، إلى أن لا نراهن على الأنظمة العربية العميلة، التي يلبسها العار والشنار، وهي في حالة لهو ودعة، وكأن شيئاً لم يكن.
بل أكدوا للمرة الألف، أنهم عملاء لأمريكا، وقطبها، وعملاء أمريكا هم عملاء الك*يان، بالتبعية،
نعم لقد قال لنا (طوفان الأقصى) وصمود غزة، عملياً: