ألا يمكن أن نقرأ من تدافع الرؤساء الغربيين، إلى الك*يان، أن الحرب على غزة، هي حرب عالمية، وليست مكانية؟
هل المواقف (المخزية) للأنظمة العربية وحتى الإسلامية، من الحرب على غزة، مواقف مناصرة للك*يان؟؟
كيف ستكون عليه مواقف الأنظمة العربية، في حال استمرت اسرا*ئيل في تدمير غزة وقتل أطفالها؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الحرب الروسية الأوكرانية، التي حزم فيها الغرب كله عزائمه، وانخرط فيها بكل إمكاناته، لم تعد الحروب مكانية، أو إقليمية، مهما كانت صغيرة، بل باتت حروباً عالمية، بكل المعايير، فلكل دول العالم دور، فاعلٌ، أو مشجع فيها، فلا حياد بعد اليوم، وهذا واقع الحرب على غزة الأبية، فالقطب الغربي كله اعتبر نفسه شريكاً فيها.
وما تدافع الرؤساء الغربيين إلى الك*يان، وإعلان الجميع استعدادهم لتقديم العون له المادي، والعسكري، وأقله المعنوي والنفسي، والبعض حرك بوارجه وفرقاطاته، باتجاه الشرق، مع التهديد والوعيد، إلا إقراراً بأن الحرب ليست حرباً مكانية، بين العرب الفلسطينيين، وبين الكي*ان الغاصب، بل هي حرب القطب الغربي بكل دوله ومؤسساته، ضد قوى المقاومة.
لأن القطب الغربي، يعتبر الكي*ان امتداداً له، بل ذراعه الذي استخدمها عبر قرن لتدمير الدول العربية، وإشغالها عن تقدمها، وعن لعب أدوارها التاريخية، التي تهيؤها لها الجغرافيا والديموغرافيا، ومن خلال هذه الأداة، تمكن الغرب من إخضاع الدول العربية لوصايته.
ولا ريب أن القطب الشرقي، بجناحيه الروسي والصيني، ومعهما كل دول العالم الثالث، التي لا تدين بالولاء للغرب ولا تقدم له الطاعة، هي تتابع بقلق، ما يجري، وهي في الضفة الأخرى من الحرب، وتناصر القضية الفلسطينية، على الأقل في المحافل الدولية، أو في المواقف السياسية، والإعلامية، ولكنها لم تصل بعد إلى تقديم العون المادي أو العسكري، كما فعلت الدول الغربية.
يبقى التساؤل الأهم بالنسبة لكل عربي، يعادي الك*يان، ويناصر القضية الفلسطينية، ويتعاطف مع محور المقاومة، أو ينتمي إليه؟؟
ألا يمكن أن نقرأ مواقف الممالك، والأنظمة العربية، من القضية الفلسطينية، ومن محور المقاومة، غير المؤيد، أو الناصر، من مواقفهم المشبوهة، والمترددة، وحجم التبعية لأمريكا وقطبها؟ والتي تؤكد أن التبعية، لا تزال قائمة، وهذا يفرض بالضرورة موقفاً غير معادٍ على الأقل للكي*ان؟
في الوقت الذي تقف فيه بعض الدول غير العربية، في أمريكا اللاتينية، وفي إفريقيا، موقفاً مناصراً للقضية الفلسطينية، وحتى الشعوب الغربية، تظاهرت ضد عمليات القتل الجماعي والمذابح، التي تجري في غزة العربية الفلسطينية، في الوقت الذي كانت فيه مواقف الأنظمة العربية وحتى الإسلامية، محزنٌ، بل ومخزٍ ويعبر أحياناً عن مدى حقدهم على المقاومة، ومحورها.
ولقد عبرت هذه الممالك والأنظمة العربية، عن مواقفها (المتعاطفة) بل (المناصرة) للكي*ان، وذلك من خلال مساهماتها الفعلية، عسكرياً، ومالياً، وحشد مئات الآلاف من الإرهابيين، لتدمير العراق، وليبيا، وسورية، واليمن، وأعلنت مواقفها المعادية دائماً لإيران، لأنها تقف ضد أمريكا، وضد الك*يان.
تبقى (ومضة) احتمالية، في تعديل بعض الأنظمة العربية مواقفها من القضية الفلسطينية، في حال تابعت إسرا*ئيل، عمليات القتل والذبح، والتدمير في غزة، عندها (قد) نلمح تغيراً مهماً في مواقفها، وهذا تساؤل أيضاً.