هل ستستمر إسرا*ئيل في حربها، أم لا، وما هي الدوافع؟ والغايات؟ وما هي الموانع، والأخطار.
هل المصـــــــــــــــــلحة الأمريكية؟ في استمرار الحرب؟ أم في وقفها؟ وما هي المخاوف التي تؤرقها؟
ما هي تفــاعلات الحرب؟ على المستوى الفلسطيني؟ والعربي؟ والإيراني؟ في حال قررت إسرائيل الاستمرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يقرأ المشاعر المتضاربة في (المجتمع الإسرا*ئيلي)، العسكري، والمدني، يصل إلى قناعة أن إسرا*ئيل، في (حيرةٍ مخيفةٍ) من الخيارين ــ استمرار الحرب، أو وقفهاــ فلكل منهما مخاوفٌ تصل حد الرعبِ، لأن احتساب المدى الذي ستصله الحرب في حال استمرارها، لا يمكن إدراكه.
كما أن وقفها يعكس مشاعر عامة عند (المجتمع الإسرا*ئيلي) وعند شعوب العالم، بأن إسرا*ئيل قد خسرت حرباً تاريخية، ستترك بصماتها السلبية، في ذهن كل (إسرا*ئيلي)، لن تؤرقه فحسب، بل ستغتال مشاعر الاستقرار، والطمأنينة عنده، وستدفعه للتفكير بالفرار.
وهذه المشاعر السلبية، ستتسلل إلى أذهان حتى الساسة الأمريكيين، لأن خسارة الك*يان، هو في الميزان الأمريكي خسارة لهم، فمصلحتهم في المنطقة العربية، بل في منطقة الشرق الأوسط كلها، تحميها إسرا*ئيل، فهي ذراعها الضارب، والقاعدة المتقدمة.
وحتى عندما تختار إسرا*ئيل استمرار الحرب، بأمر أمريكي، فلهذا القرار مخاوف أكثر، من قرار وقف الحرب، على الدولتين، لأنهما لا يمكن إدراك المدى الذي ستصل إليه الحرب، والقوى التي ستشترك فيها، والنتائج الكارثية التي ستترتب عليها؟
لكن المدرك من قبل الدولتين، رغم التهديد الأمريكي، والبوارج الأمريكية، والبريطانية، التي تملأ البحار، أن استمرار الحرب، والقتل والتدمير الواسعين لغزة، ستدفع حتماً حز*ب الله للانخراط الكامل في الحرب، بكل طاقاته، العسكرية، عندها سيشمل الدمار تل أبيب ذاتها، عمارة، وسكاناً، وجميع المرافق الاستراتيجية، بما فيها المطارات والمرافئ.
كما ستشتبك جميع قوى المقاومة في المنطقة، عندها ستكون جميع القواعد الأمريكية، في العراق، وسورية، تحت نيران المقاومة.
أما اليمن فسيقصف الكيا*ن مباشرة، وحتى البوارج الإسرا*ئيلية، والأمريكية، وإمكانية إغلاق باب المندب.
وإن أخطأت أمريكا، وحاولت قصف أي هدف إيراني، في البحر أو البر، عندها ستندفع إيران للاشتباك بكل طاقاتها، ضد الك*يان مباشرة، وضد أي تواجد أمريكي في المنطقة، بما فيها القواعد الأمريكية، المبثوثة في جميع الدول العربية، وستغلق مضيق هرمز، عندها لن تصرخ أمريكا، وإسرا*ئيل وحدهما، بل ستستغيث جميع الدول الأوروبية.
نعم الكل يخشى توسيع الحرب، الكي*ان أولاً، والقطب الغربي بكل أجنحته، وعلى رأسه أمريكا، وحتى محور المقاومة أيضاً، لأن لا أحداً يدرك الأبعاد التي قد تصل إليها الحرب، كما أن الدمار سيكون شاملاً، لدول محور المقاومة، ولأي تواجد أمريكي ــ غربي في المنطقة، أما الكي*ان فسيكون وجوده ذاته مهدداً.
ولكن هناك فرق جوهري، بين القدرة على مدى تحمل الدمار، والموت، لكل من دول محور المقاومة، وبين الكي،ان، وأمريكا، فالمنطقة تعودت على حروب الدمار، والموت، عبر قرون، ولم تبرح مواطنها، ولكن الك*يان، سيهرب غالبية سكانه إلى البلدان التي قدموا منها، وسيقتل الكثير من الأمريكيين، كما وسيتغير وجه المنطقة، بل وجه العالم.