أجرت الحوار : منيرة أحمد مديرة موقع نفحات القلم
أهلا ومرحبا بك استاذ في موقعنا نفحات القلم حيث نجوب معك في فضاءات الشعر والأدب وندخل معا بلدا له تميزه الثقافي والفكري والأدبي عموما
عرفناك شاعرا له خاصية تميزه وكلماته تدل عليه تقول إنه الشاعر –حمود سليمان
في حوارنا هذا نحاول فتح نوافذ عدة تطل علينا من خلالها بحديث عن مجمل قضايا الأدب وعن الشعر والحراك الثقافي في نواكشوط .
بداية اشكركم علي الإستضافة
عرفناك شاعرا له خاصية تميزه وكلماته تدل عليه تقول إنه الشاعر –حمود سليمان
1/أنا اسمي حمود ولد سليمان ولقبي الأدبي غيم الصحراء
ولدت في قرية أكجرت 1970/ ضواحي مدينة العيون / موربتانيا , في واحة مترامية في الصحراء ، عشت بعضا من طفولتي في قريتي ثم مدينة العيون ثم نزحت إلي العاصمة انواكشوط بعد نجاحي في الباكلوريا للدراسة في جامعة انواكشوط كلية الآداب والعلوم الإنسانية .وبعد ان تخرجت منها قصدت الجزائر واكملت الماجستير في جامعة الجزائر.
اكتب المقال والقصة والقصيدة النثرية ،في عديد من الصحف والمواقع الالكترونية ، نشرت بعض الاعمال نشراورقيا محدودا وآخر إلكترونيا
=الشعر لغة تؤلف بين البشر وترتقي بالجمال ما تعليقك ؟
2/ الشعر هو ابجدية عابرة لكل القارات ،هو الذي يؤلف بين بني البشر ويجمع بينهم ، وإن اختلفوا في ثقافاتهم ودياناتهم وحضاراتهم ، فهو خطاب إنساني وجودي ،معرفي عالمي ولايمكن للإنسان في أي عصر أو مكان ان يعيش بدونه ولايمكن للحياة ان تخلو منه فهو الذي يمنحنا معنانا وينتشلنا من عتمة القلق الوجودي ، ويمنحنا القوة والحياة ،وقد صدق معروف الرصافي عندما قال
إن رمت عيشا ناعما ورقيقا
فاسلك إليه من الفنون طريقا
واجعل حياتك غضة بالشعر
والتمثيل والتصوير والموسيقي
وكما قال شاعر آخر هو ابو تمام في هذا السياق يجمع الشعر الخليقة
إلي الابد
:
ان يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد
او يفترق نسب يؤلف بيننا أدب اقمناه مقام الوالد
الشعر يجمعنا جميعا ويجعل منا عائلة واحدة ، وان اختلفت ثقافاتنا وحضاراتنا ، قد يكون هذا الشاعر او ذاك لا يحظي بنفس التقدير الذي يحظي به شاعر آخرفي ثقافة قومه وبني جلدته لكنه يلقي صدي طيبا لدي الناس ويتفاعلون لرسالته ،مثلا عندما نقرأ شعر هوميروس وامرؤ القيس المختلفين في الرؤي والسياق والأنساق والثقافة .نتفاعل معهما ونشعر بأحاسيس الجمال وروح الشعر وخيالات الشاعر لديهما
ممايجعلنا كمتلقين نتذوق نصوصهما ونتأثر بها
3/ =ماذا عن أجيال الشعر في موريتانيا ؟
هذا سؤال اعتقد انني لايمكنني الإجابة عليه ، لأن الشعر الموريتاني من الصعب تصنيفه ،لأسباب كثيرة منها غياب دراسات نقدية تاخذ بكل مدوناته ، كذالك لوجود بعض منه لم ينشر بعد ،وتعايش بعض الاتجاهات والمشارب المتعددة / المتناقضة احيانا في القصيدة الموريتانية ومع كل ذالك يمكن ان نقول ان الشعر الموريتاني ما يزال محافظا علي القصيدة العربية التقليدية ،لايزال محافظا ووفيا للذائقة العربية الاصيلة ،وفي هذا السياق يحضرني كتاب بهذا العنوان للمرحوم الشاعركابر هاشم حاول فيه ان يبرز بالاسماء أجيال القصيدة الموريتانية علي اختلاف رؤاهم ومدارسهم وكيف رفدوا القصيدة الموريتانية بالتجديد ، وقد سعي في مسعاه لتقديم محاولة للتصنيف من حيث التأطير والتأريخ، كما فعل قبله بعض الدارسين مثل الدكتور محمد ولد عبد الحي ومحمد ولد عبدي والدكتور عبد الله ولد السيد وغيرهم ،وفي استطلاع حديث لصحيفة القدس العربي قام به الناقد والشاعر المغربي د عبد الورواري
ضمن ملف شعرنا المعاصر إلي اين / الحلقة الاخيرة
حكاية بلد المليون شاعر التي حجبت الحداثة / يري الدكتور عبد اللطيف الورواري انه قد :
” تَواصل شعراء موريتانيا، منذ منتصف الستينيات، مع منجز حركة الشعر العربي الحديث بجميع مدارسه المعروفة (إحيائية، رومانسية، واقعية) وتفاعلوا مع قصيدة التفعيلة على استحياء أو توجس؛ إذ لم تظهر البدايات المحتشمة للقصيدة الحرة، كما تؤكد مباركة بنت البراء، إلا في أوائل السبعينيات، ودخلت البيت مثل الغريبة غير المرغوب فيها. أما قصيدة النثر فلم تكن الذائقة الجمالية تتقبلها على الإطلاق. فالحركة الشعرية التي نشطت في موريتانيا خلال هذه الفترة، كانت اتباعية أو نيوكلاسيكية تولي الوزني المنتظم الأولوية دون غيره، ومن روادها تمثيلاً:محمد سالم ولد عدود، ومحمد ولد إشدو، وكابر هاشم، ناجي محمد الإمام، ومحمد الحافظ ولد أحمدو، وفاضل أمين، ومحمدي ولد القاضي، وعبد الله السالم ولد المعلي، ومباركة بنت البراء، وخديجة عبدالحي، إلخ. ويمكن أن نضم إلى هؤلاء سيدي ولد أمجاد، ومحمد ولد الطالب، والشيخ أبو شجة، وإدي ولد آدبه، وغيرهم من الشعراء الذين برزوا في مسابقة (أمير الشعراء) الإماراتية. فهم كتبوا القصيدة العمودية إلى جانب قصيدة التفعيلة، وأوجدوا داخل القالب الفني الموروث تعبيرات وصوراً حديثة.
لنقل إن هناك هيمنة لمثل هذا التوجه الشعري، تبررها عوامل جمالية وسوسيوثقافية، كما تأخذ تجسيدها من إشعاع بعض الرموز الشعرية الوطنية، كما هو الأمر بالنسبة إلى الشاعر أحمد ولد عبد القادر صاحب «أصداء الرمال» 1981 و»كوابيس» 2000، الذي يحظى باحترام النخبة الموريتانية، وينعتونه بأب الحداثة الشعرية في موريتانيا، ورجل المواقف الفكرية واليسارية، التي اصطبغت بالهم الوطني والعربي؛ حيث جسّدت مدونته الشعرية والسردية سِفْر مواقف، وكانت القضية الفلسطينية أبرز مشاغله.
لكن في المقابل، وإن بدرجة أقل، لكنها تتوسع باستمرار، بدأ يظهر جيل من الشعراء الجدد الذين ضاقوا ذرعاً بالسائد الشعري وسعوا إلى تجديد أوسع مدىً خارج التابوهات، ولاسيما من كُتاب قصيدة النثر وشعراء الهامش. ورغم محاولات إقصائهم من المشهد الشعري، إلا أنهم يشكلون اليوم أفق الحداثة الجديدة، عبر نصوصهم التي تحتفي بالمعيش اليومي في مشهديات ملحمية تعكسها حساسية جديدة بما تقوله من لغة مختلفة، وانزياحات شديدة التكثيف ورؤى أكثر دلالة على ذواتهم، وعلى الواقع الذي يحيونه. واستطاعوا من خلال منصات التواصل الاجتماعي أن يتواصلوا مع قرائهم ويحظوا بحضور كان مفتقدا. ومن شعراء هذا الجيل الذي يواصل مساهمات من سبقهم من الشعراء؛ مثل محمد ولد عبدي وببهاء ولد بديوه، يمكن أن نذكر: بدي ولد أبنو، وإبراهيم ولد عبد الله، والمختار السالم، ومحمد ولد أعليه، وإبراهيم ولد عبد الله، وإبراهيم مالك الحر وغيرهم”
وعلي العموم يمكن ان نقول ان القصيدة الموريتانية مازالت وفية لروح الشعر العربي القديم ، وان كانت هناك محاولات كثيرة أصبحت تبرز للساحة محاولة ان تجد لها جمهورها وأن تقف علي ارض صلبة وتتاسس وهي القصيدة الحرة والنثرية ،
4-= لو دخلنا بخصوصيتك كشاعر أي الموضوعات تنال أولوية عندك ؟
كل الموضوعات تأخذ مني اهتماما ،الشاعر ليس محدودا في الزمان والمكان ، انا أتأثر بكل ما حوالي واعيش آلام الوجود واحلامه
وعندي أن ماقاله ابو القاسم الشابي شاعر تونس العظيم يصدق علي كل شاعر :
أبدا يحمل الوجود بما فيه
كأن ليس للوجود زعيمه
هكذا اعتقد يجب ان يكون الشاعر ، لأنه صاحب رسالة ، ورسول إلى الوجود
4/لكل مبدع رسالة هل استطعت إيصال رسالتك محليا .. عربيا … عالميا من خلال شعرك ؟
نعم احاول ان اوصل رسالتي ورهاني ان اظل كذالك
بكل السبل ، لذالك ساظل اكتب وساواصل في الكتابة ، حتي اصل ان شاء الله للهدف .
5/= =التراث الثقافي ينال اهتماما رسميا في بلدكم حدثنا عن ذلك لو سمحت ؟
نعم ككل بلد عربي ،للتراث الثقافي اهمية كبيرة في ثقافتنا العربية الإسلامية ولايمكن الاستغناء عنه ، وكما رأي فيلسوف العقل العربي المرحوم محمد عابد الجابري في نقدالعقل العربي
ثقل مرتكز التراث في الثقافة العربية بقوله
: “هناك من جهة تداخل بين العصور الثقافية في الفكر العربي، منذ الجاهلية إلى اليوم، مما يجعل منها زمناً ثقافياً واحداً يعيشه المثقف العربي، في أي مكان من الوطن العربي، كزمن راكد يشكل جزءاً أساسياً وجوهرياً من هويته الثقافية وشخصيته الحضارية. والسمة البارزة في هذا الزمن الثقافي العربي الواحد هو حضور القديم، لا في جوف الجديد يغنيه ويوصله، بل حضوره معه جنباً إلى جنب ينافسه ويكبله”فإني أري ان هذه
المقولة تصدق علي الواقع الموريتاني .
، للتراث الثقافي عندنا سلطة قوية وهيمنة كبيرة وحضورا قويا ، وهو ما يفسر هيمنة الأطر المعرفية القديمة علي الثقافة والذوق الادبي عندنا
6/ =ماذا عن إشكالية الأدب الرقمي التفاعلي وإشكاليات الوجود والحدود ؟
الادب التفاعلي الرقمي أصبح اليوم له حضور قوي في الساحة الثقافية واصبحنا نسمع بالرواية الرقمية والنقد الرقمي وغير ذالك واصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تساهم الي حد كبير في الترويج لخطابه واجناسه ونقده من خلال التفاعل وعبوره عبر الحدود وبالتاكيد كل ذالك يساهم في إثراء الساحة الثقافية العالمية ويجعل من العالم قرية واحدة وهو ما يسهم بكل
تاكيد في فتح آفاق شاسعة للكاتب في بلوغ الآخر ومعانقة الكونية
7/ = تقييمك للحالة الشعرية في عصر العولمة ؟
كما قلت سابقا الشعر ضرورة حياتية لايمكن الاستغناء عنه اطلاقا ، وفي عصرنا الحالي لم يعد الشاعر كما كان ،بحاجة إلي ان يقصد سوق عكاظ ليقف امام النابغة ليعرض عليه شعره ،او يمدح هذا الملك اوذاك ، حتي ينتشر شعره ويتلقفه الناس .
كل ذالك لم يعد من الامور التي تخنق صوت الشاعر وتحاصره ،تغيرت الوسائل والمنابر في عصر العولمة ، لقد أصبح النشر الالكتروني واليوتيوب والقنوات الفضائية ،سندا قويا للمبدع ومتنفسا كبيرا يجد فيه راحته ومبتغاه
8 / =هديتك للقراء
هديتي للقراء .آخر نص كتبته في الذكري الاولي لوفاة امي طيب الله ثراها وهو بعنوان /سأهتدي بوجه امي
سأهتدي بوجه أمي /
إلي أمي طيب الله ثراها في ذكراها الأولى
أمي …
عام مر..
ووجهك الأخضر .
مازال يناديني في الأعالي
لم رحلت قبل الفرح ؟!
ولم تنتظري الخريف
لم رحلت ؟
و طيفك يتماهي في الينابيع
لم رحلت ؟!
وتركت أبي يغمره الحزن
وتركت البئر التي كانت تروي العابرين
قد جفت ينابيعها ،
وتركت الواحة مهد القلب أضحت خلاءا
وأضحى أهلها احتملوا
لم رحلت ؟
و تركت العصافيرتغرد ابتهاجا بالخريف
و الغدير علي أنقته
و الرعاة قد عادوا من الإنتجاع
وقد احتملوا
لم رحلت
وتركت الحكايا ، قد ذبلت وانطفأ سراجها
وتركت سمرك مع صاحباتك اللاتي كن يقهقهن في جوف الليل
وهن يتندرن بأحاديث العشق والمطر والودع
لم رحلت ؟
وتركت أبي يغمره الحزن
سأذكر المساء السادر في الغبار
و الليل الذي تصابحه الهموم
وتصاحبه نقنقات الضفادع في سبتمبر
شهر الحنين والتراب والعشق
سأذكر الفجرالذي يطل علي ذهول الصحراء
و الواحة الحالمة بالماء
سأذكر القمروأهازيج الخريف والنخل وأشجار السمر والسدر
ومنزلنا وارخبيل العزلة الفردوسي
وسأبكيك علي هودج الذكري
علي جملك الاورق
واقول أنك أمي
أمي …
عام مر ووجهك الاخضر
مازال في الاعالي يناديني
كيف رحلت قبل الفرح
ولم تنتظري الخريف !
خمسون بحرا تطفو في ذاكرتي
فكيف اسلو الذكري ؟
لم اعرف غير وجهك والصحراء
لم أذق طعم الطفولة !!!
لم أعرف البحر .لم أعرف الأصدقاء
لم أعرف غير وجهك والصحراء
لم أعرف غير حبك والصحراء
ها انا من جرح الوقت
أدور في مدارات المنكب والوقت البرزخي
اسأل متي ؟
يحين الوقت الذي يكون لي ، الذي اكون فيه سيد الوقت
سيد الصحراء ،وسيدتي انت و الصحراء
لاوقت لأصحاب الوقت في مملكتي
ولاوقت لي لاصحاب الوقت
احمل معي طفولتي حيث اريد
بكل سرورألثم غيمتك
واعانق الريح التي تحمل خمرك
انا المهاجر في مدائن الريح
الموعود بالتعب المنذور للتعب
السندباد الجوال في الأقاصي
انا الاسير
وهل يسأل الاسير عن حنينه لصهوة الريح؟!
انا المحارب المهزوم
العابر في ليل المجاباة الكبري ،
الضالع بالهجرات في المنكب البرزخي
ما زلت اقدح في النبوءة ، والعن السماء
التي نسيت ان تمطر
و اشرب من قدح المنافي قدحي
و أقدح في النبوءة
و أمني القلب في الوقت الضائع
بجميل الامنيات
وعليل رياح التراب الحبيب
والمدي الاخضر الطري
أمي عام مر ووجهك الاخضر
ما زال يناديني في الاعالي
كيف رحلت قبل الفرح
ولم تنتظري الخريف
ما زلت اذكر العشيات المسافرات في الغبار
وسناجب الواحة وهي تحتمي بالنخل من وهج القيلولة
ما زلت اذكر البئر والغزالة
و السهل الذي كنت احتمي به من العاصفة
والمطرالذي بللني في غلس التيه
و الريح النائح في السهل
والبدر علي الربوة وحكايا الرعاة
وخوار الابقار عند الغروب
وخواء قلبي
وانا اعد النجيمات
وابي يستروح بنسمات حزبه ويرتل:
“تبارك الذي نزل الفرقان علي عبده ”
مازلت اذكركل شيء مرفي ليالينا
اذكر كثيبنا وشجرة الهليج
و نار العشيات
فتاخذ قلبي نشوة السرود السحرية
لحكايات السنارة والبنارة وعويدات اندفرليت “
افتحو ا البيت انا جيت ما مريت
واسال متي يفتحوا البيت ؟
و لم اغلقوا البيت ؟
واسأل من رب البيت ؟
واسأل من نسج هذا الحكي للطفل الذي كنته ومازلته ؟
فيداعب خيالي مطر الطفولة العذب السري الغامض
ووجهك يا امي الاخضر
واسأل من مضوا عن التيه والغيم ،
أسألهم : عن الصحراء والجرح الوسيم
اساألهم :
عن نبوءة العبد الزنيم
واسألهم
عن نبذة انأي فيها واحتمي
بعيدا
عن الكهنة والصحراء الخائنة
امي عام مر ووجهك الاخضر
ما زال يناديني في الاعالي
كيف رحلت قبل الفرح ؟
ولم تنتظري الخريف
سأبكيك علي هودج الذكري
علي جملك الأورق
والسماء مكفهرة والريح عاصفة
واقول انك امي
واني يوم حفظت الوصية
” لاتأمن اليكسوميين وقاتلهم يخزيهم الله ويعذبهم ”
اهتديت
واني سأهتدي بوجه امي
سأبكيك علي هودج الذكري
علي جملك الأورق
واقول انك امي
وانك وحدك لست ككل النساء
وانك وحدك اجمل النساء
ساهتدي بوجهك يا امي
وعندما اشرع في ترتيب الخطة واعد العدة
لليكسومين والوثنين والمتواطئين ضد الله
هرابذة المجوس
سأعلن الحرب باسمك
واقول اني لم اعد اطيق تعاليم المجوس
وان ارخبيل العزلة الفردوسي ضاق بالعبيد
وان المنكب البرزخي تمادي في غييه
و الحرب سجال
يوم لنا ويوم للعبيد
سأبكيك علي هودج الذكري
علي جملك الأورق
واقول انك امي
وان وجهك الاخضر كان دليلي في سنوات القحط
وان وجهك الاخضر كان منقذي حين تقاذفتني الصحراء
وان وجهك الاخضر كان الواحة والظلال والماء
وان وجهك الاخضر كان العمر و القدر
وان وجهك الاخضر كان عافيتي ووجه القمر
وان وجهك الاخضرفي الاعالي لايقهر
وان وجهك الاخضر كان المطر
سأبكيك علي هودج الذكري
علي جملك الأورق
وأبكيك :
“ومالك يا شجر الخابور مورقا ”
سابكيك علي هودج الذكري
علي جملك الأورق
واقول انك امي
واني يوم حفظت الوصية اهتديت
واني سأهتدي بوجه امي
____