فاجأني مساء هذا اليوم الأربعاء 27 – 12 -2023 نبأ رحيل الشاعر الصديق غسان علي حسن ، أحزنني النبأ وتألمت لأن الظروف لم تجمعنا ثانية بعد أن التقينا في مركز ثقافي بانياس قبل بضعة أعوام ، وعرفت أنه من مواليد قرية ( قرقفتي ) التابعة لبانياس عام 1948 ، وأنه مدرس متقاعد ومقيم في طرطوس ، واتفقنا على اللقيا ، لكن الظروف حالت دون أي لقاء بعد ذلك .
قدم لي مجموعته الشعرية ( غرام الذئاب ) وهي الثالثة في الترتيب بين مجموعاته الشعرية الخمس التي صدرت له والتي أشار إليها في صفحته الفيسبوكية ، وأضاف أن هناك مجموعتان قيد الصدور . وقد صدر قبلها (ضجيج الصمت) (وزفير البركان) . وعلمت من موقع اتحاد الكتاب العرب الذي هو عضو فيه ( جمعية الشعر )أنه يحمل شهادة ليسانس في العلوم الفيزيائية والكيميائية. ولم تذكر له سوى المجموعات الثلاث المطبوعة .
ومما أعجبني في تلك المجموعة ( غرام الذئاب )وهو كثير ، هذه الأبيات السلسة الجميلة ، التي ما فتئت أختارها لزاويتي الصباحية في صفحتي :
يا سيدي القاضي إليك قضيتي
هذا الشقي أتى ليسرق روضتي
في الليل راودني ليأخذ وردة
أعطيته فسرى إلـــى رمانتي
حذرته ألا يعــــــود ، طردته
لكنه قرأ الجــــوى في مقلتي
يا سيدي هـــو لم يعــد لكنني
شاهدته في الحلم يلثم وجنتي
في المنشورات الأخيرة من صفحته الفيسبوكية حديث عن مرض وتعب ، لم أكن أعلم به بسبب ذاك البعد الذي فرضته الظروف ، وبيتان من الشعر فيهما ذكر للموت والقهر ، وقد صار هذا اعتيادياً بسبب معاناة كل السوريين :
أحبيبتي … لن تسمعي شِعري…………………ودماؤنا نهرٌ من الجمرٕ
منذ مادَ عجلُ الإفكِ في وطني…….أرأيتِ غيرَ الموتِ والقهرِ ؟؟
لكن الأوضح هو مقطوعة زجلية تشي بزيارته لمشفى تشرين ، وأن الأطباء طمنوه .
لا أملك الكثير من المعلومات ، بانتظار استكمالها ، لينضم إلى قافلة الراحلين في موسوعتنا .
سلام لروحك الشاعر الجميل غسان علي حسن ( أبو مكسيم ) وعزاؤنا لكل الأهل والمحبين .
محمد عزوز