أســلـمــتُ للـصّبــر الجّميـل عـزائي
زمـنـاََ و كـم ضـاقـتْ علـيّ ســمائي
كفكفـتُ دمعي و ازدريتُ مشاعري
عـلِّــي أخــفّـــف شِــــدّة الــلّأواء
و جلسـتُ أنتظـرُ القُـبـولَ محملقـاََ
أدعــو و ما ســمعَ الحبيبُ دعـائي
عبثاََ تـرى عينـي الوجــوه و لا أرى
أمَــلأ يُـحَـفّـــز بـاللّــــــقـاءِ بـقائي
كمْ ليْ مـع الزّمـن الظّلـومِ غرائـبٌ
و عـجـائـبٌ تـغـتـالُ فـيَّ هــنـائي
بـيـن التّـكــدّرِ و الــصّـفـاء مُـعـلّـقٌ
كالميْـتِ يَحـمـلُ صِـبـغـة الأحــياءِ
و يـقــولُ فيّ الشّـانـئـون جـهـالـةََ
و أنـا عـلـى قـيـد الـوصـالِ ولائي
أهـفـو لـوصـلٍ قـد يطـول جـفاءهُ
بـِدنـُــوِّ طَـيفٍ مــن خــلـيـلٍ نـــاءِ
لا أرتـضـــي وِدّاََ إذا مــا مسّـــنـي
بــــنـفـائــــسِ الإلــهام و الإيـحاء
فَـتّـانُ يــؤنِسـُـني بجــذوة نــوره
عـنـــد الْـتِـقـاء الـكــلّ بـالأجــٕزاءِ
يـا أيُّـهـا الـنّـائـي الـعـزيـزُ بـِنَـأيـه
أضمــرتُ حُـبّـك و الـوفاء ردائـي
و حملـتُ حـبّ العـالميـن لأقتفي
أثــر الـنّـبـيٍّ مـُـزَمَّـــلا بِـحـِـراءِ
و سلكت ما سلك الخليل معارضاََ
سُــنـن الأفــول بوحــدة الإنــشاءِ
إذ لا أحــبُّ الآفـلـيــــن و إنّــنــي
أصـبـو كــمُـلـتـاعٍ إلـى الـعـلـيـاء
إن كـان في سعيي إليـكَ متاعـبٌ
فـأرى السّعادة في خِضمّ شـقـائي
محسن شحادة