أهديها من قلبي لصديقتي وأختي الغالية الأستاذة مُنيرة أحمد
في الرِّيفِ كوخيْ مهدُ مهدُ قصائدي
وحصادُ عمريْ , تالدي وطريفي
في الرّيفِ أهلي والصّبابةُ والصِّبا
ونديُّ عمري , صبوتي وطيوفيْ
وبسحرِ عينَيِّ الجميلةِ أقتفي
خطوَ الرّبيعِ وطالَ , طالَ وقوفي
وبركْنِ حُسنِكِ سجدتي وتأثُّمي
وتهجُّدي وتأمُّليْ و عكوفي
وعلى جفونِكِ تستريحُ قصائدي
وتذوبُ شوقاً للمدى كحروفي
بمرابعِ الريفِ الجميلِ أهلّتي
ومنازلي , ومضاربي وضيوفي
فالرّيفُ أمداءُ المحبّةِ والرؤى
عشقي وفائي نشوتي وقطوفي
وبهِ التقينا في الظلالِ أحبّةً
كأليفِ روحٍ يلتقي بأليفِ
للريفِ عشقي , بل نبيلُ مشاعري
ونديُّ أفيائي وندُّ رفيفي
في الرّيفِ كُرّامي الكريمِ وخمرتيْ
وحقولُ آبائيْ , ودفءُ رغيفي
في الريفِ أسرابُ السُّنونو تحتفي
بقدومِنا , ورفوفُها قدِ تلتقي برفوفِ
وأكادُ أُصغي للنَّسائمِ همهمَتْ
واستُقبلتْ منْ كرمِنا بحفيفِ
وتكادُ تنهرُّ الورودُ بضيعتي
فتذوَّدي منْ عطرها – أجميلتي- و أضيفي
وأذيبي مِنْ كحلِ الجفونِ عبيرَها
لا تجفلي – أجميلتيْ – من لُمّتي وخريفي
مرّيْ هنا بمسارحي كوخِ الهوى
ولتسجدي بمرابعي وتطوفي
من ديواني سوانح