ياسين عزيز حمود
سمراءُ كالبَوْحِ كالأحلامِ أسكبُها
خمرَ القوافي فيشدو النّايُ ألوانا
ويُقبلُ الوردُ قطعاناً إذا خطرَتْ
أو يهمسُ البوحُ في الجفَنينِ نشوانا
أعتّقَ الشِّعرُ منْ لميائِهِ حبباً؟
أمْ بشرفَ اللحنَ في عينَيكِ أحيانا
أمْ صاغَكِ الضَّوءُ للآصالِ أُغنيةً
نشوى الحنينِ فسالَ الظُّلُّ فَينانا؟!
هذا الجمالُ لنا , بلْ كلُّ قافلةٍ
تطوي الفصولَ إلى آفاقِ نيسانا
هذا الرّبيعُ لنا , فيا حلمي ويا أملي
فهلْ رميْتِ على العميانِ قمصانا؟!
ردَّ الربيعُ إلى الشَّطآنِ خيمتَنا
فعادَ فيها ظميءُ االروحِ نديانا
ردَّ الجمالُ إلى عينَيَّ يوسُفَها
فكحّلَ النّورُ – يا سمراءُ – أجفانا
وذاعَ عِطرٌ على أردانِ قافيتي
وخلّقَ الحُبُّ للمُشتاقِ أكوانا
فماسَ رندٌ على الشّطآنِ يُذكرُني
ليّا وليلى وكاساتِ ونِدمانا
وساجلتْني على اليَنبوعِ دمعتُها
ساعَ المَغيبِ فذابَ النّايُ أشجانا
وفي الغمامِ يماماتٌ مُسافرةٌ
نحو الربيعِ وكانَ العشقُ ربّانا
أرسلْتُ قلبي إلى جفنَيكِ فاشتعلتْ
هذي المروجُ كنورِ اللهِ تحنانا
ياسين عزيز حمود / سوريا من ديواني أغاني المروج