د. طلال حسن
كيف يمكن أن تكون ولادة الحلم طبيعيّة وتقاطيعه أكبر من رحم الروح؟
كانت الصرخة عالية، جازَ صداها حدودَ المدى، وتمدَّدت حتى طمسَتْ ملامحَ الزمنَ الٱتي، ولَوَتْ عنقه للخلف، فأضاعتني البوصلة.
ما عدتُ أعرفُ تحت قبَّة أيَّة سماء أستقرُّ؟ وبأيّ توقيتٍ سأضبط إيقاعَ القلبِ وعقاربُ ساعتي تسير خطوةً إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف؟
وعلى أيِّ مفترقٍ سأضع حجر الأساس لمحطة انتظاري؟
وأين أجد النخلة التي سأهزُّ جذعَها عبثاً لأنَّ رُطبَهَا جُنِيَ منذ دهرٍ؟
ولأيَّة ٱلهةٍ سأسجدُ؟
وهل سأعثر على حجر أبيض أزيِّن به كعبتي ، وأطوفُ حولَهُ سبعاً.
ما كنت أعلم أنني في عصر الأحلام السوداء.
١٢-٢-٢٠٢٤