بقلم/حميد الطاهري
لقد فشلت القيادة الأمريكية والبريطانية وحلفاؤهم بما يسمى”تحالف الازدهار في البحرين الاحمر والعربي “من عملية تأمين مرور أي سفينة متجهة إلى إسرائيل. ولم يتمكنوا من حماية هذه السفن، ولم يعد بإمكانهم حماية حتى السفن الأمريكية البريطانية وذلك بسبب الضربات الموجعه من قبل ابطال القوات المسلحة اليمنيه التي استهدفت عدة سفن اسرائيلية و أمريكية وبريطانية، وهذا انتصار تاريخي لكل ابناء الشعب اليمني الواحد،والشعب الفلسطيني وكل شعوب الامة العربية والإسلامية، حيث ان التحالف الامريكي البريطاني وحلفاءهم في حماية السفن في البحرين الاحمر والعربي هو تحالف مهزوم على ايدي ابطال القوات المسلحة اليمنية وابطال القوات البحرية اليمنية وابطال الشعب اليمني الواحد، كونهم خير رجال الحرب والتاريخ لهم يشهد، من مختلف ابوابه.
وان البيانات الصادره من القوات المسلحة اليمنية توضح للجميع حكومات دول العالم العربي والاسلامي، والغربي موقف القيادة السياسية في صنعاء وابناء الشعب اليمني الواحد مع الشعب الفلسطيني اهل قطاع غزة، بما يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال اليهودي،وان موقف القيادة السياسية في صنعاء والشعب اليمني الشعب الفلسطيني هو موقف عربي مشرف لكل شعوب العربية والإسلامية.
و ستمنع القيادة السياسية والقوات المسلحة اليمنية مرور اي سفينة في البحرين الاحمر والعربي المتهجة الى “اسرائيل”، وان يضيف الى قائمة المنع سفن امريكا وبريطانيا، فهذا الفعل الجبار يستحق، ودون اي مبالغة ان يطلق عليه وصف “انتصار تاريخي”.
من الواضح ان اختيار سيد اليمن وصف “انتصار تاريخي”، على ما فعلته القوات المسلحة اليمنية في منع كسر الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الكيان الاسرائيلي نصرة لغزة، هو وصف في محله ودقيق، فما فعله اليمن لا تجرأ عليه اقوى دول المنطقة، بل وحتى العالم، فاليمن كسر شوكة الكيان الاسرائيلي، واكبر حماته الغربيين، وعلى راسهم امريكا وبريطانيا، اللتان جاءتا بكل ما تمتلكان من قوة عسكرية الى المنطقة، لردع اليمن، ونصرة “اسرائيل”، الا انهما فشلتا فشلا ذريعا وفاضحا.
لا يمكن ان ندرك حقيقة الفعل الملحمي والاسطوري الذي قامت به القوات المسلحة اليمنية، نصرة لغزة، اذا لم ندرك ان هذا الفعل قام به بلد محاصر، برا وبحرا وجوا، منذ نحو9 اعوام، كما انه لم يخرج بعد من حرب ضروس مفروضة عليه منذ 9 اعوام، احرقت الاخضر واليابس، ولكن شعب صامد في وجه كل العواصف الخليجية والعربية والأمريكية والغربية، وان شعب يمني عظيم لاشعب مثله على وجه الارض، كونه اقوى الشعوب ايمانا وحكمة ان اهل اليمن هم اولو قوة وبس شديد، كما وصفهم رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام في اكثر من اربعين حديث نبوي، ولم يصف اي شعب من الشعوب بما وصف أهل اليمن، وكونهم خير اهل الأرض، وهاهي امريكا وبريطانيا وحلفاؤهم اعلنوا تحالفهم على اليمن في اسم تحالف الازدهار في البحر الأحمر، ولكنهم اليوم قواتهم في البحرين الاحمر العربي يتلقون اقوى الضربات من ابطال القوات المسلحة اليمنية،وان الكل يشهد احداث البحرين الاحمر العربي بما تتعرض له السفن الاسرائيلية والأمريكية والبريطانية من قبل ابطال كل جيوش العالم.
هاهو اليمن يحاصر اسرائيل و أمريكيا وبريطانيا حلفاؤهم في البحرين الاحمر والعربي ومضيق باب المندب الذي يعد من اهم المنافذ البحرية لكل دول العالم،وهذا الحصار على السفن التابعه لاسرائيل و أمريكية وبريطانية، بما تحاصر اسرائيل ابناء قطاع غزة الصمود.
وقد اوضحت بيانات القوات المسلحة اليمنية للجميع حكومات دول العالم، على الكيان الصهيوني و أمريكا وبريطانيا وحلفاءهم وقف العدوان على غزة الصمود، ورفع الحصار الكامل وادخال كافة المساعدات الانسانية الى كافة ابناء غزة المحاصرة، وسوف نوقف استهداف السفن الاسرائيلية و الأمريكية والبريطانية في البحرين الاحمر والعربي، وهذا هو مطلب القيادة السياسية في صنعاء وكل ابناء الشعب اليمني الواحد، الذي يقف صفا واحد مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
حيث ان اليمن يتعرض لقصف مركز وعنيف من قبل اساطيل امريكا وبريطانيا وقواعدهما العسكرية المنتشرة في البحرين الاحمر والعربي لثنيه عن استهداف السفن التجارية المتهجة لـ”اسرائيل”.
اللافت اكثر في الفعل اليمني الملحمي، هو ان التحالف الامريكي البريطاني، وعدوانه الشرس على اليمن، لم يعجز عن اعادة سفن “اسرائيل” الى البحر الاحمر فحسب، بل عجز ايضا عن حماية سفن امريكا وبريطانيا نفسها، بعد ان باتت هدفا لصواريخ ومسيرات اليمنيين، ولم ينفعها الناتو ولا “تحالف حارس الازدهار”!.
ان العدوان العسكري الامريكي البريطاني الفرنسي الالماني الغربي المباشر على اليمن، هو في الحقيقة عدوان مباشر على غزة، فالعدوان على اليمن جاء بهدف انقاذ “اسرائيل”، من ورطتها في غزة، فهي مازالت عاجزة عن تحقيق اي هدف من اهداف عدوانها على غزة، رغم مرور اكثر من” 130″ يوما من معركة طوفان الاقصى ، ورغم اقتل نحو 30 الف شهيد فلسطيني وجرح اكثر من” 100″ فلسطيني ، من غالبيتهم من الاطفال والنساء، الامر الذي اكد مقولة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، من ان “اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت”.
ان الدرس البليغ الذي نتعلمه ازاء ما يجري في منطقتنا، هو ان الذي كشف عن عجز وضعف الكيان الاسرائيلي، وعن اكذوبته المعروف بـ “جيشه الذي لا يقهر”، هم اهالي غزة المحاصرين منذ 17 عاما ، من قبل الغرب المتغطرس. كما ان الذي كشف عن عجز وجبن امريكا وبريطانيا، هم اهالي اليمن المحاصرين منذ 9 اعوام، وهو درس يؤكد حقيقة لا جدال فيها، مفادها، ان كل الاسلحة والتكنولوجيا والارهاب والهمجية، تتضاءل امام ارادة الانسان المؤمن بالله وبعدالة قضيته.