ما بين مؤتمر موسكو الذي جمع الفصائل الفلسطينية .. وبين ما يجسده طوفان الأقصى من الانتصار ..!!؟؟
مؤتمر المصالحة الفلسطينية في موسكو الذي جمع كافة الفصائل الفلسطينية للمرة الأولى في مواجهة سياسة الكيان الصهيو_أميركي الذي قالها علنا وعلى لسان النتن الياهو ..!!، أنه لن يكون هناك بعد اليوم حماسستان ولا فتحستان ولا مقاومجستان ..!!؟، وبالتالي الفصيلين برموزهم القيادية ضمن متاهة اللعبة الدولية والإقليمية والعربية وهما راس القضية وهما في خطر داهم اليوم، فدورهم قد انتهى لانهم أصبحوا لمشغلهم حامي اللعبة وقوى الشر مقلقلين وتلاميذ كسالة وليسوا مجتهدين في تنفيذ وتحقيق المطلوب منهم رغم كل ما غنموه باسم القضية، وقد مللناهم ..!!؟.
كلام يفهمه كل من دخل متاهة اللعبة الدولية والتي شاء القدر أن يكون بركانها فلسطين القضية، ولظاها من نار التحدي والمواجهة من طوفان الأقصى غزة الصمود بدأ وينطلق في مواجهة هذه السياسة الدولية القائمة على القتل والإبادة والهمجية في تصفية عالم والبشرية جمعاء ..، وليست فلسطين إلا مركزا ونواة لهذه السياسة المبنية على عقيدة شعب الله المختار .. نحن اليهود والعالم كله عبيد وخدم لنا ..!!؟؟
محطة في رحلة المقاومة والمواجهة والتحديات كان مؤتمر الفصائل الفلسطينية مجتمعة بكاملها في موسكو، ما استدعى اليوم ضرورة الخروج بقرار موحد فلسطيني في مواجهة تحديات الكيان الصهيوني والأميركي العلنية ..، لتجسيد وحدة من نوع جديد وللمرة الأولى لكل فصائل المقاومة الفلسطينية في لقاء موسكو الذي جمعها دون استثناء ..!! .
اليوم الكلام والقرار الفلسطيني لشعب فلسطين المقاوم البطل ومقاوميه الشجعان في كل مكان من فلسطين، ومقاومته عنوانها اليوم غزة وطوفانها العظيم في قدس الأقداس الأقصى الشريف، فلا ولن يعلو صوت بعد هذا اليوم على صوت الحق صوت البندقية، والقرار لشعب فلسطين الجبار بكامل مكوناته الوطنية موحدا في مواجهة قوى الشر العالمية ورأس خربتها الكيان الصهيو_أميركي الغاصب المحتل، والمقاومة اليوم في الميدان هي من تجسد قولا وفعلا صوت هذا الشعب الفلسطيني المقاوم الجبار في خندق الصمود والمواجهة ..!!، وليس القول والفعل ولن يكون لأي فصيل مقاوم كان في أي مكان، ما لم تتوحد فصائل فلسطين كلها معا لتقول كلمتها موحدة موقفا وبندقية، كما أرادها شعب فلسطين العظيم .. .
البيان الختامي والصادر عن مؤتمر الفصائل الفلسطينية في موسكو وبرعاية روسية وان جهز واعد قبل أن تعلم الفصائل به ..!!، لكنهم حضروا واجتمعوا ووزع البيان الختامي بصيغته للاطلاع ..، مشكورة روسية الاتحادية لخطوتها الجبارة في لم شمل الفصائل وجمعهم لأول مرة في تاريخ قضيتهم، فهي قد خرجت من اللعبة الدولية القائمة على سياسة الفتك بالبشرية، والتي أعدت منذ اتفاقية ” يالطا ” الدولية في نهاية الحرب الكونية الثانية التي قسمت العالم لأقطاب ما بين الشرق والغرب، ما بين حلف وارسو وحلف الناتو الأطلسي ولحلف المحايد الذي تمثل باسم العالم الثالث ..، وكانت خارطة النفوذ والمصالح والأدوات التي وزعت العالم بين هذه الأقطاب ..!!؟؟ .
لذلك في موسكو على الجميع الخوض في مرحلة المجاملة وعليهم الموافقة لمن هو أكبر من الجميع، ولمن كان السبب من وراء جمعهم متمردا على اتفاقية ” يالطا “..!!، وليكون بيان كغيره أسوة بكل البيانات للمؤتمرات الخارجية السابق العمل عليها، ولكن ليس لتبقى كلاما على ورق وهو الفرصة التاريخية التي وجدت بفعل قدر من الله في مواجهة عالم الشر في فلسطين .. فسبحان الله الذي ما بين البيت الحرام والمسجد الأقصى كانت القدس نواة معراجه للصعود إلى رب العرش العظيم .. .
لذلك يعلم العالمين فقط بأنه لا مؤتمر يتم قبل صياغة البيان وعليه تتم المتابعة والدعوات وهي سياسة المؤتمرات التي هي شكلية لا تزال في ظل سياسة العالم اليوم ..!!،
صدور البيان في موسكو عمل جميل واقول أنه بطولي في مضمونه لانه يظهر وحدة موقف الفصائل في مواجهة التحديات الحالية وانتهى ..!!، ولكن على الفصائل مجتمعة أن تستمر عهدا ووعدا ووفاء لفلسطين القضية وللشعب الفلسطيني البطل مصدر القوة والمواجهة والتحديات والتضحيات .. .
اليوم في غزة فلسطين وملحمة الصمود الاسطوري التاريخي لتاريخ يعيد نفسه من جديد لحقيقة واقع وزمان أمة تدعي العروبة والإسلام وتعدادها المليارين من البشر، وهي أمة قظمة صغيرة في عالم أنظمة الخنوع واستبداد العروش وسياسة الاستمرار في بقائها كأدوات تحكم شعوبها تنفيذا لحماية مصالح قوى الشر الكبرى، وبقائها واستمرار وجوده مرهون بما تحققه من المطلوب لخدمة قوى الشر في العالم ..
في الأندلس قام الاسبان بحصار مدينة كليكله سبع سنوات وعندما استسلمت سال الاسبان أهلها : ما دمتم ستستسلمون، فلماذا صبرتم كل هذه السنين على الحصار ..!!
قالوا : كنا ننتظر المدد من ملوك الطوائف ..
فرد الاسبان : ملوك الطوائف ..!!؟؟
كانوا معنا في حصاركم ..!!؟؟
هذه هي أمة العهر وأنظمة القذارة .. أنظمة العروبة والإسلام التي يخجل التاريخ من ذكرها على حالها ..
المقاومة في سياسة المواجهة التاريخية تؤكد أن طوفان الأقصى معركة تؤسس لمرحلة جديدة ليس على مستوى غزة وفلسطين بل على مستوى العالم ..
كما تؤكد أن العدو المحتل والكيان الغاصب المجرم الذي مازال يمارس حرب إبادة ومحرقة همجية ضد شعبنا ويحتقر كل الأمم وقوانين العالم ..
كما يؤكد شعبنا الفلسطيني البطل في ما يقدمه من تضحيات دفاعا ليس عن فلسطين وحدها بل عن أمة العروبة والإسلام والعالم وهو يقف في وجه هذا العدوان الصهيو_أمريكي غير المسبوق في تاريخ البشرية ..
كما أن معركة طوفان الأقصى هي ملحمة 7 أكتوبر والتي جاءت رداً على عدوان متواصل منذ عقود بلغ ذروته بمحاولة تهويد وهدم الأقصى الشريف ..
لذلك كانت معظم الأمم الراكعة الساجدة لقوى الشر الظالمة ويدها المرتجفة التي ترتفع في مجلس الأمن لتعطيل كل محاولة للاجماع الدولي في اتخاذ قرار ولو كان شكلي لنصرة المظلومين في غزة ..!! .
لذلك نحن أما تحديات عنوانها في هذه المرحلة واضح المعالم كلماته كلمات المقاومة التي تقول : أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة والسلاح .. .
عاشق الوطن .. عاشق فلسطين الروح والجسد ..
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الأحد ١٠ آذار ٢٠٢٤.