الكاتب علي عبدالله الدومري
يوم القدس العالمي هو رسالة غضب عربي وإسلامي ترسل من كل ساحات المدن والعواصم العربية والاسلامية للكيان الصهيوني المحتل وللمشروع الامريكي البريطاني الرامي الى تهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الصهيوني اللقيط رسالة من كل عربي ومسلم يؤمن بعروبة القدس ويناضل من أجل تحرير المقدسات الاسلامية وتطهيرها من دنس الكيان المحتل. ويمثل وقفة تضامنية عربية إسلامية صادقة وصوت عربي واسلامي واحد أمام الممارسات الصهيونية والامريكية والظلم والاستكبار العالمي ومحطة تعبر عن الموقف العربي والاسلامي المناصر للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاحتلال الصهيوني
يوم تذوب فيه كل التباينات والتوجهات وتتغلب فيه لغة الوحدة على كل الانقسامات والمشاريع الطائفية بواحدية الرؤى والشعارات والاهداف كل الحشود المليونية تهتف بشعار القدس عربية وفلسطين عربية يرحل الاحتلال وتتوقف المجازر والمذابح بحق الشعب الفلسطيني.و تنتهي العنصرية الصهيونية
يوم القدس حدث عربي وإسلامي وعالمي عظيم غير قابل للتسويف أوالتجاهل والتحليلات الاعلامية الناقصة بل حدث مزلزل وطوفان غضب يعري المنظومة الدولية المتحيزة والمتعصبة مع الكيان الصهيوني المحتل ويضع الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي في زاوية الاجرام والظلم والانحياز ويجبرها على مراجعة مواقفها
ليس حدث عادي أوعابر بل يوم له دلالات ومعاني تقراء باكثر من لغة ويمثل صورة حية تحجم وتقزم المحتل وتخلط أوراقه وتفقدة التوزان يوم معبر عن وأحدية المصير المشترك والقضية الواحدة للعرب والمسلمين التي لاتقبل القسمة على اثنين أوالتهاون والتخاذل والتراجع ولانحدار الى دائرة التماهي والتطبيع
يوم القدس صورة معبرة عن الشرف والغيرة والحمية التي تتوقد بها قلوب الملايين.
من الاحرار الرفضين للهيمنة والاستكبار والظلم والارهاب والعنصرية وتدنيس المقدسات
يوم القدس يوم خالد يخلد مواقف الاحرار والشجعان تجاه المستعضفين والمظلومين وعلامة وفاء. وصدق وانتماء للارض والدين والمقدسات يوم شديد اللهجة على الطغاة والقتلة والمجرمين الصهاينة
ويوم يعزيز مكانة القضية الفلسطينية والقدس في نفوس العرب والمسلمين وكل الرافضين للظلم في العالم ويعزز الثبات والصمود للمجاهدين الغزاويين والمقاومة الفلسطينية الباسلة ويسهم في تسليط الضوء عليها امام. العالم كل عام لتبقى حية تنبض في القلوب والنفوس لايعتريها النسيان
وهويوم يوضح المكانة التي تحتلها القدس والقضية الفلسطينة في نفوس العرب والمسلمين بما تمثلة من عمق اخوي وديني وابعاد انسانية وخروج الحشود في مختلف الدول العربية والاسلامية تحت راية القدس دليل يجسد مستوى الوعي العربي والاسلامي الكبير باهمية تحرير القدس والمحافظة علية من محاولات التهويد والوقوف في وجه الطغيان والعربدة الصهيو امريكية القائمة على القتل والارهاب ونهب ثروات الشعوب واحتلالها واخضاعها وتركيعها وتطويعها من خلال سياسات قائمة على العنصرية والتطرف والاستعلاء والاحتقار والامتهان لشعوب المعمورة لاسيما بعد ان اتضحت ممارساتها جليا للجميع وانكشفت كل الاقنعة التي تغطت بها لسنوات