الدكتور علي عبدالله الدومري
يرى مراقبون ومتابعون للمشهد العالمي ومستجدات الاحداث إن
التهور الصهيوني القائم على ممارسة الاجرام والارهاب والتوحش خلال الحرب العدوانية على غزة. من أهم العوامل التي اجبرت الاعلام الغربي والاوروبي المتعاطي مع الكيان الى مراجعة مواقفة والشروع في نقل الصورة الحقيقة للكثير من الممارسات الاجرامية المتوحشة
وقد اسهم التراجع في صناعة الوعي في أوساط النخب المثقفة والاكاديمية في العالم و الوعي أسفر إلى إندلاع التظاهرات المنددة بوحشية الكيان الصهيوني في الجامعات الامريكية والأوروبية شكلت حرجا على الحكومات التي أسرفت في تعاطيها وتعاطفها مع الكيان المجرم فوجدت نفسها عارية من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ومحتاجة لمراجعة مواقفها لحفظ ماء وجهها فبادرت بالضغط على الكيان للشروع في مفاوظات السلام والتعاطي مع المبادرات المطروحة على طاولة السلام
ليس حبا في فلسطين ولاتعاطي مع مظلوميتها بل محاولة رامية لتحسين الصورة الملطخة بالاجرام وخطوة لتهدئة التظاهرات المنددة بتجرد الحكومات من كل القيم والاخلاق الدولية والمبادئ والشعارات والمعاهدات
ومامفاوضات السلام الذي اعلن عنها في القاهرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الا نتيجة حتمية لتلك التظاهرات التي دقت ناقوس الخطر لدى الحكومات الغربية والاروبية وضعتها اليوم امام واقع من الصعب القبول به اذ تطورت السيناريوهات وحينها ينقلب السحر على الساحروكذالك التظاهرات المليونية في المدن والساحات اليمنية كان لها تاثيرا كبيرا
والاحدث الجارية في المشهد العالمي أكدت وبما لايدع مجال للشك نجاح الاعلام العربي المناصر للقضية العربية الفلسطينة في نقل وتوثيق المجازر والمذابح والعنف الذي مارسة الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة من خلال نقل الاخبار بصورتها الحقيقة للعالم عبر مختلف القنوات الاعلامية الفضائية والإذاعية والإلكترونية وتوثيقها على الشبكة العالمية
فكانت مادة رائجة سهلت للباحثين والاكاديميين والحقوقيين في العالم الوصول اليها والتعاطي معها لتوافقها مع أساسيات وأخلاق العمل الإعلامي وكل العوامل أدت الى تشكيل رأي عالمي جديد مناهض للممارسات الإجرامية الصهيونية المخالفة للقانون الدولي والإنساني وللمعاهدات والموثيق فلا بد للحقية أن تظهر وللحق ان ينتصر واللظلم ان ينكسر
و لن تستطيع الصهيونيةإخفائها فقد خسرت الموقف الدولي الذي أنحاز إلى جانبها بداية العدوان لانها عصابة تربت ونشأت على العنف والإجرام والارهاب فظهرت على حقيقتها وانكشفت للعالم أجمع وكشفت كل الاقنعة المزيفة فليس أمامها اليوم سوى الجلوس على طاولة المفاوضات لتفادي الهزيمة
لاسيما بعد التغيرات الحاصلة في الموقف الدولي وترجيح شوكةميزان التعاطي التي باتت اليوم ترجح لصالح القضية الفلسطينية اراد لها الصهاينة ام لم يريدون فكل المتغيرات والشواهد والاحدث الجديدة تؤكد ذالك فعلامات النصر تتجلى كل يوم والفتح الموعود يقترب إن الله لايخلف المعياد فهو متم نوره ولو كره الكافرون