كتب إسماعيل النجار
في نشرة أخبار قناة ديبورا نورفيل في تمام الساعه العاشرة ليلاً منذ العام 1995 ضمن فيديو موثق تأكدت من صحتهِ،
قالت مقدمة البرنامج حينها نحن هنا لكشف المفاوضات السرية بين النازيين والصهاينة في عام 1933 التي سمحت لليهود الألمان وأصولهم بالإنتقال إلى فلسطين المحتلة،
“ريتش سامويلز” ينضم إلى البرنامج تلك الليلة مع قصة الجدل وراء الكتاب وكفاح المؤلف لكتابته،
تحدث ريتش وقال أنه مع صعود هتلر الى السلطة في ربيع العام 1933 واجه اليهود في جميع أنحاء العالم معضلة ورفعوا صرخة احتجاج، صرخة قليلون هم مَن يستمعون إليها تطالب بعقد صفقة مع أدولف هتلر تقربهم خطوة من حلمهم في قيام دولتهم الصهيونية، فخرج اليهود الأميركيون في مسيرات ضخمة يطالبون بمقاطعة البضائع الألمانية، ما لبثت إن انتقلت العدوى إلى أوروبا وصدح صوت اليهود فيها بنفس النداء وكذلك فعل اليهود في جميع أنحاء العالم، في هذا الوقت كان هناك مجموعة من الصهاينة يتفاوضون سراً مع الزعيم النازي أدولف هتلر للسماح لليهود الألمان بالهجرة إلى فلسطين ونقل كامل أصولهم مقابل وقف الدعوات الصهيونية لشعوب العالم مقاطعة البضائع الألمانية،
نجحَ المفاوضون الصهاينة بمساومة الرايخ الهجرة مقابل وقف التظاهرات والدعوة لعدم التعامل مع بلاده، ووصلَ الإتفاق فيما بينهم إلى أكثر من ذلك أي بناء معسكرات واعتقال اليهود الغير موافقين على مشروع الصهيونية ووضعهم في معتقلات بإدارة يهود صهاينة من القائمين على المشروع، وهكذا حصل وبدأ اليهود الإنتقال إلى فلسطين مع عائلاتهم وأصولهم وأقاموا في مستوطنات متفرقة حتى لا يظهر الأمر وكأنه إحتلال أبيض لفلسطين وهذه الهجرة لعبت دوراً بارزاً في التغيير الديمغرافي الجذري الذي حصل في فلسطين خلال كل تلك السنوات،
النازيون أقاموا المعسكرات واعتقلوا كل اليهود المعارضين لإقامة دولة صهيونية على أرض فلسطين وكانت كافة هذه المعتقلات بإدارة اليهود الصهاينة الذين قاموا بارتكاب المجازر بأبناء جلدتهم لرفضهم إقامة دولتهم “إسرائيل” على تراب فلسطين، فأسموها محرقة الهولوكوست ونسبوها للنازية ولا يزالون يبتزون فيها الألمان والعالم أجمع بينما الحقيقة إن من ارتكب هذه المجازر هم اليهود أنفسهم،
استيطان اليهود في فلسطين بقيَ مستمراً على مدار الأسبوع والسنة طيلة فترة حكم النازية الرسمية لألمانيا،
وعربون تقدير لتحالف الصهاينة السري مع النازيين تم سك ميدالية من قِبَل “جوبلز” كتذكار على إحدى أوجهها توجد نجمة داوود وعلى الوجه الآخر الصليب المعكوف!،
بينما كانت الهجرة قائمة على قدمٌ وساق كانت الدبلوماسية تروي أهم قصة في البحر المتوسط وهي اقتراب حلم الصهاينة بإقامة كيانهم حيث اصبح اقرب إلى الواقع عشرات السفن البخارية تنقل المستوطنين الجدد،
ربما البعض يرفض ما جاء في كتاب” سامويلز” لكن الحقيقة مرة ويجب ان تُقبَل لأن النازية والصهيونية هي فعلاً وجهان لعملة واحدة،
وبسبب الهولوكوست التي قضى فيها عشرات الآلاف من اليهود غير الصهاينة ويعرف حقيقتها اليوم كل اليهود من ارتكبها ومن فعلها، لا زال الخلاف عميقاً ومتجذر بين اليهود أنفسهم لغاية اليوم والفجوة بينهم أكبر وأصعب من أن يدملها أحد، وتظاهرات نيويورك وكافة المدن الأميركية التي جَرَت منذ اسبوع اكدت الأمر من خلال تظاهر الألآف من حاخامات اليهود المعارضين لدولة إسرائيل في الشوارع وكانت اهم مظاهر اعتراضهم تطفو في شوارع لندن وأميركا،
علينا أن نعي أن الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية والنازيين إختلفوا حول اوروبا واتفقوا على انتزاع فلسطين، وأهم من هؤلاء الأطراف الثلاث النجسة هم الطبقة “العربية” الحاكمة التي استولدوها على عروش مصر والمغرب والأردن وبلاد نجد والحجاز التي تعادل بسوء أخلاقها وتربيتها الصهاينة والنازيين بكل ألوانهم،
إذاً بغباء العرب وخيانتهم وتمزقهم نجحت بريطانيا والمانيا النازية من سرقة فلسطين وقدموها هديةً للصهاينة على حساب فلسطين،
لذلك لا تنتظروا من أحفاد من هَدَا وبارك بفلسطين هدية للصهاينة أن يحرروا فلسطين،
إسرائيل سقطت،،
عاش محور المقاومة،،
بئس العربان المطبعين،،
عاشت فلسطين،،