نتعلم نصف الحقيقة في الليل ،
ونصفها الآخر , في النهار .،
كنا ننتظرك دائما أيها الفجر ،
في عمق الظلام …
ثم نمضي كحلم بلا ضفاف ،
نقطع الجبال والوديان ،
ونحتكّ بالعواصف , ووحوش الغابات ،
يقتلنا الحزن ، ولانستطيع ان نغني.،
كمشرّدين أزلييّن ، خُلعاء على المفارق ،
أو كطيور مارقين ، ضيعوا اسرابهم ،
أو كغيمة صيف عالية ،
كم هو وعر طريقنا ،
وكم هو قاس الزمن الذي نعيش ،
بحار غاضبة , وزوارق بلا أشرعة ،
وأنهار غمر ضفافها الفيضان ،
نمتلك قطيعاً من الكلمات البكماء،
ونمضي معها كالعميان ،
ندمر كلّ شيء ،
ونحرق كلّ شيء،
ننتظر ان ينقذنا زمن مختلف،
لكن الزمن لا يأتي،
والحقيقة ضاعت أو اغتربت ,
ونحن لا نأبه لضياعها او اغترابها ..
إلى متى , نركع ونمجّد القيود ؟
واخجلتاه من التاريخ …
كلما نظرت في الأفق ,أعثرعلى حلم ضائع ,
يرفرف فوق أجنحة الريح والغبار والعصافير .
ثم يرحل ،
سوف أترك الباب مفتوحاً ،فلربما عاد الحلم مَزهوّا ، مُزهراَ ،
بعد كلّ هذا التّيه، في بحرالغياب…