*كتب ناجي امهز:* خطاب السيد نصرالله أفشل الإسرائيلي سياسياً، وقطع الطريق على الأمريكي، وحرم الأوروبي من المزايدات والتبريرات. كما أحبط خصوم الحزب في الداخل اللبناني، وأدخل الكيان في حالة من الاستنفار الطويل الأجل، مما سيؤدي إلى إرهاقه واستنزافه.
بل إن بكلام سماحته، سحب البساط من تحت أقدام نتنياهو، وعراه أمام كيانه. وبينما العدو الإسرائيلي يعاني من جبهة واحدة تسمى جبهة إسناد غزة، أصبح الآن أمام جبهتين: جبهة إسناد غزة وجبهة الانتقام لاغتيال السيد فؤاد شكر.
وقد وضح سماحته ما قد غاب عن ذهن نتنياهو وجماعته واعوانه، الذين يبحثون ويترصدون طيلة الوقت لاغتيال مجاهد مقاوم، بان ارتقاء المجاهد المقاوم شهيدا هذه غاية الذين ينتسبون الى المقاومة، اما النصر او الشهادة، والشهادة بالنسبة لنا هي حياة واستمرار ، وذكر الحضور في القاعة كيف كان الشهيد شكر يرفع قبضته ويهتف لبيك يا حسين.
يُضاف إلى ذلك الاعتداء على سيادة الجمهورية الإسلامية في إيران من خلال اغتيال ضيفها الشهيد إسماعيل هنية، مما يعني جبهة إضافية. وهناك أيضاً الاعتداء على الجمهورية اليمنية، وهذا يعني جبهة إضافية أخرى.
وكما قال سماحته، العدو الإسرائيلي اليوم فتح على نفسه حروباً من كافة الجهات.
يمكن القول أن حزب الله أجاب على كل الأسئلة التي كان الغالبية يتوقعون أن لا تكون لها أجوبة، كما أن حزب الله قلب الطاولة على الجميع، دون أن يتحرك من مكانه. مما يعني أن خصوم حزب الله سيزدادون قهراً في دقائق.
ويمكن الاستنتاج من خلال الهدوء في خطاب سماحته، انه يقول لمن يصفق لإسرائيل لأنها قامت بعملية جبانة وغادرة واغتالت بطلًا من أبطال المقاومة.
ان البطولة تكون عندما يواجه العدو الإسرائيلي رجال المقاومة وجهاً لوجه. أما عندما يقوم العدو الإسرائيلي باغتيال رجل بواسطة طائرة حربية على بُعد ألف كيلو متر، دون أن يعرف المستهدف أنه مستهدف، فأين هي البطولة في ما قامت به إسرائيل؟
البطولة في الميدان وبيننا وبينكم الايام والليالي والميدان.
وفي الختام والخلاصة، بيئة حزب الله لا مشكلة لديها. إذا أراد حزب الله الحرب فهي معه، وإذا رد حزب الله الآن على الاعتداء فهي معه، وإذا لم يرد حزب الله الآن على الاعتداء أيضاً هي معه. فالبيئة لا تنتظر من يخبرها بقدرات حزب الله.
والسلام،
ناجي أمّهز