أميمة إبراهيم إبراهيم
شووووب ورطوبة وتعب وقلة حيل وغلا وخبزنا صار أقل من كفاف يومنا و”لوين الدرب مودينا” مابعرف! صفنت وفكرت وع درب الغابة توجّهت “عالسّكّيت” بدون ماخبّر حدا بدي أتوحّد مع الطبيعة بلكي بترجعلي القريحة اللي راحت من كترة التفكير وقلة التدبير وزيادة التعتير.
وقت وصلت ردتلي الروح “جنّات ع مدّ البصر مابينشبع منها نظر”
و”ويلي لو يدرون ويلي” شو بحبّ وبحنّ لقعدة رواق مع الناس اللي بحبها… بس ياحسرة كلّ حدا مشغول بهمومو وبخبزاتو وقلة مصرياتو.
المهم… هالديب الظريف شم الريحة من بعيد واجا لعندي ركيض وقلي “اشتقتلك اشتقتلك سلام من قلبي بعتّلك”
طولتي علي الغياب وقلبي من الشوق رقّ وداب.
قلتلو نحنا من الشوب والغلا عقلنا ياديب طق وداب….دخيلك بعّد من دربي ولا تحجب عني نسمات الهوا وريحة الغيم و السحاب
قلي “جيت بوقتك ياحبيبي” تعالي وقومي معي… بعد شوي بيبدا عنا مهرجان الشعر والعلم والأدب والنغم العالمي بعتلك دعوة بس خطّك خارج التغطية والنت عندكن دايم دوم مقطوع
يللا تعي الصالة مكيّفة وضيافات من كل شي نفسك بتشتهي وماء قراح باااااارد بتشربي.
ما كذّبت خبر ولا خجّلت الديب وترافقنا سوا عالدرب
و”ابتدا المشوار” قصدي المهرجان بالترحيب بعرّاب الثقافة العربية وبالأب الروحي للرواية العالمية وشيخ كار القصيدة
اللي من تحت عباءتو طلعوا شاعرات الريف والمدينة…. (على ذمتهم هالحكي…هيك قالوا مالي علاقة )
والغريب إنو هالشيخ اختصاصو بس نساء
وإجا دور حامي العرين وحرف الرنين يلي ماتحت قصيدتو قصيدة ولا فوق حرفها معنى مبين واللي مشارك بمية مهرجان ومهرجان خارج حدود المكان والزمان ولازم يكون معو رهط المعجبات المعحبين لزوم الآه والتصفيق وعييييد يامعلم عيد.
وكلّ شيخ كار بيعطي شهادات خبرة و دكترة ممهورة بتوقيعو الأنيق… وخطي يادللي صحاب وصاحبات هالشهادات ما عم يصدقو حالن وياويلكن وياسواد ليلكن إذا ما ناديتو أم سليم وأم أسعد وأم مهند وأبو جاد وأبو سعدون وأبو معتز بلقب دكتورة ودكتور
والألعن ياخيو إنك ما توقف باستعداد حاسر الراس للمعلم أبو طبنجة والأسطى أبو سنسال دهب والمسيو شوكليطة بعد ماتركو طيبات الدنيا ولحقو طيّبات الشعر وعينك تشوفن وادنك تسمعن عم يطيّبو ويهزو راسن متل بندول الساعة ع أساس معجبين بالأدب
و المشكلة مابيميزو بين المسرحية والقصة وبين المقالة والقصيدة ولا بيفرقو بين السجع والكناية والتشبيه البليغ
المهم يا سادتي وسيداتي طلع عالمنصة شاعر خجول مؤدب وفهيم وبفنون الشعر عليم وتلا على مسامعنا حلو الكلام وعذب البيان… هون أنا تنفست الصعداء وقلت خيييي هلق طابت الجلسة بسماع الشعر اللي متل نبع المي بعز دين الشوب
واذ بسمع من الصف الثاني تعليقات وهمسات وثرثرات واستعصى علي الفهم…. رح خبركم بلكي عندكن الجواب كان في صف من المستشعرين والمستشعرات اللي جايين عرض واستعراض ربع كم بالشعر…. وتحت الوسط بالنحو والإملاء ومابيعرفوا سيبويه من الفراهيدي من المتنبي والبحتري وابووالعلاء نازلين نتف بريشات هالشاعر الحقيقي ليش واللهِ بكسر الهاء مالقيت الجواب.
لك روحوا تعلموا أصول الأدب وبعدين تعوا فيدونا بالكلام……
وإذا يا رفقاتي بتعرفو الجواب والأسباب نورونا الله يوفقكم
يتبع……