*ناجي أمهز*
بداية، ليس مطلوبًا من إيران أن تدافع عن حزب الله أو أن تقاتل نيابة عنه، وقد كرر السيد نصر الله هذا الأمر مرات ومرات: “إيران لا تتدخل في أي شيء يتعلق بحزب الله، سواء في قراراته الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، لا في السياسة أو الحرب”.
لكنكم لا تريدون الاستماع إلا لما يجول في خواطركم، وهذا أمر طبيعي جدًا، حيث إن الشخص المريض المصاب بانفصام الشخصية يرى ويسمع أشياء ليست موجودة إلا في عقله المريض نفسيًا.
كما أنه ليس مطلوبًا من إيران أن تقدم لحزب الله أكثر مما قدمته لحماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، ونحن لها من الشاكرين.
لذا، لا نفهم ما الذي تقصدونه من التحريض على الجمهورية الإسلامية في إيران.
كما أنه لا يمكن لأي دولة أو شخص أن يحرض المسيحيين على قداسة البابا في الفاتيكان، ولا البوذيين على الدالاي لاما، القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين. فان كل الدنيا، بما فيها المخلوقات الفضائية والأبالسة والجن، لن تستطيع أن تحرض شيعيًا واحدًا على ولاية الفقيه في إيران.
أما فيما يتعلق بالحرب التي تشنها إسرائيل على حزب الله خاصة، وعلى الشيعة عامة، فأقول بصدق ويقين وإيمان، وأقسم بكل ما أؤمن به، وما تكفرون به، أن هذه الحرب بالنسبة لنا مجرد نزهة. ولا تعتقدوا أنني أبالغ، وسأقدم لكم الأدلة.
أولاً، جميع الشيعة في لبنان يعلمون ويدركون ويعرفون أنه من دون حزب الله سيتم حرمانهم مرة أخرى، وسيستعبدون بطريقة مهينة للغاية. لذلك، لن تجد شيعيًا واحدًا قادرًا على تقبل فكرة هزيمة حزب الله، مما يعني أن كل شيعي اليوم هو حزب الله.
ثانيًا، جميع الدول المحيطة بشيعة لبنان، وفي مقدمتها إسرائيل، ومعها التكفيريون وبعض الناقمين على حزب الله، ينتظرون سقوط حزب الله للتنكيل بالشيعة. والشيعة لن ينتظروا سقوط حزب الله ليأتي مجرم غبي جاهل تكفيري وينحر أو يفجر شيعيًا، كما يحصل في أفغانستان وباكستان. لذلك، سيقاتل الشيعة إسرائيل حتى آخر نفس. إذا انتصرنا على إسرائيل، نكون قد أدينا واجبنا وأوقفنا إجرامها بحق الأطفال والنساء والعجائز في غزة، وحمينا الأقليات في المنطقة، وفي مقدمتهم المسيحيون.
بمعنى أوضح وأدق، وبما أنكم تعتبرون أنفسكم من النوابغ، أنصحكم ألا تنسوا أن الحقد الكبير على الشيعة ظاهر للعلن. ولا أعلم كيف سيصدق الشيعي شخصًا يريد قتله.
يعني انتم تخيرون الشيعي هل تحب ان تموت بالقصف الاسرائيلي او نرسل اليك داعشي تكفيري ارهابي رائحته نجاسة وذقنه مثل مكنسة الشوارع وشكله كالخارج من جهنم ان يذبحك بالسكين وانت مكبل لا تستطيع فعل شيء.
“يا جماعة، والله العظيم، أمام حقد التكفيريين وجاهلية بعض العرب، وهمجية بعض شعوب المنطقة، نجد في قتالنا لإسرائيل مجرد نزهة أو عمل نؤجر عليه في الدنيا والآخرة”.
إن إعلامكم وتفاهتكم وخبثكم وقرفكم ونفاقكم وحديثكم يشبه حديث الأفعى التي تقول للإنسان: “لا تخف، أريد أن أقبلك على فمك”.
في الختام،
أنصحكم نصيحة أرجو أن تستفيدوا منها إذا أردتم النجاح في تقليب الشيعة على حزب الله: عليكم أولاً الضغط على بعض الدول العربية لتعترف بالشيعة وتمنحهم حقوقهم المدنية الكاملة حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لأن تسعين بالمائة من الدول العربية تمارس بحق الشيعة أقسى أنواع التمييز العنصري.
ربما حينها نصدق أن هناك من يريد الخير للشيعة.
كما أكرر لكم نفس الكلمات: إن كنتم تعتقدون أنكم قادرون على تحريض الشيعة على حزب الله، فأنتم حتمًا مجانين.
الشيعة مؤمنون حتى اليقين أن حزب الله هو روحهم، وكما لا يوجد مخلوق أو كائن حي قادر على الحياة دون روح، فإن الشيعة أرواحهم معلقة بحزب الله، ولا يمكن فصل الشيعة عن حزب الله.