………………………………….
لأن المقاومة إيمانٌ روحي مطلق، يصل حد الاستشهاد بقضية حقة، بقضية ذات بعد إنساني، كالوقوف في وجه الظالم، كالدفاع عن الوطن، عن المجتمع، عن حق مُضَيَّعْ، فكيف إذا كانت القضية (اغتصاب وطن) و(قتل شعب) و(تهجير الباقي). كما هو واقع اغتصاب إسرا*ئيل لفلسطين، وقتل وطرد غالبية شعبها، والتضييق على الباقين، وحرمان الدول العربية المجاورة من الاستقرار، والتقدم.
فالمقاومة ليست جيشاً، بل هي مبادرة شعبية أخلاقية، قيمية، قد يكون مبعثها ديني إيماني، أو دافع اجتماعي، إنساني، لذلك لا يمكن أن تُهزم، قد تخسر جولة أو جولات، ولكن الإيمان بالقضية سيبقى حياً، تتداوله الأجيال، جيلٌ يُسلِّمُ راية المقاومة للجيل القادم، لذلك ومهما طال الزمن، لا يمكن أن تخمد، إلا بعد أن تحقق حلمها بالخلاص، ما دام الظالم المستبد، متمادٍ في غيه.
والمثال الأكثر تعبيراً عن هذه القاعدة الحياتية، استمرار المقاومة الفلسطينية منذ اغتصاب الأرض، رغم مرور / 74 / عاماً على احتلال الصها*ينة لفلسطين، وجاء طوفان الأقصى في / 7 / أكتوبر / 2023 /، كمثال حي وعملي على إثبات نظرية المقاومة، التي لا تهدأ، ولا تتوقف، بدون الخلاص من العدو.
نعم هناك عشرات الآلاف من الشهداء، في جميع الميادين التي تتواجد فيها المقاومة، ضد الغزاة الأمريكيين، والصها*ينة. وهذه الدماء الطاهرة، ستشكل مَهراً للحرية، كما قال أمير الشعراء شوقي.
وللحـــــرية الحـــــمراء بـــــــابٌ…………. بكــــــل يـــــــد مضــــرجة يـــــــدق
لذلك على أمريكا، والك*يان أن يدركوا أن الحرية قادمة لا ريب فيها، وكلما زاد التوحش كلما تعمق الصراع، وتمدد
………………………………شهداؤنا قناديلٌ على طريق التحرير