الاريج سعيد
عقد إتحاد الصحفيين في اللاذقية اجتماعا إستثنائيا لمناقشة قانون الإعلام الجديد و طرح الأفكار و المشاكل التي تضمنها القانون القديم بهدف تلافيها و عدم تكرارها في القانون الجديد قبل صدوره
الإجتماع تخلله نقاش حاد و اختلاف في الآراء و استمر لاكثر من ساعتين بحضور رئيس فرع الإتحاد و عشرات الصحفيين
و حول الإجتماع تحدث الصحفي إبراهيم شعبان رئيس فرع إتحاد الصحفيين في اللاذقية قائلا
يعقد فرع الإتحاد اجتماعه اليوم لمناقشة قانون الإعلام المنتظر و تطلعات الصحفيين و ماذا يريد الصحفيين من قانونهم الجديد ، حيث حضر عشرات الصحفيين و ناقشوا جملة من القضايا الضرورية ليستقيم وضع العمل الإعلامي و الصحفي في بلدنا إضافة لتوصيف الحالة العامة للعمل الإعلامي و تقديم جملة من المقنرحات تستنهض هذا الواقع و تعزز مسيرة العمل الإعلامي و تعزز حضور الصحفين و دورهم المجتمعي و وضعهم المادي و قد تقدم الزميلان داؤود عباس و مازن مخلوف بمجموعة من الرؤى و الأفكار تمت مناقشتها بندا بندا من قبل الزملاء الذين قدموا مقترحاتهم و أفكارهم و خرجنا بورقة عمل سيتم إرسالها إلى المكتب التنفيذي تضمنت جملة تصورات لقانون إعلام عصري و متطور يلبي من وجهة نظرنا طموحات الصحفيين و تطلعاتهم في أن يكون لهم قانونهم الخاص بحيث يكون جميع من يعمل في هذا الميدان تحت مظلة هذا القانون.
الصحفي و الإعلامي فهيم يوسف نائب مدير إذاعة أمواج إف إم
هذا الاجتماع اليوم كان بخصوص قانون الإعلام الجديد و أهم الطموحات و الرؤى التي يمكن أن يقدمها الصحفي لتعديل بعض بنود هذا القانون ، أهم الطروحات التي تم الاتفاق عليها مع الزملاء هي اعتبار مهنة الصحافة مهنة فكرية و إبداعية أيضا تعريف من هو الصحفي و ما هي مهامه و أن تتجاوز طبيعة العمل الصحفي المائة بالمائة لأن طبيعة هذا العمل هو عمل فكري و إبداعي يمر بمهام عمل مجهدة و صعبة ، أيضا تم طرح بعض القضايا التي لها علاقة بتحديد بعض البنود المتعلقة بالمحتوى الإعلامي الذي يتم طرحه بوسائل الإعلام و نقل الخبر بدقة و موضوعية و ثمة طروحات أخرى تناولها الزملاء و الأهم هو منع توقيف الصحفي أو سجنه و هو العامل الأبرز في هذا الاجتماع
و عند سؤاله حول أهمية تعيين الصحفي الناقد زياد غصن بمنصب وزير الإعلام بين يوسف أنه يعول كثيرا على الصحفي زياد غصن باعتباره ابن و شيخ الكار و هو الصحفي الناقد و الجريئ و المتابع لكل مجريات العمل متأملا تطوير العمل الصحفي و الإعلامي و اامحتوى الإعلامي بوجوده.
الصحفي سنان سوادي رئيس مكتب جريدة الثورة باللاذقية
أهم المحاور التي تم مناقشتها في اجتماع اليوم حق حصول الصحفي على المعلومة و إنتاج المادة الإعلامية سواء كانت خبر أو تقرير أو تحقيق فنحن نواجه صعوبات بالحصول على المعلومة و ذلك نتيجة إما ضعف بالمؤسسات الإعلامية أو أن قانون الإعلام لا يتم تطبيقه أو فهمه من قبل القائمين على الإعلام بالشكل الصحيح و نحن بالنهاية مؤسسات إعلامية و على الإعلامي أن يينتقل من إعلام مسؤول إلى إعلام مواطن و نقل نبض و هموم المواطن إلى المسؤول و ليس فقط تسليط الضوء على نشاطات الحكومة فتسليط الضوء على نشاطات الحكومة جزء من عملنا و لكنه ليس الجزء الأهم و الأهم أن ينتقل هذا الإعلام و يصبح صوت المواطن و يصل إلى المسؤول و المعني بالقضية لكي يقوم بإجراء ما يتوجب عليه القيام به ، أيضا عدم مسائلة الصحفي إو توقيفه أمام القانون هذه نقطة جدا مهمة فأنا يحق لي أن أنقض أية حالة طالما إنها ضمن القوانين و الأنظمة المرعية أيضا تقديم الدعم للصحفي فطبيعة عملنا هو عمل فكري إبداعي فإذا اندلع حريق على سبيل المثال فهنا ليس لدي ساعات عمل محددة و يتطلب وسيلة نقل لذا يجب رفع تعويضات الصحفيين و تقديم الدعم اللوجستي لهم كما يجب دعمنا بأجهزة حواسيب بأحجام صغيرة بسبب تحول العمل إلى الإلكتروني كما يجب إقامة الدورات التدريبية على أحدث التقنيات التي يستخدمها الصحفيين و أخيرا أشدد على أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تكون إعلامية و ليست فقط إعلانية لما تقوم به الحكومة
الصحفي سجيع قرقماز الذي وصف نفسه بأنه الصحفي المعارض لجميع الأخطاء التي تحدث ضمن الصحافة و ضمن البلد حيث بين أنه عارض هذا الاجتماع قائلا
نحن اليوم نناقش قانون الإعلام في سورية و لا يوجد لدينا النص كما يؤسفني الطروحات التي تم طرحها و هي من المسلمات كمناقشة حصر منح البطاقة الصحفية بإتحاد الصحفي و هذا الإجراء قائم و معمول به و الطروحات التي تتعلق بمحاكمة الصحغي بمعنى أن كل ما نوقش من قبل الزملاء موجود في القانون القديم و لم تتم إضافة أفكار جديدة فالكلام ذاته نكرره في جميع المؤتمرات الفردية و العامة و بكل مجلس و نقوم بتكراره ليس من الآن لا بل من أكثر من ثلاثين سنة و الأهم أنهم يطلقون علينا اسم السلطة الرابعة ولكن هذا غير موجود على أرض الواقع حتى إداراتنا ذاتها ضدنا فعلى سبيل المثال
ترسلين لهم مادة إعلامية لنشرها لكنهم لا ينشرون مبينا أن ماتم مناقشته في الإجتماع يندرج تحت مسمى أحلام جميلة
و عند سؤاله فيما إذا كان متفائلا بالإستجابة لاجتماع اليوم و إحداث التغيير المطلوب أجاب قرقماز أنه غير متفائل على الإطلاق فعندما يقوم مجلس الشعب الذي يمثل كافة فئات الشعب بمناقشة قانون له علاقة بالبلد و هو قانون إتحاد الصحفيين و لا يرسل نسخة من نص القانون أو مسودته فإذا هنا يوجد مشكلة منذ البداية فعلى مجلس الشعب عندما يناقش قانون إتحاد الصحفيين أن يقوم بطرحه بشكل عام و مناقشته و متابعة الردود حوله بعدها يتم تشكيل لجنة خاصة بهذا القانون هذه اللجنة يجب أن تضم ممثلين عن الصحفيين أكثر من أي جهة أخرى تناقش هذا القانون عندها بكل تأكيد سيتم الموافقة عليه و إقراره في الجمهورية العربية السورية
و حول تعيين الصحفي المهني زياد غصن كوزير للإعلام و هو ما يجعل إمكانية تحقيق مالم يتم تحقيقه سابقا و إنجاز الكثير من التطوير رد قائلا
هذا الشيئ الوحيد الذي يجعلنا نتفائل بهذا الوضع فمنذ السبعينات لم يأت وزير ابن مهنة و اليوم الوزير هو ابن المهنة عايشها منذ فترة طويلة من جريدة تشرين حتى وصوله إلى هذا المنصب إذا هو عانى و ما نمر به مر به و تعرض لما نتعرض له فالتفاؤل الوحيد لنا اليوم هو الزميل الصحفي زياد غصن