عنوان رواية للكاتبة مرغريت برهان الدين جمل حيث احتفت بتوقيع كتابها الثاني في دار الأسد للثقافة في اللاذقية عند الساعة الثانية ظهراً يوم الاثنين الفائت و بحضور كبير من الأدباء والإعلاميين ولفيف من المهتمين في الشأن الأدبي والثقافي.
شارك في قراءة الرواية الإعلامية القديرة لبابة يونس حيث سلطت الضوء على رحلة البطلة ناي وكيف خاضت العديد من القصص وبقيت صامدة وأسست لحياتها رؤية خاصة وبرهنت إنّ المرأة قادرة على صنع المعجزات بأي بيئة كانت تعيش فيها.
كما تطرق الأستاذ إبراهيم شعبان رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية على جماليات الحبكة الروائية والحالة الإنسيابية بالألفاظ وكيف استطاعت الكاتبة ان تأخذ بيدنا كقراء بطريقة سهلة دون تعقيد من خلال تعاقب الأحداث وهذه الرحلة الأنثوية اللطيفة وما شابتها من تقلبات حتى وصلت إلى نهايتها وتركت للقارئ ان يستنتج ما يجول في خاطره عن طريقة الحل الذي يراه مناسباً بعد جملة من الأحداث التي عصفت ببطلة الرواية.
أما المحامي وعضو مجلس الشعب الأستاذ سمير نصير فقد ركز في مداخلته على شخصية الكاتبة التي روضت قلمها واخرجت بعد رحلة سنين هذا المنتج الثقافي المميز وعن الرواية تحدث في خبايا شخصية ناي وعلاقتها مع أُبيّ البطل الذي شاركها الأحداث وهذه العلاقة التي استمرت على طول المشقات و المطبات ولم يتركها بل تمسك بها فالحب هو المنتصر.
وقدم الوزير الأسبق الاستاذ حسان صفية استعراضاً كاملاً على شخصيات الرواية ومدى تأثير كل شخصية على حدى بالبطلة وتكلم عن التقنيات المعمولة واللغة المحكية داخل العمل كما اسهب في شرح بعض المصطلحات التي خدمت الأحداث وجعلت منها مشوقة ومكتوبة بعناية فائقة وختم كلامه أننا في أمس الحاجة لروائيات يكتبن بلغة جميلة وأننا في بلدٍ يناصر المرأة ويضعها في موقعها الرئيس في بناء المجتمع.
وفي نهاية الاحتفاء شكرت الروائية كل من جاء ولبى دعوتها ووجهت دعوة إلى خوض رحلة مثيرة بين حنايا وأسرار كُتبت على وريقات البنفسج وكل ما عليك فعله هو الإصغاء لوشوشات القلوب ونداءات الوجدان.. حينها ستنجلي أمامكَ حقيقة أننا نلتقي تحت سماءٍ رحيبة، نمدُ أيدينا لنقطف نجومها معاً.
اقتبس ما جاء في الرواية
“يتمرّد أخرس تتلفت حولها. الدمع في عينيها يلتهب ويغرق وجوهاً مبهمة لا ملامح لها. ألا مِن يد تشدها وتسحبها خارج هذا الرعب؟….”
” ما التراب إلا بقايا ذرات لملايين الأشخاص الذين سكنوا أرضنا، وقد يتوصل العلم ذات يومٍ إلى استعادة تفاصيل حياة الإنسان وصور من ذاكرته، أو حتى سماع نبرة صوته، بتحليل ذرّة من أثره ”
” رقصة أخيرة
يا معاناتي الجميلة /لست سوا كائن بلا معنى / بدونه أنا مضطربة / رقصة أخرة أخيرة / حتى أنسى حزني العميق / أنا ابنة هذا العالم / أريد الهرب والبدء من جديد / وأصير بعيداً.. بعيداً.. بعيداً…