إنها المؤامرة القديمة الجديدة على سورية كما يصفها البعض ولكن ما يحصل هو أكبر من مؤامرة على سورية. هو مشروع دولي تقوده أميركا وإسرائيل وبمشاركة بعض الدول العربية، وبداية هذا المشروع حصل عام 2013 عندما طُلب من الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية تمرير خط الغاز القطري في أراضيه والتخلي عن الغاز الروسي، وقد رفض الرئيس الأسد هذا الطلب فروسيا حليف أستراتيجي لسورية والتعاون العسكري معها منذ سنوات طويلة وبالتالي مَن يعرف الدكتور بشار الأسد يدرك شخصيته وعقيدته ومبادئه التي لا يعرف المساومة فيها وبعد هذا الرفض طُلب منه التخلي عن المقاومة مستغلين أحداث ليبيا وتونس ومصر وبدأت خطة الحرب الكونية على سورية والتي رصدت لها آلاف الملايين بأعتراف قطر وحشدت الدبلوماسية العربية والعالمية لأسقاط الدكتور بشار الأسد وأستيلاد الفوضى لدولة كانت الأولى في الأمن والأستقرار والأزدهار ورغم كل الدعم المالي والدولي ولأنه كان يدرك أهداف هذه الحرب صمد وواجه وأنتصر عليها وكان معه مَن طلب منه التخلي عنهم فكان الوفاء نظير الوفاء واليوم يتكرر نفس السيناريو ونفس الأسلوب ولكن بأختلاف واحد وهو دخول الإسرائيلي والتركي بشكل مباشر في تخريب سورية والسبب هو ما رفضه الدكتور بشار الأسد عندما زاره أكثر من وزير خارجية عربي طالبا” منه وقف الدعم للمقاومة بعد عملية السابع من اكتوبر وفك تحالفه مع إيران كل مَن أتى وكنتم تشاهدونه يزور الدكتور بشار الأسد من أصحاب المناصب الدبلوماسية كان مطلبه الوحيد وقف دعم المقاومة وإعلانه فصل تحالفه عنهم إن كان في فلسطين او لبنان، وكان الرد دائما” من قبل الدكتور بشار الأسد بما معناه لن يستطيع أحد فصل الرأس عن الجسد، وقال بأنه سوف يكون أكثر دعما” للمقاومة والأكثر تقاربا” مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذا الموقف المشرف لأحد أركان محور المقاومة كان يحضر له رد من قبل محور الشر وقد تأخر تنفيذه بسبب الحرب الدائرة في لبنان والتي كان يراهن على هزيمة المقاومة فيها من قبل مَن كان يطلب وقف الدعم من الدكتور بشار. ولكن بعد شهرين من عدم تحقيق اهداف الحرب في لبنان وبعد الصمود الأسطوري في غزة سارعت إسرائيل بطلب سري إلى هوكستين طالبة منه الأستعجال بوقف إطلاق النار مع لبنان والهدف من ذلك هو تجميع قوتها المستنزفة وتحويل المرتزقة بالتنسيق مع التركي لفتح حرب الهاء في سورية تشغل المقاومة في لبنان التي تعتبر بأن داعش وجود خطير ويجب محاربته وبالتالي تكون إسرائيل قد اعادت الفوضى إلى سورية واجبرت المقاومة في لبنان على مزيد من المعارك لأضعافها ولكن حسابات إسرائيل ومَن يسير معها بهذا المخطط من التركي إلى الأوكراني وبعض الدول العربية سوف يتحطم تحت اقدام الجيش العربي السوري وحلفائه وسيبقى الدكتور بشار الأسد رمز الوفاء للقضية والداعم الأساسي لمحور المقاومة وسوف يهزم هذا المخطط وسيتحول إلى كابوس مَن حرض عليه وتبقى العبرة في الخواتيم التي ستثبت للعالم بأن محور المقاومة سيبقى محور الحق والعز والكرامة وستبقى سورية شامخة بجيشها وشعبها وأسدها وسيبقى محور المقاومة صامدا” بوجه كل مَن يتجرأ على دولة تحارب العدو الإسرائيلي ومختططاته وسوف تهزم هذه الجماعات الأرهابية المرتزقة التي لا تعرف إنسانية ولا دين ولا تملك هوية إلا القتل والتدمير نضال عيسى