تكون المرأة المتزوجة في أوجهها في بداية زواجها ثم تضللّ وتبدأ بالبحث عن علاقة حرّمها الدين والمجتمع.
فما هي الأسباب التي تدفع المرأة للمخاطرة عبر عيش مغامرة, وعلاقة غرامية وجنسية مع عشيقٍ لها رغم أنّها متزوجة؟ لماذا تخاطر الزوجة بعلاقة قد تهدم زواجها ولماذا تبحث الأنثى عن حضنٍ دافئ خارج منزلها؟ هل هي نزوة عابرة؟ إخضاعاً لرغبةْ دفينة ولشهوةٍ طاغية؟ ام أنّها تبحث عن حب جديد بعد ان بردت علاقتها بزوجها؟ او انّها في حالة إحباطٍ وجوعٍ يدفعها لإيجاد شريك حنون بعد ان هملها شريكها الأوّل؟ تساؤلاتٍ عديدة تطرح في هذا المجال.
لماذا يًخًدَعُ الرجل؟ ولماذا تتحوّل المرأة إلى خائنة في حقّ زوجها الوفيّ؟ في لا وعي المرء, تقع الخيانة لمعاقبة الشريك الآخر, وكأنه يريد مقاصصته ولومه عن تقصيرٍ ما حصل عن قصدٍ او عن دون قصد.
تبدأ المرأة بالخيانة عندما تشكو من إهمال زوجها لها كأنثى باستطاعتها ان تغويه وتدفعه إلى معاشرتها بشغف, فتبحث عن رجلٍ ثانٍ يبرز لها إعجابه وإهتمامه لها بمحاسنها التي لم تعد تقدّر من شريكها الاوّل.
الخيانة تثبت خللاً جنسياً ونقصاً في علاقة الشريكين. وقد تبحث المرأة عن رجلٍ آخر يشبعها رغباتها الجنسية الذي لم يمنحها إياها زوجها. كما انّ الأزمة الإقتصادية التي قد يعاني منها المتزوجين قد تدفع إحدى الشريكين للإحباط ثم الكآبة, فيدفع الخيال بإحداهما للبحث عن علاقة سريّة تعيد البهجة والفرح إلى حياتهم.
ومن المهم ان نشير إلى انّ عدم التصارح بين الشريكين اثناء معاشرتهم قد تؤدي إلى البحث عن آخر يمنحهم اللّذة الجنسية ويشعرهم بالرضى الكامل, ويصالحهن مع أجسادهن التي قد يمكن أنه هجرهم أزواجهم, وهملهم لوقتٍ سحيق.
بالإضافة إلى أنّ المشاكل الأسرية, وعدم معاملة الزوج إمرأته بالحسنة, وعدم إحترامه لها, ومعاملتها وكأنها شريكته في كل شيء, قد يجعلها تعيش حالة إرتباك. فهي بزواجها كانت تبحث عن الشعور بالإطمئنان والدفئ والحنان, ولكنّها لا تجد في منزلها سوى الإضطهاد وسوء المعاملة. وهناك نوع آخر من السيدات المغرورات بجمالهن مما يجعلهن يتمردن على أزواجهن.
وهناك سيدات يتجهن للخيانة كنوع من أنواع الدعم الاقتصادى لشراء ما يعجز عنه زوجها من هدايا فتبدأ فى الانحراف. وبعض النساء, يخونون للإنتقام من خيانة أزواجهن لهن للفت أنظارهم, ولمعاقبتهم ولإثبات أنهن ايضاً قادرات على ردّ السنّ بالسنّ.
وفي أوقات كثيرة, يكون الدافع وراء الخيانة تعويض المرأة عن النقص التي تعيشه في المنزل مع زوجها الذي لا قدرة له على القيام بواجباته الزوجية رغم رغبة المرأة الملّحة في الجنس.
وهناك احتمال بأن تكون الخيانة بسبب رومانسية العشيق وجلافة الزوج. او بسبب انعدام الحب! و يلعب فارق السنّ بين الزوجة والزوج دوره في الخيانة دوراً كبيراً.
لا بدّ من الفصل بين الخيانة الجسدية والخيانة الروحية؟ فليس في كل حالات الخيانة نجد المرأة متيّمة بحب آخر. فقد تكون لا تزال تحب زوجها رغم انحرافها مع آخر.
انّ خيانة الزوجة جريمة بكلّ المقاييس في الوطن العربي الذي تحكمه معايير اجتماعيّة وقيّم دينيّة؟ ولكن اليس الرجل من يدفع زوجته للخيانة في بعض الحالات؟ وهل هي المذنبة الوحيدة او أنّ زوجها يشاركها في المسؤولية؟ والمهم ان نشير انّ خيانة المرأة او الرجل لا يعني بأنّ الخائن فاجر او سيء، قثد يكون يصلح كانسان او اب او ام ولكن الخلل في العلاقة بين الشريكين