يلومني بعض الاصدقاء ويتهمونني باني اتحامل على العرب وامتدح السوري بمعزل عن اطاره العربي. وانا اقول للجميع: اروني اي شيئ ايجابي قدمه العرب الذين غزوا سوريا باسم الاسلام وانا جاهز للاعتذار. وحتى تعدوا تلك القائمة اقدم لكم هذه الدراسة المقارنة بين ماقدمه العرب وما قدمه السوريون للعالم. بما ان الشيئ يسبق اسمه، وبما ان اللغة وعاء الثقافة وحافظة التراث، وحتى نتعرف على البوصلة الثقافية للعرب بعد الاسلام ادعوكم لالقاء نظرة على بعض الاعمال اللغوية التي انتجت بتلك العهود والتي احتلت فيها ابحاث الخرى واصنافه والضراط وانواعه والنكاح واشكاله مركز الصدارة في اهتمام فقهائنا وشيوخنا حفظهم الله، والتي وصلت الينا سليمة بعون الله، على عكس كتب الطب والفلسفة والرياضيات والفلك التي احرقها السلاطين في سبيل الله. وبعد ذلك، اقدم لكم قائمة بما قدمه السوري للعالم حتى يخرج القارئ بالنتيجة بنفسه.
احوال الناكح والمنكوح والمناكحة عند العرب اذا كان الرجل لايحتلم فهو: محزئل، واذا كان لايصل للنشوة عند النكاح فهو: صلود، اذا كان يصل للنشوة بالمحادثة فقط فهو: زملق، اذا كان ينزل ماؤه قبل ان يولج …. في …. فهو: رذوج، واذا كان لاينزل الا اذا نظر الى نايك ومنيوك فهو: صمجي، اذا كان يحدث عند النكاح فهو: عذيوط، اذا كان عاجزا عن فض البكارة فهو: فسيل، واذا كان يعجز عن النكاح فهو: عنين. واذا ركب الانسان انسانا يسمى: النكاح، ونكاح الفرس يسمى: كام، ونكاح الحمير يسمى: باك، ونكاح الجمل يسمى: قاع، ونكاح التيس يسمى: نزا، ونكاح الكلب يسمى: عاظل، ونكاح الطير يسمى: سفد، ونكاح الديك يسمى: قمط. وللعلم فقط، فان للنكاح في اللغة العربية اكثر من مائة اسم. فالنكاح الشديد يسمى: المحت، الدعظ، الزغب، النكاح بشدة يسمى: الدعس، الهك، الهق، كثرة النكاح يسمى: الرصاع، ادخال القضيب بالفرج واخراجه دون انزال يسمى: السغم، الصوت الذي يخرج عن العملية الجنسية يسمى: الخوق، كثرة النكاح يسمى: الدحب، الهرج. وبالتالي، فعندما تقرأ في كتب التراث انه حدث في حضرة السلطان هرج ومرج فاعلم يارعاك الله ان الناس ينكحون بعضهم بعضا في حضرة السلطان، واعلم ان السلطان ( صمجي) اي، لايصل للنشوة الجنسية الا اذا شاهد نايك ومنيوك. هنيئا لنا بسلاطيننا وخلفائنا، وهنيئا لامتنا بعلمائها. ولم ينس علماؤنا تسمية كل انواع الشذوذ الجنسي التي برع بها العرب، فاذا نكح الرجل جاريته امام الاخرين يسمى: الفهر، وفهر بالجارية يعني انه تمدد عليها عاريا ولما وصل الى مرحلة الانزال اخرج قضيبه وادخله بفرج جارية اخرى وانزل فيها. هذا يعني ان العرب سبقوا الاوربيين بشتى انواع العهر وارذالة التي نتهمهم بها اليوم، وبنفس الوقت تاخروا عنهم بشتى ميادين العلم. اما النكاح خارج الفرج فيسمى: التدليص، ونكاح الجارية وهي مستلقية على قفاها يسمى: الشرح، هههههههه كيف سيفسر العلماء اية الم نشرح لك صدرك اعتمادا على قواميس فقهاء اللغة العربيه؟ وعلماؤنا الافاضل رضي الله عنهم لم ينسوا التفصيل باسماء اداة النكح. فعند الرجل يسمى: اير، وعند الطفل يسمى: زب، وعند البعير يسمى: مقلم، وعند الحصان يسمى: جردان، وعند الحمار يسمى: غرمول، وعند الكلب يسمى: عقدة، وعند الضب يسمى: نزك، وعند التيس يسمى: قضيب. واليوم، كلمة قضيب هي الكلمة الطبية المستخدمة في محافلنا العلمية للدلالة على عضو الذكر. تذهب لعند الطبيب ويسالك: هل تشكوا من الم في قضيبك؟ فتجيب نعم يادكتور وانت لاتعلم بان الطبيب اعتبرك تيسا وانت اعترفت بانك تيس. وقد تبحر فقهاؤنا بتفصيل اللغة ولم ينسوا من اطلاق اسم خاص على (قضيب ) الذباب فسموه: متك. هههههههههههههه اتصور كم من امراة ستطلق على زوجها اسم الدلع ( متوكة) بعد هذه المعلومات الجديدة. اضحكوا ياعمي، فكل العالم يضحك علينا وشر البلية مايضحك. وكيف لانضحك على امة ترك حكامها لنا هذه الكتب واحرقوا كتب ابن رشد وابن سينا والفارابي والخوارزمي. هل عرفتم الان سبب تخلفنا وسبب افكارنا الخرائية وثورات النكح والذبح؟ عندما كان علماؤنا مشغولون باختراع اسم لزب الذباب وتكفير ابن رشد وابن سينا والفارابي وابو العلاء المعري وحرق كتبهم، كان الاوربيون يدرسون كتب ابن رشد وابن سينا والفارابي. والسؤال الذي يحيرني هو: هل نحن اغبياء لهذه الدرجة؟ الجواب لا، حكامنا هم الاغبياء لانهم استبعدوا العلماء وقربوا اليهم الفقهاء. وفضلوا اصحاب الذقون على اصحاب العقول، واصحاب المسابح الطويلة على اصحاب المراصد الفلكية. العالم الامريكي المصري الاصل احمد زويل نال جائزة نوبل على اكتشافه ال (فيمتو ثانية) التي ستساعد تطبيقاته العلمية على حل الكثير من المعضلات. ولو ظل احمد زويل في جامعة عين شمس فلربما وظفوه في وزارة الثروة الحيوانية وكلفوه باختراع اسم لزب البرغوث.
هذا ماقدمه العرب لنا، واذا كان هناك اي شيئ آخر قدموه وانا لم اذكره فذكروني به. والان، تعالوا نطلع على ماقدمه السوريون للعالم.
نحن السوريون: اول من اخترعنا التقويم، اول من قسم السنة الى 365 يوما وست ساعات مقسمة على 12 شهرا، والشهر لثلاثين يوم، واليوم ل 24 ساعة، والساعة ل 60 دقيقة، والدقيقة لستين ثانية. نحن فعلنا هذا قبل اربعة الاف سنة والحضارة الحديثة لم تستطع ان تغير فيه اي شيئ. نحن اول من بنى البيوت من الطوب والحجر والخشب وبنى القوس والعقدة والقنطرة. نحن اول من بنى المدن والمعابد والقصور والاسوار والقلاع وبنى الدول واقام الامبراطوريات. نحن اول اخترع المنجل والمحراث وزرع الارض ومارس البستنة تحت ظلال الاشجار ووضع تقويما زراعيا وبنى السدود وشق الاقنية وروى الارض اصطناعيا. نحن اول من شق الطرقات واقام نظاما للتصريف الصحي ومد انابيب المياه العذبة من تحت البحر الى جزيرة ارواد. نحن اول من شرع القوانين واول من عامل العبيد بانسانية واول من عفى عن المساجين واول من الغوا قانون العين بالعين واستبدلوه بالغرامة. في بلادنا ظهر مصطلح- معاملة انسانية – لتمييز الانسان بمعاملة خاصة. نحن اول من منح حرية المرأة وسمح لها بالعمل وقبل شهادتها امام المحاكم. نحن اول من فصل الدين عن السياسة واقام نظام حكم ديموقراطي مؤلف من برلمانين. وفي بلادنا كانت اول حالة تخفيض ضرائب في العالم. نحن اول من اقام الاسواق المنظمة ووحد المكاييل والاوزان وشكل جهازا لمراقبة الغش والفساد. نحن اول من اكتشف الكتابة وبعدها الابجدية والارقام، وكتب الاشعار والملاحم واقام دارا للارشيف وفهرس الكتب. نحن اول من فتح المدارس وقسم نظام التعليم الى قسم ادبي وقسم علمي. نحن اول من قال الاقوال المأثورة والف الحزازير، واول من الف التراتيل الدينية والتعاويذ. نحن اول من شن حرب اعلامية، واول قصيدة حب واغاني الفخر بالوطن والقصص على لسان الحيوانات كتبها ابناؤنا. ونحن اول من صنع الالات الموسيقية ووضع نوطة موسيقية واحترفوا الغناء ومثلوا المسرحيات واحتفلوا بميلاد السنة الجديدة. اول طبيب بشري واول طبيب بيطري واول روشيتة طبية كانت في بلادنا. اول من اكتشف لحام المعادن والطلاء بالنحاس وبنى افران بطابقين وصلت درجة حرارتها الى 1200 درجة من بلادنا. نحن اول من اخترع دولاب الخزاف والعجلة والسفينة الشراعية والصابون. نحن اول من سمى المعابد ببيوت الله والبس رجل الدين الثوب الطويل ووضعوا على رأسه العمامة. نحن اول من قدم لحم الخروف فداء للحم البشري. واول من قال ان الله يقول للشيئ كن فيكون. واول من قالوا بان الله خلق الانسان من طين وان الله خلق المرأة من ضلع الرجل. نحن اول من كتبنا قصة الطوفان وقصة النبي ايوب الصابر واول من آمن بيوم القيامة. في بلادنا قامت اول ثورة شعبية، وفي بلادنا استخدمت كلمة الحرية لاول مرة في التاريخ، في بلادنا جرت اول حالة تخفيض ضرائب في العالم. نحن اول من صنع اسنة الرماح من الحديد، واول من رصع الخشب واول من رسم على الحجر الرسوم النافرة واول من اخترع الاختام. وهذا غيض من فيض. نعم، هكذا كنا قبل آلاف السنين قبل ان تغزونا القبائل البدوية ( لتحريرنا) وتعبد طريق الجنة امامنا عبر قطع رؤوس الاخرين. فمن نحن اليوم؟ سؤال موجه لكل للسوريين.