بقلم رواد صادق
العجيلات قرية من اجمل جمال الطبيعة في الريف الشرقي لمحافظة السويداء على تل مرتفع يميل لونه إلى الأحمر وتحيط بها الأراضي الخصبة المزروعة بالأشجار المثمرة والحمص العجيلاتي الشهير لتشكل مع بلدة المشنف وقرية أم الرواق المثلث الأخير شرقي جبل العرب على حدود البادية.
وتقوم العجيلات فوق مخروط بركاني مرتفع يعود إلى الزمن الجيولوجي الثالث حيث يتميز هذا المخروط بشدة الانحدار من الشرق والشمال الشرقي بين وادي أبو زرير من الغرب ومسيل الحنفة من الشمال ووادي برعور من الجنوب.
يشير الباحث في آثار المنطقة أكرم رافع إلى أن العجيلات أخذت اسمها من نبع محلي فيها وكانت عبارة عن خربة سكنت منذ نحو العام 1850 من قبل عدد من العائلات التي استقر بها الحال في هذه القرية التي تحولت مع الزمن إلى مكان يفيض بالخير.
ويبين رافع أن العجيلات تشتهر بوجود عدد من المغاور واجزاء من مبان متهدمة وبقايا معبد وثني باسم الإله إيتاوس ومقابر على شكل كهوف وعين ماء في أسفل التل وما يميزها الحجارة البازلتية التي تميل إلى اللون البني النادر والبيوت القديمة المزينة بتلك الحجارة.
ويحد العجيلات من الجنوب وادي الشام الممتد من بلدة المشنف حتى البادية ومن الشمال وادي أبو زرير الفاصل بينها وبين قرية أم الرواق ومن الشرق البادية ومن الغرب تلي حزيمي والطوارة المحاذيين لبلدة المشنف وقرية الطيبة.
ويعمل معظم سكان القرية البالغ عددهم نحو 1400 نسمة في الزراعات البعلية مثل زراعة القمح والشعير والحمص العجيلاتي الذي تشتهر به #العجيلات ووصلت شهرته إلى كل المحافظات السورية والخارج بالإضافة الى زراعة الأشجار المثمرة كالتفاح والعنب واللوزيات وكذلك تربية الماعز والأغنام.
وتحتوي القرية على العديد من الخدمات حيث توجد فيها مدرستان للتعليم الأساسي حلقة أولى وثانية وشبكة هاتف ومياه وكهرباء.
يشار إلى أن قرية العجيلات تتبع إلى ناحية #المشنف وتبعد عنها نحو ثلاثة كيلومترات شمالاً ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر نحو 1550 متراً .
