المدرب العالمي محمد رشة أحد افضل المدربين المتألقين الذين فرضوا اسمهم على الساحة الرياضية في سورية.
خطط لمستقبل لعبة رفع الأثقال فأحسن التخطيط،ونفذ فأجاد التنفيذ وبات نادي سلحب مفرخة لتخريج اهم الأبطال في لعبة القوة والصبر،لعبة رفع الأثقال.
هناك جوانب خفية في حاجة لأن يعرفها الجميع عن المدرب محمد رشة ،خاصة أنه الآن يعد من افضل المدربين العرب والقاريين إخلاصا ووفاء وحبا لعمله.
صانع الأبطال في سطور:
محمد ابراهيم رشة العمر 53 سنة متزوج
أولاده: علي بطل العرب وبطل قاري(24سنة ).
نغم(22 )سنة. ريما(20 )سنة بطلات عرب وغرب آسيا. وآخر العنقود(8 )سنوات تجهز لتكون بطلة عالمية.
زوجته: مدربة مراكز رفع أثقال ومدربة لياقة.
خريج معهد التربية الرياضية في حمص عام 1988.
يحمل شهادة مدرب دولي برفع الأثقال من جامعة لايبزيت في ألمانيا بتقدير ممتاز.
مدرب منتخب وطني درجة اولى
حكم وطني درجة اولى.
مدرب منتخب وطني تجمع سلحب.
– كابتن محمد رشة أهلا وسهلا بكم.
أجاب: كل الشكر لكم على هذا المنبر الإعلامي الوطني .
– لنتحدث عن البدايات.
البداية كانت عام 1980 لم يكن هناك نادي ولا اي أدوات مساعدة للتدريب ولكن حبي لهذه اللعبة مع باقي اقرأني جعلنا نلجأ إلى صب علب السمنة وغيرها بالأسمنت والتدرب عليها بشكل يومي ، بعد فترة قصيرة اجتمع حولنا الكثير من الشباب المحبين لهذه اللعبة وكنا نتمرن بنفس الطريقة مع زيادة الأوزان ، عام 1988 شاركت لأول مرة ببطولة الجمهورية بدون مدرب وحققت المركز الثاني بوزن 75 كيلو.
بعدحصولي على الثانوية العامة دخلت معهد التربية الرياضية في حمص وكان لي الشرف أن البطل القاري طلال النجار هو من دربني خلال مدة دراستي في المعهد.
بعد التخرج وتأدية الخدمة الإلزامية تم تفريغي كمدرب رياضي ومن هنا ابتدأت رحلتي مع التدريب.
خلال فترة تدريبي اكتشفت ودربت كل من الأبطال:
البطل القاري :عهد جغيلي عام 2000.
بطل آسيا : محمد علي
علي شديد- قيس اسعد – المرحوم قاسم أسعد. كلهم أبطال آسيا.
مجد حسن وعلي الهزاع أبطال المتوسط.
ليث حكيم واحمد جغيلي بطولة عرب
ومن البطلات: منى رشة كانت نواة الأثقال النسائية في سورية ، حازت على اكثر من(40 ) ميدالية ذهبية في وزن (48 ) ناشئات خلال عامي(19997- 1998 ).
كذلك ثريا صبح بطلة عرب وآسيا – بشرى محمد – علا الصالح – سلوى الصالح – ماري جغيلي – ميرنا حسن.
– هل تم تكريم هؤلاء الأبطال ومن كرمهم ؟
– أجاب: أفضل تكريم هو تكريم السيد الرئيس عندما اصدر مرسوم جمهوري يتم بموجبه: تكريم البطل وتأمين وظيفه له في مؤسسات الدولة مستثنى من شروط الدور والمسابقة والشهادة. ويمنح البطل درجات استثنائية حسب البطولة التي حققها ويحققها.
– القيادات الرياضية هل كرمتكم؟
– هناك قرارات صادرة من المكتب التنفيذي خاصة لتكريم الأبطال ، عندما تعود البعثة من اي بطولة دولية يكرم الأبطال مع مدربهم ولكل ميدالية أو فوز هناك مكافأة حسب الشروط والقرارات الموضوعة. كل لاعب يكرم حسب البطولة التي حققها ، نحن مقتنعين بهذا التكريم.
ما المبلغ المالي الذي يحتاجه اللاعب كل يوم حتى يكون جاهزا ويحقق بطولة ؟
– الأثقال تحتاج إلى جهد بدني عالي جدا منطقيا اللاعب يحتاج إلى مبلغ لايقل عن 50000 ليرة مابين غذاء وفيتامينات.
علبة الفيتامين كان سعرها(2000ليرة سعرها اليوم لايقل عن 120000ليرة).
هل بالإمكان تأمين هذه الفيتامينات عن طريق إتحاد اللعبةأو عن طريق الاتحاد الرياضي العام ؟
– نعم يمكن ولكن يترتب على ذلك مبالغ كبيرة جدا!
ولكن هذا منتخب وطني ؟
– نعم ولكن الاتحاد بقدر المستطاع يؤمن القليل الذي لايتناسب مع المجهود الذي يبذله اللاعب ، لذلك هناك شح كبير بالنسبة للفيتامينات والمكملات الغذائيةوأتمنى أن تنصف.
ألعاب القوة مظلومة جدا جدا جدا مقارنة بباقي الألعاب والنتائج التي نحققها ولاعب الأثقال لا يحصل على 1%مما يحصل عليه أي لاعب وخاصة كرة القدم.
ما اغلى وأحب الإنجازات عليك ؟
– أغلى إنجاز لي: بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت في دمشق عام 2008 ( كأس القائد الخالد ).
أحرز نادي سلحب المركز الأول بمشاركة 15نادي عربي واسيوي.
اما على صعيد المنتخب فقد حقق ابطالنا الكثير من الميداليات ولدينا البطل القاري عهد جغيلي في دورة البحر المتوسط في إسبانيا حقق الذهب وتفوق على اقرب منافس له ما لايقل عن 20كيلو في مجموعي الخطف والنتر.
علي الهزاع حقق الفضة ومجد حسن حقق البرونز.
هذا العام 2020 كانت بطولة آسيا التي أقيمت في دبي شارك في البطولة لاعبتان من نادي سلحب
اللاعبة ماري جغيلي بوزن 71وحققت 6ميداليات فضية
اللاعبة ميرنا حسن حققت 6برونز .
وبطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن حققنا 64ميدالية متنوعة ونتائج لاعبينا كانت ملفتة.
ما سر هذه الإنجازات ؟
– السر هو الوضع الجغرافي له علاقة في تكوين البنية الجسدية القوية وحب اللعبة والاهتمام بالقواعد والموهوبين.
تشرفتم بلقاء السيد الرئيس عام 2012 ، ماذا حدثكم وقتها السيد الرئيس ؟
كنا ذاهبين للمشاركة بدورة الألعاب الأوليمبية المقامة في لندن وكان المنتخب يتكون من البطل عهد جغيلي والبطلة ثريا صبح وكان أجمل شيء في حياتي لقاء السيد الرئيس الذي حثنا على الفوز واستمع لنا وكانت كلامته بلسما لقلوبنا. وانا شرحت للسيد الرئيس كيف بدأنا بإعداد لاعبات جاهزات لتمثيل البلد في جميع المحافل.
بعدوصول قيادات رياضية شابة لأماكن القرار الرياضي هل هناك دعم لكم ؟
– الاستاذ فراس معلا بعرف كل ما نحتاجة ويعرف حجم معاناتنا ووعد بتقديم الدعم وكل ما يلزم لنا.
كذلك الاستاذ عبد الرزاق زيتون رئيس اللجنة التنفيذية في حماه يتابع كل شيء لنا ويدعمنا قدر الإمكان.
– لعبة الأثقال هل هي مظلومة إعلاميا ؟
– بالمطلق مظلومة جدا جدا.
البطل بحاجة إلى الإعلام وبحاجة لأن يعرفه الناس وخاصة الأثقال لعبة شاقة وتحتاج لجهد بدني عالي والبطل عندما تسلط عليه الضوء منذ البداية فأنت تدعمه معنويا وتحفز زميله الثاني أن يكون بطلامثله.
لي عتب كبير على الإعلام الوطني تصور أن ملتقيات إعلامية عربية تتابع أخبارنا وتبارك لنا واعلامنا بعيد عنا! نحن نحتاج الإعلام لمواكبة انجازاتنا، لدينا 6 لاعبين ناشئين انتظروهم خلال فترة قصيرة سيكونوا من افضل أبطال العالم في هذه اللعبة لذلك نحتاج القليل من الدعم من قبل القيادة الرياضية والدعم الكبير جدا من الإعلام الوطني.
ما الأشياء التي تسعدك وتغضبك ؟
– مايسعدني دائما التزام اللاعبين وصدقهم واخلاصهم وتعاون الأهل معي وثقتهم المطلقة ، اهم أسباب النجاح .
ما يغضبني عدم التزام اللاعب وعدم مصداقيته ونكرانه للمعروف.
هل تعرضت للخذلان ؟
– نعم ولكن أنا دائما لا انظر للخلف واسامح.
نصيحتك لكل من يمارس وسيمارس هذه اللعبة الشاقة ؟
– الطاعة للمدرب والأهل أن يكون صادقا مع نفسه وأن يعشق هذه اللعبة، الابتعاد عن العدو الأول لهذه اللعبة( السهر والتدخين والمشروبات الكحولية ).
الابتعاد عن الغرور لأن الغرور هو السم القاتل للرياضي.
ما رأيك بمن يتعاطى المنشطات ؟
– المنشطات خيانة للنفس والجسد أولا لأن عاقبتها وخيمة وتهلك وتدمر الجسد.
خيانة للوطن أنا لا استقبل ولا ادرب من يثبت تعاطيه لها العقوبة عندي فصل وحرمان مدى الحياة.
ختاما:أتمنى دوام النجاح لكم.
أجرى اللقاء: الإعلامي محمد ديب.
