المفكر هو الذي يعطي، وينير الدرب، ويساهم في بناء الاجيال، وفي استنهاض الوعي. المفكر لا يلهث وراء الجوائز والشهرة، ولا يكتب لمجرد اظهار قدراته بدون رسالة أو قيمة مضافة. فالجوائز والشهرة تحصيل حاصل، ولكن يجب أن لا تكون الهدف.
أن تكون علمانيا بصبغة الحادية،فأنت لست علمانياً وانما متدين بدين مادي الحادي، وعندما تكثر من الالفاظ الطائفية، وتسخر من الاخر ..فأنت تكفيري إلغائي ..فالعلمانية اسلوب حياة وتنظيم وليست ديناً. المشكلة لسيت في الدين وأنما في تجّاره من كهنة ومؤسسات دينية واقلام ومفكرين مأجورين، وفي جيش من قطيع يتبعهم بشكل أعمى ..
في هذه المرحلة القاسية من تاريخنا، نحتاج الى مفكرين وباحثين ومثقفين، فلا يمكن النهوض بدون فكر وثقافة وبناء للوعي الجمعي. نحن في حالة هشة، مرعبة، فالمجتمع ينجرف بشدة الى الهاوية، حيث أصبح الفساد منهجاً والازمات وسيلة، ولا بد من تغير الواقع لاننا جميعاً متفقون على حجز مكان تحت الشمس. ولكن ذلك يحتاج الى القول مع الفعل …
مشكلتنا، ليست مشكلة اقتصادية فقط، وأنما اخلاقية …صحيح أن الحرب قد فعلت فعلها بنا، وهيأت البيئة، لكننا وقعنا في الفخ .ولا بد من صحوة .
علينا أن نخرج من هذه الازمة، ومن ظاهرة الطوابير، وعلينا أن نتحرر من لصوص الازمات وصُناعها، فالجشع مرادف للذل ..و لم نخلق لنشعر بالذل …وسنخرج من هذه الحالة الشاذة .
سورية الجوهرة العتيقة، كشجرة التين المقدسة باقية أبداً مهما اشتدت العواصف