لقاء خاص بموقع نفحات القلم مع المهندس محمد علي أحمد مدير عام المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل #البحري.
حول المؤسسة وما تقدمه
أحدثت المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري بالمرسوم رقم /60/ تاريخ 3/2/2010م، وباشرت نشاطها التدريبي في شهر شباط لعام 2012م، وذلك بافتتاح دورات تدريب أساسي للبحارة (حتميات) ومن ثم دورات أخرى للبحارة، ولكنها انطلقت في العام 2018م، بالدورات الخاصة بضباط السطح والمهندسين والذي شكل قفزة نوعية في عملها من حيث النوعية ومن حيث الإيرادات والأرباح، ومن ثم تم افتتاح الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري بتاريخ 27/9/2018م، والتي تتبع للمؤسسة.
استقبلت الأكاديمية طلاب الدراسات الأكاديمية الأساسية باختصاصي ملاحة وميكانيك وتخرجّ حالياً من المرحلة الأولى /15/ طالباً، وبعد إنهاء هذه المرحلة يخضع الطلاب لتدريب عملي على متن السفن لمدة /12/ شهراً، يليها دورة قصيرة ومن الامتحانات النهائية وامتحانات السلطة البحرية للحصول على شهادة الكفاءة البحرية.
وحيث أنّ المؤسسة بدأت عملها بوجود مدرب واحد أصبح لديها حالياً أكثر من /25/ مدرباً مختصاً، إضافةً إلى أنّها أعدت المناهج الدراسية للدراسات الأساسية والدورات بأغلبها ويستمر العمل على انجاز المناهج وتحديثها وتطويرها بشكل دائم.
وحصل الاعتراف الدولي نتيجة ذلك حيث دخلت الجمهورية العربية السورية إلى لائحة الدول المانحة للشهادات البحرية خلا العام 2019م، مطبقة كافة المتطلبات الدولية وخاصةً تعديلات مانيلا على الاتفاقية الدولية STCW لعام 2010، ومن ثم باشرت الدول بالاعتراف بالشهادة البحرية السورية ممّا مكن البحارة والملاّحين السوريين بكافة مستوياتهم ورتبهم من العمل على متن السفن التي ترفع أعلام تلك البلدان.
الأجور التي تتقاضاها الأكاديمية لا تقارن مع أيّة اكاديمية عربية أخرى والتي تكلّف الطالب أضعافاً من حيث الأجور، إضافة لتوفيره نفقات السفر والإقامة وغيرها، وحالياً يدفع الطالب المستجد فصلياً 1350000 ل.س وها يتضمن الكتب والمناهج واللباس، يقابها في الأكاديميات العربية مبلغاً بالدولار يتراوح بين سبعة آلاف إلى أكثر من عشرة آلاف دولار.
وتقدّم المؤسسة والأكاديمية حسوماً لأبناء الشهداء بنسبة 80% من أجور الدورات والدراسة، وكذلك عشرون بالمائة لشريحة أخرى هي طلاب الثانويات المهنية البحرية أثناء دراستهم في الثانويات فقط، وجرحى الجيش، وذوي الشهداء، والعاملون في وزارة النقل والجهات التابعة لها وأبنائهم، والمتعاقدون مع القطاع البحري العام، العاملون المنتسبون لاتحاد العمال.
كما أنّ الدراسة لدينا مكثفة سنتان دراسة نظرية حيث مدة الفصل خمسة أشهر وسنة تدريب عملي يتبعها دورة قصيرة لاستكمال كافة المتطلبات وأي نقص في المعلومات لدى الطالب، أمّا الأكاديميات الأخرى فلديها ثلاث سنوات دراسة نظرية إضافةً للتدريب العملي.
بلغ عدد الطلاب المسجلين في الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري /234/ طالباً في الفصول الدراسية الأربعة وباختصاصي ملاحة وهندسة.
الملاحة
عدد الطلاب
فصل أول (مستجدون)
91
فصل ثان
21
فصل ثالث
31
فصل رابع
29
المجموع
161
الهندسة
فصل أول (مستجدون)
49
فصل ثان
6
فصل ثالث
9
فصل رابع
9
المجموع
73
المجموع الكلي
234
تخرج من دورات الأكاديمية /288/ متدرباً:
- ضابط نوبة /172/ متدرباً منهم: نوبة ملاحية /113/ وضابط نوبة هندسية /56/ و/3/ تقنيات إلكترونية.
- مستوى الإدارة (دورات ترقية): /89/ متدرباً.
- تحديث معرفة: /27/ متدرباً.
وهناك دورات تتم امتحاناتها حالياً وخلال شهر كانون الأول وهي دورات (ضابط نوبة هندسية – ضابط نوبة ملاحية – دورة ترقية لمستوى الإدارة هندسة وملاحة).
لدى الأكاديمية حالياً خمسة طلاب يمنيين، وطالب من مصر، ومن خريجي الدورات طالب أردني وطلبة سوريون يحملون جنسيات أخرى، ومن المتوقع التحاق طلاب آخرون خلال هذا العام.
بلغت إيرادات المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري لغاية تاريخه أكثر من 1100000000 مليار ومائة مليون ليرة سورية بنسبة تنفيذ للخطة تفوق 150% رغم توقفها عن العمل في فترة التعطيل التي تمت ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، وبإنفاق لا يتجاوز 130000 ل.س بنسبة لا تصل إلى 12%، وهي في معظمها أجور مدربين.
جميع الشهادات التي تصدرها المؤسسة معترف عليها دولياً، والجمهورية العربية السورية على اللائحة البيضاء للدول المانحة للشهادات وتعترف أغلب دول العالم بالشهادة المهنية البحرية السورية، والشهادات التي تصدرها السلطة البحرية (المديرية العامة للموانئ) من شهادات أهلية أو كفاءة، بناءً على الدورات التي تقيمها المؤسسة، تعترف عليها معظم دول العالم وتعطي ما يسمى التصديق بالاعتراف عليها (اندورسمنت)، وتقيم المؤسسة أكثر من خمسين نوعاً من الدورات التدريبة البحرية والتخصصية والفنية والإنكليزية البحرية، ولدى المؤسسة خطة طموحة في العام 2021 لزيادة نوع وعدد الدورات التدريبية، وما تقوم به المؤسسة من دورات تغطي أغلب طلبات الركب المبحر من الدورات وفق متطلبات الاتفاقية الدولية والدورات الفنية لرفع المستوى المهني للكادر المبحر والتي تطلبها الشركات البحرية.
لدى المؤسسة خطط طموحة أيضاً لإحداث اختصاصات جديدة وتحديث لتجهيزاتها وتطوير وتوسيع عملها، لأجل تحقيق طموحات العاملين في البحر وتلبية كافة متطلباتهم المتعلقة بالتدريب والتأهيل والارتقاء بالتدريب المهني البحري وتوسيع نشاط المؤسسة والأكاديمية، وزيادة عدد وكفاءة المدربين وتطوير المناهج بشكل مستمر، لتكون الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري منارة فعلية ونموذجاً يحتذى به وتحتل مكانتها الدولية اللائقة بوطننا الغالي، فعملية التحسين المستمر هي منهج عملنا، وذلك رغم بعض الصعوبات والمعوقات والمخاطر التي يجب أن نحولها لفرص بالعمل المستمر الجاد، وطموحنا كبير وقادرون على تحقيقه بتظافر الجهود وتأمين الإمكانات اللازمة.