نصيبي أنْ غزاني دونَ علمي
مُدِلٌّ أنعمَ الباري عليهِ
حباهُ دونَ كلِّ الناسِ سحراٌ
تنقّلَ حائراً في مقلتيهِ
كساهُ منْ بديعِ الحسنِ ثوباً
فمرَّ مفاخراً في بردتيهِ
دنتْ منهُ الورودُ وقبّلتْهُ
وإذْ بالوردِ يُدمي وجنتيهِ
.. مُدِلٌّ يا إلهي بلْ ظلومٌ
ولستُ مُؤمّلاً خيراً لديهِ
فحينَ يجودُ يفترُّ افتراراً
وويلي حينَ يقطبُ حاجبيهِ
أخافُ من النسيمِ عليهِ مسّاً
وتُؤلمُني محبّةُ والديهِ
فكمْ قدْ قبّلاهُ أمامَ عيني
وكمْ عبثا معاً بضفيرتيهِ
أيا قمري بصدري نهرُ وجدً
نثرتُ مشاعري في ضفتيهِ
فأضناني إليكِ لهيبُ شوقي
وأضعفني الحنينُ فقلتُ : ويهِ
وذا الإنسانُ كمْ يذوي اشتياقاٌ
إلى مَنْ ليسَ مشتاقاً إليهِ
أديب نعمة