صهيب السيد ذاكر
يا ساقي القلب جد بالله يا ساقي
وصلا فقد أضرمت في القلب أشواقي
روحي سرت نحو نور شاقها طربا
فأنبتت بنقي القول أوراقي
ما تهت بين دروب لا ثبات لها
و لا احتملت غدي إلا على ساقي
و ما شربت من الغدران عن ظمأ
ولا انحنت نحو قعر البئر أحداقي
شربت ماء فراتا طيب تربته
زادته طيبا تجلى وسط أعماقي
فبحت بالعشق عف العشق عن جسد
فان و أعطيت للأحباب ترياقي
عجنت بالصبر طين القرب محتملا
نار البعاد إذا هبت لاحراقي
وعذت بالنور من ديجور غربته
قلبي يجدد عهد الحب ميثاقي
دع عنك من صورتي طيفا يعانقني
و ملبسا من شتاء برده واقي
كم جاهل غره شكل فأوقعه
بحفرة اليأس مشدودا بأطوق