أثار حفل أقامته بعض نساء المجتمع المخملي الدمشقي استياء و امتعاضا و اسعا ضمن المجتمع السوري و اتفق المؤيدون و المعارضون على رفض الحفل المذكور و اتهام مقيميه و المشاركين فيه بقلة الحياء و عدم الإحساس بمعاناة الشعب السوري الذي يعيش السنة الثالثة من أسوء الأزمات التي حلت ببلده.
الحفل الذي اقيم في منتجع يعفور في دمشق أطلق عليه "حريم السلطان" محاكاة للمسلسل التركي الشهير الذي يحمل نفس الإسم و تتمحور قصته حول “حريم” السلاطين العثمانيين ، وقد قالت مصادر مختلفة أن قيمة الحفل تجاوزت ال 15 مليون ليرة سورية حيث ان المبلغ المذكور هو قيمة الملابس التي نقلت من أوروبا إلى دمشق خصيصا للحفل المذكور.
و استنكر السورييون على شبكات التواصل الإجتماعي هذا الحفل و رفض المؤويدون تصرفات تلك العائلات التي قالو أنها حسبت زورا على جمهور المؤيدين للدولة السورية و أن وجود بعض العائلات التي يتبوء بعض أفرادها مناصب في الحكومة السورية لا يمثلون عوائل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن شرف سوريا. كما قارنوا بين تصرفات تلك "الحريم" وتصرف حريم الرئيس السوري أسماء الأسد التي لم تظهر بأي لباس فاره منذ بدأ الأزمة السورية ودائما ما تشاهد في لقائات مع ابناء الشهداء حسب قولهم.
كما استغل المعارضون ذلك الحفل مهاجمين الدولة السورية بكل أركانها و اتهموهم بحصار الشعب السوري الذي يذبح وهم يصرفون الأموال على أهوائهم الشخصية. كما قام بعضهم بمهاجم العوائل الدمشقية العريقة متهمينهم بالخيانة للدم السوري حسب زعمهم و قام البعض الآخر بالدفاع عن اهل دمشق والإدعاء بأن مدينة دمشق اصبحت خالية من العوائل العريقة و أن هؤولاء دخيلون على المجتمع الدمشقي.
يذكر ان وسائل الإعلام العربية اسهمت في تسليط الضوء على الحفل واستغلته في التهكم من السوريين. في الوقت الذي يتناسون ويتجاهلون حفلات الليالي الحمراء التي يصرف فيها أمراء الخليج أموال شعوبهم تحت أرجل الراقصات و الغانيات. وإن كان مبلغ 15 مليون ليرة سورية مبلغ كبير جدا بالنسبة للشعب السوري الذي انهكته هذه الحرب العبثية إلا أنه لا يساوي درهما ضمن كمية الأموال التي يصرفها آل سعود و أخوتهم من طغاة الأمة على تفكيك الأمة الإسلامية ونشر المرض التكفيري فيها.