
وبعد يئسهم في محاولة ضرب سوريا بشتى الوسائل سوف نروي هنا ما هو الإرهاب الاقتصادي الذي مارسته الدول الغربية والعربية على سوريا بلد العروبة قلعة الصمود والتحدي
وسوف ندخل بالموضوع بشكل مباشر وجريء
وفي ظل العجزعن التدخل العسكري ضد سوريا وفي ضوء فشل التحركات في سوريا في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد تسعى الدول الغربية إلى الحرب الاقتصادية في محاولة منها للحصول على نتائج سياسية واستراتيجية في القتل الاقتصادي ..
كما لم يعد أمام أمريكا سوى الحروب المالية ولسيطرة الاقتصاد التمويلي الأمريكي, بعد نقل الصناعة الأمريكية إلي الصين وجنوب شرق آسيا لخفض تكلفتها, وتحويل الاقتصاد الأمريكي إلي اقتصاد تمويلي, يستنزف العوائد الاقتصادية من العالم كله عن طريق التمويل والعجز التجاري تحت التهديد المقنع للقوة الأمريكية الغاشمة
ما هو الإرهاب الاقتصادي؟
الإرهاب الاقتصادي هو: تحقيق المصلحة الاقتصادية للدولة أو للطرف القائم بها وتمتاز الحرب الاقتصادية بالاستمرار الطويل
كما أنها تستخدم في فترات السلم والحرب على حد سواء ومن أهم الحروب الاقتصادية التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية الصراع بين أوروبا والولايات المتحدة لعدة أسباب نذكر منها الخلاف على خط غاز سيبيريا ، ومسألة الحظر على واردات اللحوم الأمريكية لأوروبا وهناك الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكل من الصين واليابان وغيرهما وللحروب الاقتصادية أنواع كثيرة أهمها : 1-العقوبات الاقتصادية
2-المقاطعة الاقتصادية والاحتكار..
ومن هنا ننطلق ونقول جاءت أحداث 11 سبتمبر 2001 التي تعرض لها رموز القوة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية وهز الصورة التقليدية عن الأمن الذي كانت تشعر به والانهيار الاقتصادي لسوق المال الأمريكي هو من أكبر الانهيارات الاقتصادية على الإطلاق في تاريخ الاقتصاد الغربي المعاصر فقد أفلست أكبر البنوك الأمريكية مثل بنك ليمان براذرز الاستثماري في 15/9/ 2008 وخلّفت وراءها دماراً هائلاً لا تزال تداعياته مستمرة إلى الآن وهي حرب النفط المستمر على العالم العربي مثل العراق وليبيا بدون أي سبب يستدعي الحرب غير أن العجز المالي كان السبب الرئيسي وكان المستفيد الوحيد من العجز المادي هو إسرائيل لتسهيل إقناع أمريكة بضرورة الحفاظ على أمن إسرائيل من الدول العربية مثل سوريا بلد العروبة والفداء و إيران والمقاومة في فلسطين المحتلة و المقاومة في لبنان..
لكن الحرب على العراق وليبيا التي اعتبرت حرب اختيار قد لاقت اعتراضا حتى من أقرب حلفاء أمريكا وأدت إلى شرخ فى العلاقات معها أما المسرح الرئيسي لهذه الأحداث وهذه النظريات فكان الشرق الأوسط بمعناه الجيوستراتيجى الأوسع والذى تعاملت معه الإدارة الأمريكية من منظار أحداث 11 سبتمبر ومن هنا كان مفهوم الترويج للديمقراطية ومشروعات الشرق الأوسط الكبير علم العالم أنها حرب نفطية ليخرج الاقتصاد الأمريكي من مشاكله المالية
وهنا نقول أن اكبر دولة مثل امريكة انهارت اقتصاديا بمجرد ضرب الارهاب له لمرة واحدة طبعا بتخطيط الموساد الاسرائيلي ولكن سوريا ضربها الإرهاب 6 مرات ولم تنهار اقتصاديا الارهاب استهدف خط أنابيب النفط والغاز و استهدف مباني خاصة بالدولة و استهدف المدنيين من أبناء وطني ولم ننهار لا اقتصاديا ولا معنويا بل زاد الشعب السوري قوة ولحمة وطنية نعم نحن شعب نهوى الشهادة في سبيل الوطن وحب الوطن الغالي .
فالإرهاب الاقتصادي على سوريا كان محاولة جديدة من الدول العربية ضد بلد العروبة بعد تحقيقهم الفشل الكبير بالحرب وبعد استهدافهم الدولة بالأعمال التخريبية الاقتصادية وبالتالي محاولة تستهدف تعطيل برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية وتدمير البنى التحتية في الدولة والمجتمعات الإنسانية والهدف هو هدم القيم بين المواطن والدولة ونزع الثقة بين الناس وتحريض المواطن على الدولة بسبب نقص المواد وبالتالي تحقيق أهداف الدول المتحالفة ضد دولة محددة .
وهنا عملت الدول العربية الامريكة وبدعم الفرنسي على فرض عقوبات جديدة على سوريا والهدف انهيار سوريا اقتصاديا وبالتالي يسهل احتلال سوريا من الداخل وعملت على
1 ارتفاع الاسعار في السوق لتكوي المواطنين وهنا يشكل غضب في الشارع السوري ضد الحكومة
2 تراجع الليرة السورية امام باقي العملات في السوق العالمية وهذا يشكل ضغظ نفسي على الموطن السوري
3 مواجهة الدولة للأعمال التخريبية تستهدف لقمة الموطن من الداخل وبيد أبنائها للأسف
فالإرهاب الاقتصادي موجها ضد الشعب السوري بامتياز وذلك لخلق فجوة اختلاف بين الدولة السورية والشعب السوري فتحداهم الشعب السوري على أرض الواقع وبذلت الدولة السورية جهودآ حثيثة لكسر الارهاب الإقتصادي فكسر الارهاب الإقتصادي وفشل من قبل شرفاء الشعب السوري .
ان الاقتصاد السوري قوي ولم ينهار ابدا وهنا بدأت المعجزة رغم المحاصرة الاقتصادية الخارجية فعملوا على التخريب و مارسوا الإرهاب وفجروا خطوط النفط و استهدفوا الغاز على الطرقات للضغط على الموطن السوري عملوا على تخريب شبكة الكهرباء ولكن وعي الموطن السوري ادهش العالم .
الاقتصاد السوري قوي ولم ولن ينهار ولن نتعرض لحرب نفسية وهؤلاء لا يعرفون شيئا عن سورية ولا اقتصادها ولكن الحقيقة ان الاقتصاد السوري صمد وهو قادر على الصمود لسنوات أخرى وإن أسباب هذا الصمود تعود إلى طبيعة الاقتصاد السوري فهو اقتصاد اشتراكي بدائي
مثلا الاقتصاد الكوري الشمالي اقتصاد صغير الحجم ومحدود الإمكانات ومعزول عن العالم الخارجي ولهذا السبب فإن تأثره بالعقوبات قليل نسبيا فهناك عقوبات غربية تستهدف النفط السوري، ولكننا لم نرى شيئا من هذه العقوبات حتى الآن ولكن مانراه هو استهداف أنابيب النفط السوري وتفجير في بعض الأنابيب لان عائدات النفط لم تتأثر حتى الآن بشكل جدي رغم أن حادثة التفجير يؤدي الى تأخير المادة ليست اللي فقدناها وغيرها من المواد الغذائية وهناك اناس كثيرون يستخدمون تخزين المازوت والغاز والخبز اكثر من احتياجاتهم و السبب نشر إشاعات ليس لها أي من الصحة وهذا مازاد الامر سوء أيضا.
والحقيقة أنه لا يوجد انهيار العملة السورية قريبا وكل ما تردد في هذا الصدد هو إما أتى من الثوار الإرهابيين الغوغاء أو من الغرب بهدف التهويل الإعلامي على الاقتصاد السوري بهدف تكبيده أقصى ما يمكن من الخسائر الأميركان ليسوا أغبياء وهم يعرفون واقع سورية جيدا هم يعلمون منذ البداية أن ما يحدث حاليا في سورية لا يمكن له أبدا أن يتسبب بانهيار الدولة ولذلك لم يضعوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع سورية لان المؤامرة خارجية يهودية فرنسية بريطانية امريكية تنفذها مباشرة ادوات خليجية تزعمتها قطر برضى ال سعود ودخلت الجامعة العربية العبرية في المواجهة مع سوريا ولكن الأهدف الخفية كان هوالحفاظ على امن اسرائيل في الشرق الاوسط .
ولكن مايثير اهتمامي بعض النقط التي تستوجب الوقوف عندها هناك الكثير من التجار الذين استغلوا الحرب الاقتصادية لمصالحهم الشخصية منهم من رفع الاسعار بدون اي سبب ومنهم من تحفظ على المادة الغذائية لسبب بيعها بسعر اكبر ومنهم من احتكر المادة ولكن نقولها سوف تحاسبون من الله اولا ومن القانون ثانيا الله ليسى غافل عنكم ولا مفر لكم من القانون.
ولكن اصبح المواطن خائفا من فقدان بعض الاصناف والسلع بسبب الاحتكار الذي يقوم به بعض تجار الجملة بهدف رفع أسعارها وبالتالي تشكيل أزمة بسبب كثرة الطلب عليها وقلة العرض.
وهنا شكل التجار أصحاب النفوس الضعيفة القلق العميق عند المواطن السوري من ارتفاع الاسعار في الاسواق السورية ومن هنا انطلقت الحكومة السورية الغير نائمة لتقوم بجهد كبير للحد من ارتفاع الاسعار لعدم إعطاء أي فرصة ثمينة لأصحاب النفوس الضعيفة لرفع الأسعار بشكل مبرر أو غير مبرر وتدخلت الرقابة لمراقبة الأسواق .
ومايجعلنا دائما نسخر منهم هو الفاسقون من بعض أبناء وطني الذين شاركوه بالاعمال الارهابية وساعدوه بقتل الأبرياء والذين يحلمون بتخريب هذه البلد الحبيبة هيهات هيهات بين الرؤية والحلم فالرؤية من الرحمن والحلم من الشيطان ولكنهم جاهلون متقوقعون فاسدون من أجل بعض النقود باعوا وطنهم وباعوا حريتهم ليصبحوا خداما للغرب وللكيان الصهيوني باعوا بلدهم من أجل لاشيء ماذا تريدون من كل هذا أن تركع سوريا لاسرائيل أن تركع سوريا لأمريكا هل هذا ماتريدونه هل هذه هي الحرية المطلوبة لا والف لا لن نركع
الا لله اذهبوا الى فلسطين وانظروا الى الحرية بنظرهم لطالما وقفت سوريا في وجه كل مخططاتهم الارهابية و الصهيونية لتقسيم الوطن لطالما وقفت سوريا مع المقاومة في فلسطين ولبنان …
التاريخ يشهد أن سوريا قلعة الصمود والتحدي سوريا قلب العروبة النابض ستبقى سوريا منارةً تهتدي بها كل الدول الضالة المارقة الخائنة التي فقدت ظلها وذلك لأن سوريا هي قافلة لا يهمها عواء الكلاب وتبقى سوريا دائما حرة أبية كالصخرة التي تتكسر عندها أمواج الشر والفسق والذل والضياع نعم هو الصدق و الإيمان بالنصر وهو الذي ميز السوريين الشرفاء في الداخل والخارج بوعي الشعب السوري السياسي المتقدم على الشعوب في العالم وستبقى سورية قلب العروبة النابض للابد وان وعي الشعب السوري ومحبته لسورية و قائدها وإدراكه لمخططهم سيفشل هذا المخطط لقد سقطت الأقنعة وسقطت كل الرهائن التي راهنت على سقوط النظام في سورية فالوحدة الوطنية والتلاحم الجماهيري العفوي الذي برز في هذه المرحلة أكد على أننا رضعنا القومية وتربينا على حب الوطن واعلموا أن البلد هو الأغلى من الولد والدم والموت والابن فكله يرخص أمام بلدنا إن الشعب السوري يعلم تماما أن الرئيس بشار الأسد هو سر الشرق الأوسط أنه من قاد سورية في أصعب الظروف وكان أقوى من الانكسار و الضغوط وأن قناعته راسخة بأن ثمن الصمود والمقاومة أقل من ثمن الاستسلام نعم نحن الشعب العربي السوري مع مواقف السيد الرئيس بشار الأسد ولقد برهن الشعب السوري أمام العالم كله أن بشار الأسد هو اختيار الشعب السوري .
ولن ننسى ابدا عندما توجه السيد الرئيس بشار الأسد بكلمة وخاطب الشعب السوري وقال : أتحدث إليكم في لحظة استثنائية تبدو الأحداث والتطورات فيها كامتحان لوحدتنا ولغيريتنا وهو امتحان تشاء الظروف أن يتكرر كل حين بفعل المؤامرات المتصلة على هذا الوطن.. وتشاء إرادتنا وتكاتفنا وإرادة الله أن ننجح في مواجهته في كل مرة نجاحا باهرا يزيدنا قوة ومنعة وقال الرئيس بشار الأسد من ينتمي للشعب السوري دائما رأسه مرفوع إن شاء الله أتحدث إليكم بحديث من القلب تختلط فيه مشاعر الفخر بالانتماء إلى هذا الشعب بمشاعر العرفان والتقدير لما أحاطني به من حب وتكريم وبمشاعر الحزن والأسف على الأحداث التي مرت وضحاياها من اخوتنا وأبنائنا وتبقى مسؤوليتي السهر على أمن هذا الوطن وضمان استقراره الشعور الملح الحاضر في نفسي في هذه اللحظة وأضاف الرئيس الأسد.. إن الدماء التي نزفت هي دماء سورية وكلنا معنيون بها لأنها دماؤنا فالضحايا هم أخوتنا وأهلهم هم أهلنا ومن الضروري أن نبحث عن الأسباب والمسببين ونحقق ونحاسب وإذا كان الجرح قد نزف فليكن ذلك من أجل وحدة أبناء الوطن وليس من أجل تفريقهم ومن أجل قوة الوطن وليس من أجل ضعفه ومن أجل ضرب الفتنة وليس من أجل تأجيجها.. ولنعمل بأقصى سرعة على رأب الجرح لنعيد الوئام لعائلتنا الكبيرة ولنبقي المحبة رابطا قويا يجمع بين أبنائها.