اعداد الاستاذ سام محمد
إلى جلق الفيحاء دمشق العروبة الأرض المعطاء التي لم تكن يوما وقافة
يسير بنا الرحل لنلتقي شابا وسيما وموهبة أو لنقل مواهبا متعددة يهوى الصحافة ويتقن الكتابة
أصر على الإحتراف فبعد أن درس الحقوق عاد ليدرس الإعلام
ضيفنا اليوم الأستاذ محمد دواليبي ولد وتربى في حي العمارة الدمشقي الأصيل ونهل من مياه بردى ولم يرتو كما أنه لم يرتو من بقية العلوم
من مواليد ١٩٩٦ حصل على الشهادة الثانوية بتفوق عام ٢٠١٥ دخل كلية الحقوق التي لم تلبي طموحه
ولم تدغدغ حلمه الذي يرافقه منذ الطفولة
عاود الالتحاق بكلية الاعلام بجامعة الشام عام ٢٠١٧
ليكون لقاء خاص بموقع نفحات القلم يحدثنا اكثر
اهلا وسهلا استاذ محمد
س١
بداية حدثنا عن نشأتك عن بداياتك أين كانت وعن الداعم أو الداعمين وصدفة الإكتشاف لو تكرمت
بداية الدعم الحقيقي و اكتشاف الموهبة من خلال شقيقي الشاعر و الصحفي زكريا الدواليبي حيث كنت أملك بعض الأفكار التي لا أعرف كيف أكتبها لكنه طلب مني أن أكتبها بأسلوبي الخاص و قام بجلب العديد من الكتب لي و تصحيح ما لدي من أخطاء.
أما في مجال ميدان العمل الإعلامي فالشكر و الدعم اللامنتهي هو من السيناريست و الصحفي مهران سلوم الذي كان لي شرف الحضور بين يديه في عدة دورات تدريبية بمجال الإعلام و السيناريو و أعتبره قدوة و لي الفخر أن أكون مثله.
س٢
لو تحدثنا عن بعض أعمالك ومشاركاتك وما حصلت عليه من تكريمات
ومحمد دواليبي إلى أين ينظر وكيف يرى نفسه مستقبلا
أمتلك عدة شهادات في مجالات مختلفة يغلب عليها الجانب الإعلامي و شاركت في عدة أمسيات أدبية في مراكز ثقافية بمدينتي الأم دمشق.
مستقبلاً أتمنى في الوقت القريب أن تنال كتاباتي الأدبية استحسان القراء و ذلك بعد تقديم روايتي الأولى و التي أنتهيت من كتابتها للضوء و في مجال دراستي أن أحصل على شهادة الدكتوراة و تقديم ما يليق باسم الإعلامي السوري.
س٣
الاعلام والرواية والشعر هل يراهم ضيفنا مجموعة متكاملة متقاطعة
أم أن لكل منهم بؤرته الخاصة وعالمه المنفصل رغم تصالحهم بالمظهر
تتفق الرواية مع الشعر و الإعلام بنقطتين أساسيتين هما اللغة العربية و درجة الثقافة العالية و لكن كل منهم أسلوب حياة مختلف عن الآخر و كون مختلف يعيش فيه من يدخله فكاتب الرواية ليس بالضرورة أن يكون شاعراً أو إعلامياً و هذا المثال يطبق على الشاعر و الإعلامي في مجال الرواية.
س ٤
هل تعتقد أن العمل الإعلامي هو امانة على من يختار هذا الطريق أن يتحمل كل تبعاته او الاعلام بنظرك شيء آخر او نظرية مختلفة
الإعلام أمانة كبيرة يحملها صاحبها و بأي اختصاص من بحور الإعلام سواء للمهنة أو من ناحية الجمهور الذي يتلقى رسالته فالإعلام ليس مجرد طريق للشهرة بل هو عالم ضخم و أساسه الشغف و الموهبة
س٥
استاذ بما انك من الجيل الجديد بهذه المهنة المتعبة والممتعة هل ترى الصحافة الورقية ضرب من الماضي او انه لا بديل عنها
وهل الإعلام الإلكتروني جيد بالمقاييس القانونية والأخلاقية لهكذا مهنة
الصحافة الورقية هي الأم و الأساس لإنطلاقة الصحافة الإلكترونية صحيح أنهما يختلفان بعض الشيء بالتفاصيل و أسلوب الكتابة لكن لا يمكن لواحدة منهم أن تلغي الأخرى.
الإعلام الإلكتروني بحد ذاته لا مشكلة فيه و هو أحد الفنون الإعلامية المستقلة التي يختص بها الإعلامي أو بغيرها و يخضع لقوانين و أخلاق و تنافسات المهنة الإعلامية و أنا أرى أنه جيد بل و هو مستقبل الإعلام و الأمر يعود لأسلوب الصحفي و اختيار الوسيلة لكادرها لنجاح عملها أو لا.
س٦
في ظل هذا الانفتاح الرقمي وهذا الكم الهائل من المعلومات التي تضخ عبر هذه الشبكة هل من مصداقية مستديمة او انك ترى هذا ما سيعيد الالق الى الورقيات
المصداقية و وجود المصادر الموثوقة أصبح صعب بشكل أكبر بظل كثرة المواقع و الصفحات و هنا يظهر دور الإعلامي المحترف و القوي الذي يستطيع أن يعثر على مصادر موثوقة و بهذا يكون هو نفسه مصدر ثقة لجمهوره أولاً و لوسيلته ثانياً.
أما الورقيات فهي عالم آخر و اختصاص مختلف و لكن الجمهور حالياً يبحث عن السرعة و الدقة المتوافرين بالإعلام الإلكتروني حيث أنك تستطيع كتابة خبر عاجل و خبر موسع و مقال و تقرير و تحقيق أما ورقياً فيجب أن نستبعد العاجل و نبحث عن المقالات الموسعة و الأكبر و يمكن الشرح فيها أكثر من الإعلام الإلكتروني و لهذا فكل منهم يكمل الآخر و كل منهم مدرسة مستقلة.
س٧
استاذ محمد هل تعتقد أن الفرق بين الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي كما هو الفرق بين فيلم الفيديو و فيلم السينما في ايصال الرسائل او رفع السوية الفكرية لأمة عذرا لوكان السؤال مبهم بعض الشيء ودون انتقاص من قيمة كل فن أو رسالة منهم بالتأكيد
يقول مارشل ماكلوهان (الوسيلة هي الرسالة) و بهذه العبارة يوضح الفيلسوف الكندي أن لكل وسيلة جمهورها الخاص الذي يميل لها و تكون مصدر لمعلوماته.
الفرق موجود و كل وسيلة إعلامية بكافة الاختصاصات مهمتها الرئيسية رفع السوية الفكرية.
س ٨
أثناء البحث والتحقيق تبين لنا أن هناك علاقة ربما هي وطيدة بالموسيقا والغناء ربما تحدثنا عن ذلك لو سمحت
الموسيقا هي غذاء الفؤاد بالنسبة لي و لا يمكن أن يبدأ صباحي دون وجود الأغاني و الموسيقى بل إني أستمع إليها في معظم أوقاتي ولدت عاشقاً للفن و لكن لم أولد بموهبة العزف و الغناء و هذا لم يبدل عشقي لهما.
س٩
بماذا يحب أن يختم أستاذنا النبيل لقاءنا هذا وخصوصا أنه انضم الى أسرتنا الجميلة نفحات القلم أهلا وسهلا بك
أختم بشكري لك و لأسرة نفحات قلم التي أفتخر أن أكون جزء منها و أتمنى أن أقدم ما يليق بإسم نفحات قلم و تقديم ما هو مفيد و ممتع لجمهورنا الكبير و أوجه التحية لك أستاذ سام و للسيدة منيرة أحمد الرائعة التي تساعد و تدعم شبابنا الموهوب