بعد أن تحررت بلدة البويضة التابعة لمحافظة ريف دمشق من براثن الإرهاب وعادت إلى حضن الوطن كانت شبه مدمرة إلا أن تعاون الأهالي والفعاليات الاقتصادية ومجلس البلدة ممثلة برئيس بلدية البويضة محمد بركات إعادها بسرعة إلى ما يقارب وضعها قبل الأزمة رغم العديد من الصعوبات ومنها قلة الكادر ضعف الآليات وكبر المساحة التي تخدمها البلدية.
بين السيد محمد بركات رئيس مجلس بلدة البويضة أن بلدية البويضة تخدم البلدة نفسها وحي الشيخ عمر وحوش صهيا وتل خاروف وحي السلام وجزء من الباردة وجزء من غزال والعدد الكلي للسكان قبل الأزمة كان يقارب الـ 70,000 نسمة والآن 35,000 نسمة في البويضة وما يقارب 15,000 نسمة في صهيا وتل خاروف وحي السلام والكادر الفني غير كافي عملياً ولكنه يعمل على قدم وساق وبشكل منقطع النظير والبلدية بحاجة كبيرة لآليات خدمية وأضاف بركات بأن الفرن الوحيد بحاجة إلى زيادة مخصصات الدقيق وعن وضع التعليم أوضح بركات أن المدارس متابعة بشكل يومي وتم إصلاحها بالتعاون مع مديرية تربية ريف دمشق والمجتمع المحلي وعدد المدارس كافي حالياً وهناك مدارس لم تفعل وقامت البلدية بتأمين سيارات لنقل الكتب المدرسية وقدمت العديد من الخدمات للمدارس من خلال المجتمع الأهلي من طباعة أوراق امتحانية وتقديم منظفات وقامت البلدية بتأمين مادة الغاز المنزلي للمعملين والمدرسين قبل تفعيل البطاقة الذكية.
وعن الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا أوضح بركات أن ترحيل القمامة كان وما زال بشكل يومي قبل انتشار وباء كورونا وبعده وكان ترحيل الأنقاض من أولويات عملنا وساهم الأخوة الفلاحين بالتبرع بآلياتهم “جرارات” لمساندة العمل وكانت للبلدية قبل قرار الإجراءات الاحترازية قد قامت بعمليات التعقيم والتطهير في المركز الصحي والمدارس والأفران وحتى خارج نطاق عمل بلدتنا ولا نقصد أن البلديات الأخرى مقصرة وأنها لضغط العمل ولدرء الخطر عنا جميعاً مثل مساكن نجها وخربة الورد وكان التعقيم للشوارع والحاويات جميعاً.
وأعدنا كتاب المحافظة الخاصة بمشروع ترحيل الأنقاض والذي كان بكلفة 59 مليون ليرة سورية “لم نكلف المحافظة مادياً” كوننا رحلنا الأنقاض بشكل مجاني بالتعاون مع الفعاليات والمجلس المحلي وأكملنا بناء البلدية بشكل مجاني أيضاً.
وأوضح بركات أن البلدية قامت بالعديد من المشاريع من تعبيد وبنى تحتية وهناك مشاريع مستقبلية.
ونأمل تحسين وضع النقل كون العدد الفعلي للسرافيس غير كافي ونأمل إعادة خط السبينة الذي كان يخدم المنطقة.
وحملنا الأهالي رسالة شكر للسيد محافظ ريف دمشق الدكتور معتز جمران ولرئيس البلدية محمد بركات لما قدموه من جهد ومتابعة لبلدتهم وكان هذا اللقاء بناءً على رغبة الأهالي لتسليط الضوء على عمل البلدية وسيكون لنا لقاء قريب عن كل المشاريع التي تم تفعيلها والمشاريع المستقبلية.