من صفحتها..
كتبت د.ضحى زيدان/
عضو في الاتحاد الدولي لحقوق الطفل فرع تونس بالجمهورية التونسية.
لطالما ارتبط مفهوم التربية مع وجود المرأة فعندما نتحدث عن الطفل نتحدث عن الأم مباشرة دون أن نلقي الضوء على دور الأب في هذه التربية وأهمية دوره في بناء شخصية الطفل وبما أننا نعيش في مجتمع شرقي تكون فيه للرجل صلاحية تحديد مختلف أمور البيت.
فقد يلقي على عاتق المرأة مسؤولية التربية كاملة ليس فقط لأنه مشغول بتوفير لقمة العيش بل قد يكون جهلاً منه بأهمية وجوده في مراحل تربية الطفل وما يخصه في بناء شخصيته بشكل متوازن فالأسرة المكونة من زوج وزوجة وأبناء تحتاج إلى منهجية خاصة ودعائم قوية في علاقاتها في ما بينها وفي معاملاتها مع أفرادها حتى تستطيع تحقيق السعادة وتحصيل الغايات والأهداف المنشودة
إن وجود الأب في حياة الأطفال يعني الحماية والرعاية،يعني القدوة والسلطة والتكامل الأسري فالأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بأن هناك حماية ورعاية وإرشاداً يختلف نوعاً ما عما يجدونه عند الأم وبأن الأب هو الراعي الأساسي للأسرة وهو المسؤول عن رعيته فوجود الأب كمعلم في حياة الطفل يعتبر من العوامل الضرورية في تربيته وإعداده.
بالرغم من أن الأم هي الأساس في حياة الطفل منوالسداددة إلا أن دور الأب يبقى أهميته من نوع آخر وذلك من خلال تقديم الحنان الأبوي،والسهر على حياة الطفل وحمايته من كل أذى،بالتواصل معه والتقرب منه فينمو الطفل ويكبر على أسس تربوية سليمة،فالأدوار التي يقوم بها كل من الأب والأم مهمة جداً في الإنماء التربوي للطفل رغم اختلافها
إن بعض الآباء يظنون أن دور الرجل يقتصر على تأمين السكن والملبس والمصاريف ويعرفون مفهوم رب الأسرة بأنه ذلك الديكتاتور المتسلط الحازم في كل شيء لكن هذا خطأ فادح فمشاركة الأب في تربية الأبناء شيء في غاية الأهمية لما له من تأثير قوي في شخصية الأبناء فالأب يستطيع تحقيق التوازن الأسري من خلال اهتمامه بأبنائه ومصاحبتهم ومعرفة أفكارهم وميولهم وهواياتهم.
ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية،وبالله التوفيق والسداد.
نقلا..ومتابعة
نفحات القلم/خالدمصاص