من مكتبتي الالكترونية (15)
Syrie, terre de civilizations
تلخيص وأعداد : د. سمير ميخائيل نصير
– سورية أرض حضارات الانسانية جمعاء منذ أكثر من 12000 عاما…
– سورية عانت أرضها… ممن هم أكثر فتكا… وأكثر حقدا… وأكثر قذارة… ممن رأيناهم… ورغم ذلك… سورية بقيت… وبقيت…… وبقيت… بسهولها الخضراء… بجبالها التي تتربع عليها حصونها وقلاعها المتينة… وبطبقات تلالها المكتنزة تاريخ الانسانية… لتقول للعالم… أنا صنعت الخلود.
– ما اعتدت أن أكتب مقدمة لملخص أي كتاب… ولكن… ما أقرأه أحيانا على بعض صفحات الأصدقاء من طروح متشائمة… جعلني أعود الى أرشيفي, وأنقل بعضا من ملخص لكتاب “سورية أرض الحضارات”… الملخص…الذي أعددته منذ العام 2013.
– للعلم… الكتاب, بسبب انتشاره الملفت, كان دافعا لإقامة العديد من المعارض في العالم والتي تحمل عنوانه.
*- مؤلف الكتاب :
– ميشيل فورتين, كندي الجنسية, يحمل دكتوراه في علم الآثار من جامعة لندن, أستاذ لعلوم التاريخ في جامعة لافال, رئيس قسم آثار الشرق الأوسط.
– بين عامي /1986/ و/1993/ قاد المؤلف عمليات تنقيب في وادي الخابور بشمال شرق سورية في موقعي “تل Atij (التل القديم باللغة العربية)” و”تل Gudeda ” اللذان يعود تاريخهما إلى العصر البرونزي القديم.
– بعد إنهاء جولة تنقيب أثرية ثانية في العام /1998/, قام المؤلف بجولات استكشاف وتنقيب أثرية أخرى في العامين /2001/ و/2002/ في موقع “تل العشارنة” في حوض العاصي وعلى مساحة /70/ هكتار. هذه الجولات التنقيبية كانت مدار تقاريرا مهمة وفتحت مجالا لأبحاث أكثر عمقا.
– بعد صدور الكتاب, أقيم معرضا باسم ” سورية – أرض الحضارات” في متحف الحضارة بمدينة “كيبك” بكندا والذي امتد من أيار /2000/ إلى شباط /2001/, وبلغ عدد زوراه /450.000/ زائر.
– المعرض تم بمشاركة وزارة الثقافة السورية والمديرية العامة للآثار والمتاحف, واحتوى قطعا أثرية غاية في الروعة غادرت الأرض السورية مؤقتا لأول مرة.
– يكفي أن نذكر ما كتبته الصحافة عن المعرض :
” أكبر معرض حتى الآن في متحف الحضارة, يسلط الضوء على العلاقات المهمة التي تربطنا مع سورية في مجالات الفكر والعلوم”…. أصدقائي… عودوا لقراءتها مرة ثانية… هل هنالك مجالات أكثر حضارة ورقي.
– جالت محتويات المعرض, البالغة /400/ قطعة الممثلة لأصول الحضارة السورية وتطورها عبر الزمن, في مدن عديدة منها “ادمونتوم”, “ويلمينغتون”, “أتلانتا”, “ليدن” وغيرها, وانتهت جولات المعرض في أمريكا (نيويورك, دنفر, سان خوسيه).
– في الأعوام /2004/ و/2006/ قام المؤلف بعملية مسح جيولوجية أثرية ثانية في سهل العاصي حيث يوجد تل العشارنة.
– في الأعوام /2009/ و/2010/ عاد المؤلف ليتابع التنقيب في ذات المكان غير أن أعماله توقفت في العام /2011/ بسبب الأحداث.
*- الكتاب :
سورية أرض الحضارات
Syrie, terre de civilizations
– تأليف : ميشيل فورتين Michel FORTIN
– تاريخ صدور الكتاب : : تشرين الثاني 1999
– عدد صفحات الكتاب : 360
– الناشر : Édition de L’Homme.
*- جاء في الكتاب :
– ارث سورية الحضاري في كل مكان من بلاد ما بين النهرين الى قصر ماري الى الملكة زنوبيا وواحتها في تدمر الى انتقال القديس بولس على طريق دمشق الى أول الدول الإسلامية, وعودة الى أقدم أشكال الكتابة والى النماذج الأولى من الزراعة الى… الى….
– في سوريا نشأت ثقافة زراعة محاصيل الحبوب وتربية الحيوانات لأول مرة في العالم.
– في سورية بدأ الانسان تحويل المواد الخام وتنمية التجارة وإدارة الإنتاج.
– شكلت سورية بسبب غناها الثقافي المميز وعلاقاتها بالشعوب المجاورة بوتقة للحضارات القديمة في الشرق الأوسط والتي كان لها تأثيرها الواضح على العالم الغربي.
– الكتاب سمح بإلقاء نظرة إلى ماض يعود إلى /12000/ عام من تطور البشرية.
– الكتاب مزين بالعديد من الصور الممثلة لتحف فنية مميزة ولمواقع أثرية عظيمة. كما يقدم كماً من العناصر والمعلومات المتعددة الجوانب والمتعلقة بمختلف مراحل حياة العديد من الحضارات الكبرى التي عاشت على الأرض السورية.
*- قدم الكتاب الثقافة السومرية التي هيمنت على تاريخ جنوب بلاد ما بين النهرين حتى شرقها في الألف الثالث قبل الميلاد, كما قدم مدينة ماري على الفرات كواحدة من المواقع الرئيسية لهذه الثقافة.
– قدم الكتاب أيضا, مدينة ايبلا كواحدة من أكبر مدن شمال سورية والتي اكتشفتها بعثة آثار ايطالية، ومن مكتشفاتها الآلاف من الأقراص التي تحوي على مجموعة واسعة من المراسلات وتداوين للتاريخ وقواميس، وعشرات النوط الموسيقية وغيرها…
– قدم الكتاب أيضا, أوابد الحضارات الفينيقية والتدمرية والآثار البيزنطية والمخطوطات العربية في العصور الوسطى الحاوية على معلومات طبية وفلكية هامة ، فضلا عن الصكوك التي أنشأها العرب لنفس الأغراض العلمية.
– الكتاب كما يختمه المؤلف, “لا يفي التراث التاريخي والثقافي السوري الا بشيء بسيط من حقه الكبير”.
*- وبعد… أصدقائي… سورية ستعود الى القها… يكفي أن نؤمن بذلك… فالإيمان بشيء لا يحتاج لمعجزات.