أربعة عشر نولا خشبيا بقياسات متعددة وظفتها السيدة نهاد نواف زين الدين من مدينة شهبا بالسويداء ضمن مشروع إنتاجي يدوي منزلي صغير لتصنيع الشالات والشراشف الصوفية ما حقق لها استقرارا بالعمل الذي تحبه ودخلا مساعدا لأسرتها في مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها.
نهاد 58 عاما روت كيف بدأت بمشروعها قبل 12 عاما كهواية مع وجود خبرة سابقة لها على ماكينة التريكو حيث كانت انطلاقتها عبر نول واحد وبمبلغ عشرين ألف ليرة اشترت فيها المواد الأولية اللازمة للإنتاج إلى أن أصبح عملها يتطور تدريجيا ونجحت عبره بتوفير فرص عمل لثلاث نساء معيلات لأسرهن بعد تدريبهن.
وبينت نهاد أو أم مالك كما يتم مناداتها أن الأنوال تم تصميمها من قبل أحد النجارين بناء على طلبها وبما يخدم متطلبات العمل وهي على غرار الأنوال القديمة الخاصة بتصنيع البسط والوسائد لكن بشكل محدث لافتة إلى أنها تتسوق المواد الأولية لمشروعها بما يخدم الإنتاج الذي يتطلب دقة ومهارة بالعمل وتسويق المنتج إلى المحال التجارية وضمن المعارض المختلفة داخل المحافظة وخارجها وأحيانا إلى لبنان والأردن إضافة لوسائل التواصل الاجتماعي.
طموحات تحملها أم مالك لتطوير مشروعها عبر إدخال إنتاج جديد خلال الفترة القادمة من شراشف الطاولات والقبعات وغيرها مؤكدة أهمية العمل في المشروعات الصغيرة والفائدة التي تحققها معنويا وماديا لأصحابها داعية كل امرأة لديها قدرة على العمل إلى التوجه لذلك والاعتماد على نفسها دون أن تكون عالة على غيرها.
ووفقا لـ جمال زين الدين فإن زوجته نهاد وقفت إلى جانبه ورفدت الأسرة بدخل مساعد إضافة لعمله واستطاعت إثبات حضورها معربا عن تقديره لما تقوم به ويشجعها بشكل دائم وخاصة مع وجود رغبة لديها بالعمل.
أم مالك لم تمنعها ظروف الحرب التي تمر بها سورية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من التوقف عن العمل بمشروعها بل استمرت بالعطاء بما يقدم نموذجا للمرأة السورية العاملة الصامدة في أصعب الظروف.
يوسف هيثم الناعمه